كشف وزير الصناعة، أحمد زغدار، اليوم الثلاثاء بولاية تبسة أن دائرته الوزارية تعمل على إعادة بعث نشاط مصنعي الزجاج والأنابيب المتواجدين بإقليم بلدية الماء الأبيض خلال سنة 2023. وأوضح الوزير في تصريح صحفي أن المصنعين يتواجدان حاليا "تحت وصاية البنك الخارجي الجزائري لعدة أسباب أهمها الضائقة المالية والديون العالقة التي عرقلت المصنعين وتسببت في وقف نشاطهما وعدم اكتمال كل الأشغال بأحدهما"، مشيرا إلى أن هيئته الوزارية "تسعى إلى إعادة بعث نشاط هذين المصنعين خلال السنة الجارية". فبخصوص وحدة إنتاج الأنابيب الموجهة للغاز والمياه، والتي كانت تنتج حوالي 60 ألف طن من الأنابيب الفولاذية وملحقات الربط وتصدر منتجا عالي الجودة إلى عدة دول، قبل أن تصبح تحت وصاية البنك الخارجي الجزائري سنة 1999 بسبب المشاكل المالية، أسدى وزير الصناعة تعليمات لمسؤولي مجمع الصناعات المعدنية والصلب "إيميتال" بضرورة مرافقة البنك لبعث نشاط هذه الوحدة من جديد والوصول إلى حل نهائي بعد تشخيص المشاكل المطروحة. وأكد زغدار بأن هذا الملف سيكون جاهزا لمناقشته على طاولة مجلس مساهمات الدولة في غضون ثلاثة أشهر وإيجاد حل نهائي له،عن طريق إبرام شراكات مع مستثمرين وطنيين أو أجانب، مضيفا أنه تم تسجيل عدة طلبات على المستوى الوطني لمنتجات هذه الوحدة في قطاعي الطاقة والموارد المائية، وهذا ما يتطلب -حسبه- "العمل على إيجاد حلول واقعية لضمان دخولها حيز الخدمة مجددا خلال السنة الجارية". أما فيما يتعلق بمصنع الزجاج المنجز منذ سنة 1995 على مساحة تقارب 10 هكتارات والذي يشغل 257 عاملا والذي أصبح أيضا تحت وصاية البنك الخارجي الجزائري سنة 1998، دعا الوزير إلى ضرورة استكمال الأشغال المتبقية به ومراقبة المعدات وصيانتها، خاصة الفرن الذي يعد الأول من نوعه على المستوى الوطني. كما أسدى أوامر بالإعلان عن مناقصة وطنية للبحث عن شركاء وطنيين أو أجانب لبعث نشاط المصنع "في أقرب الآجال" قصد تلبية احتياجات السوق وخفض فاتورة الاستيراد، خاصة وأن المادة التي ينتجها المصنع "مطلوبة بكثرة على المستوى الوطني لاسيما في قطاع الصناعة الصيدلانية وذلك لإنتاج قنينات الدواء، فضلا عن إحصاء طلبات كبيرة على الزجاج من عدة دول إفريقية، حيث لم يعد المصنع المتواجد بولاية الشلف قادرا على تلبيتها لوحده".