دعا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، نظيره الصيني شي جينبينغ، إلى زيارة موسكو العام المقبل. وقال بوتين خلال محادثة عبر الفيديو مع شي: "ليس لدي شك في أننا سنجد فرصة لمقابلتك شخصيا. نحن في انتظارك عزيزي السيد الرئيس، صديقي العزيز، ننتظرك الربيع المقبل بزيارة دولة إلى موسكو"، وفقا لوكالة أنباء سبوتنيك الروسية. وأضاف بوتين أن هذه الزيارة ستظهر للعالم قوة العلاقات الروسية الصينية فيما يتعلق بالقضايا الرئيسية، وستصبح الحدث السياسي الرئيسي لهذا العام في العلاقات الثنائية. كما أكد أن "التعاون العسكري والفني الذي يُسهم في أمن بلداننا والحفاظ على الاستقرار في المناطق الرئيسية له مكانة خاصة" في التعاون الروسي الصيني. ثم أوضح الرئيس الروسي أنّ القوّتين "تعتزمان تعزيز التعاون بين القوات المسلّحة لروسياوالصين". وناقش بوتين وشي، خلال المحادثة عبر الفيديو، العلاقات الثنائية والأزمات الإقليمية، بما في ذلك تلك القريبة من الحدود الروسية والصينية. من جانبه أعرب شي عن شكره لبوتين لرسالة التهنئة التي بعث بها الأخير، بعد إعلان الحزب الشيوعي الحاكم في الصين في أكتوبر الماضي، فوز شي بولاية ثالثة في السلطة. وقال شي إن الصين على أهبة الاستعداد لتوسيع "الشراكة الاستراتيجية". واستهلت الدولتان العام، بإعلان مشترك عن شراكة "بلا حدود" في قمة فيفري الماضي، عشية دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في العاصمة الصينيةبكين، حيث سعى كلاهما إلى تحدي نفوذ الولاياتالمتحدة، والضغط من أجل عالم متعدد الأقطاب. وتقدم موسكووبكين نفسيهما كثقل جيوسياسي موازن للولايات المتحدة وحلفائها. وأجرتا عدّة مناورات عسكرية مشتركة في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك مناورات بحرية هذا الأسبوع في بحر الصين الشرقي. كذلك، تحاول روسيا زيادة إمداداتها من الغاز للاقتصاد الصيني، المستهلك الرئيسي للمحروقات، في الوقت الذي يبدي فيه الأوروبيون تصميماً على التخلّص من اعتمادهم على الطاقة الروسية. يذكر أن بكين رفضت إدانة الحرب علنا، واتهمت الولاياتالمتحدة بدلا من ذلك، باستفزاز روسيا من خلال الضغط لتوسيع منظمة حلف شمال الأطلسي.