أكد وزير الداخلية الجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إبراهيم مراد اليوم الخميس، إن الجزائر تولي أهمية قصوى لحماية الأرواح والممتلكات والبيئة وفق مقاربة قائمة على تعزيز الفعل الاستباقي، بحيث استطاعت استخلاص الدروس والتعلم من الخبرة والتجارب في مجال مجابهة الكوارث الطبيعية التي سمحت بتطوير الأجهزة الوقائية والعلمية. وقال الوزير في كلمة له خلال إشرافه على الافتتاح الرسمي لاجتماع رؤساء الاتحاد الإفريقي للحماية المدنية وإدارة مخاطر الكوارث بشأن إنشاء آلية القدرات المدنية القارية التأهب للكوارث والاستجابة لها، بالمدرسة العليا للفندقة والإطعام بالجزائر العاصمة، بعد زلزال بومرداس 2003، سجلت الجزائر برامج وطنية ثرية لتطوير قدرات الهيئات المعنية بتسيير الكوارث. لا سيما الحماية المدنية التي عرفت استحداث مصالح متخصصة في تسيير الأخطار الكبرى. كالإسعاف البحري والجوي وفرق البحث تقنو سينية والبحث تحت الردوم وفرق البحث والإنقاذ في الأماكن الوعرة بالإضافة كذلك إلى فرق البحث في الارتال وفرق مكافحة حرائق الغابات. وأوضح الوزير مراد بأن هذا اللقاء يسعى إلى بلورة رؤية مشتركة وتوافقية لإنشاء آلية لمجابهة الكوارث تجسيدا لمبادرة رئيس الجمهورية خلال الدورة 40 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، وهي مبادرة كفيلة لتحصين القارة الإفريقية أمام مختلف التحديات والتخفيف من حدة الأزمات الناتجة عن المخاطر الكبرى. وأشار وزير الداخلية والجماعات المحلية إلى أن هذا اللقاء يسمح بتبادل الآراء ووضع خطة عمل لإنشاء الآلية واعتماد الأدوات الكفيلة بتقييم القدرات الموجهة لمجابة الكوارث لدى دول الاتحاد الإفريقي، مضيفا إن تعبئة وحشد الموارد وتعاضد الجهود تشكل وسيلة مثلى للتعامل مع أخطار الكوارث بطريقة أكثر كفاءة وسرعة. وخلص الوزير إلى القول بأن مناقشات الحضور ستكون مثمرة وستخرج جملة من التوصيات التي تحظى باهتمام خاص من طرف قادة بلداننا بهدف جعل محيطنا أكثر أمنا واستقرارا.