أكدت مجلة الجيش اليوم السبت، أن الجزائر استرجعت مكانتها الدبلوماسية، بعدما ظلت مغيبة في وقت مضى، وأصبحت كلمتها مسموعة في المحافل الدولية مجددا. وقالت المجلة في افتتاحيتها لشهر أكتوبر الجاري، إن العودة القوية للدبلوماسية الجزائرية، تزامنت مع سياق دولي وإقليمي يتسم باللاستقرار والتحول السريع، وأضحى العمل النشيط الذي تقوم به الجزائر، لاسيما في مجال إرساء الأمن والاستقرار على مستوى قارة إفريقيا ومحيط بلادنا المجاور يحظى بإشادة دولية واسعة. وأضافت ذات المجلة، إن هذه العودة القوية وحنكتها المشهود لها ستمكنها من وضع كامل ثقلها لإنجاح مسعى لم الشمل العربي خلال استضافة بلادنا للقمة العربية مطلع نوفمبر. وتابعت الافتتاحية، إن الجهود المذكورة تتماشى مع تلك التي تبذل بإخلاص مع التي يبذلها الجيش الوطني الشعبي والتي تعبر عن رغبة ملحة تحدو قيادته العليا للارتقاء بأدائه ورفع قدراته القتالية مع مواصلة تحسين منظومته التكوينية لتتماشى مع ما بلغته الجيوش الحديثة، مثلما أكده الفريق أول السعيد شنڤريحة عندما قال: "السياق الدولي الحالي لا يرحم الضعفاء، ومكانة بلادنا الإقليمية والدولية، باعتبارها دولة محورية بامتياز، وموقعها المحوري الاستراتيجي، علاوة على الظروف الصعبة التي تشهدها منطقتنا الإقليمية عوامل تتطلب منا أكثر من أي وقت مضى مواصلة العمل الحثيث لبناء جيش عصري محترف يتحلى بكفاءة عالية وعزيمة صلبة وعقيدة عسكرية واضحة المعالم". وقالت افتتاحية مجلة الجيش، إن النهج القويم الذي تسير وفقه الجزائر اليوم، والتفاف الشعب حول قيادته العليا وجيشه الباسل، سيمكن الجزائر من تجاوز كل العقبات ورفع التحديات بفضل شبابها المبتكر الذي يحقق الانتصار تلو الآخر، في مجالات مختلفة.