ارتفع عدد الفلسطينيين الشهداء بسبب الجفاف وسوء التغذية، اليوم الاثنين، إلى 27 شهيدا بعد ارتقاء طفلين جديدين في مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة. ويعاني قطاع غزة خاصة المناطق الشمالية، من مجاعة وأزمة إنسانية حادة بسبب الحصار الصهيوني والحرب المتواصلة منذ 157 يوما على التوالي، وسط منع قوات الاحتلال المساعدات الإنسانية من الوصول للفلسطينيين. وتعمدت قوات الاحتلال، استهداف الفلسطينيين خلال انتظارهم وصول المساعدات الإنسانية في أكثر من مرة خلال الأسابيع الماضية. وفي أحدث إحصائية لها، أعلنت وزارة الصحة ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 31,112 شهيدا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، والإصابات إلى 72,760 منذ بدء عدوان الاحتلال الصهيوني في السابع من أكتوبر الماضي. وحسب الأممالمتحدة فإن المجاعة أصبحت حقيقة "ولم يعد من الممكن تفاديها" في قطاع غزة حيث يعيش أكثر من 2.2 مليون شخص. من جهتها، أكدت اليونيسف أن "90 بالمائة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 إلى 23 شهرا والنساء الحوامل يواجهون نقصا حادا في المواد الغذائية". وبشكل فعلي، وصلت بعض المناطق في قطاع غزة إلى درجة عدم وجود أي شيء يأكله الفلسطينيون، وسط تحذيرات من ارتفاع عدد الوفيات بشكل كبير في الأسابيع المقبلة.