أجلت إسعافات الحماية المدنية لولاية المدية ليلة البارحة متوفية اختناقا بالغاز وأنقذت نجدات باتنة وقسنطينة وتلمسان ثلاثة عشر شخصا تعرضوا لتسمم بالغاز المتسرب من أجهزة التدفئة وتسخين المياه. وأفادت خلية الإعلام والاتصال لذات المصالح في منشورين إن إسعافات وحدتها الرئيسية لمدينة المدية تدخلت ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء في تمام الساعة التاسعة (21:00) بحي باتي بمدينة المدية من أجل إجلاء متوفية في عين المكان إثر استنشاقها لغاز أحادي أوكسيد الكربون المنبعث من سخان الماء الموجود داخل الحمام بدون قناة صرف الغازات المحترقة وبدون تهوية. الضحية عجوز تبلغ من العمر 70 سنة، تم تحويل جثتها إلى المصلحة المختصة بمستشفى المدية. وفي ولاية باتنة أنقذ أعوان الحماية المدنية شخصين من موت محقق إثر تعرضهما لتسمم بالغاز. وأشارت نفس المصالح إلى أن إسعافاتها تدخلت في الساعة الثامنة من ليلة البارحة وثلاث وأربعين دقيقة (20:43) من أجل إنقاذ عاملين يبلغان من العمر 23 و28 سنة، جراء تعرضهما لتسمم بغاز أحادي أوكسيد الكاربون المنبعث من مدفأة تعمل بغاز البوتان داخل غرفة بمسكن قيد الأشغال بمدينة عين التوتة. وأوضح نفس المصدر إن الضحيتين تم إسعافهما بعين المكان قبل التعجيل بهما إلى مستشفى المدينة. وتدخلت من جهتها إسعافات الحماية المدنية بالخروب قبل منتصف ليلة البارحة في حدود الساعة الحادية عشرة وست وخمسين دقيقة (23:56) بحي ماسينيسا لأجل إسعاف أربعة أشخاص، يعانون من ضيق في التنفس مع دوار وغثيان جراء تسمم بغاز أحادي أوكسيد الكربون المنبعث من المدفأة. الضحايا الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و45 سنة ومن عائلة واحدة قدمت لهم الإسعافات الأولية وجرعات من الأكسجين بعين المكان وتم إجلاؤهم إلى مستشفى الخروب في حالة مستقرة. وبمدينة مغنية في ولاية تلمسان أسعف أعوان الحماية المدنية في تمام منتصف الليل واثنتين وعشرين دقيقة سبعة أشخاص تعرضوا لتسمم بغاز أحادي أوكسيد الكربون، المنبعث من سخان الماء موصول بقناة صرف الغازات المحترقة غير آمنة ولا تتوفر على مقاييس السلامة بحي العزوني. وتم إسعاف الضحايا المتراوحة أعمارهم بين 06 أشهر و59 سنة ونقلهم إلى مستشفى المدينة. وكشف الحماية المدنية عن حصيلة شهرية حول ضحايا القاتل الصامت، حيث أودى منذ بداية شهر جانفي المنقضي بحياة 56 شخصا وإنقاذ 737 مختنقا، مذكرة في نفس الوقت بضرورة مراقبة توصيلات الغازات المحترقة، مع الحرص على ترك منافذ للتهوية في جميع الظروف، لتفادي الاختناقات وحوادث الغاز.