قال مدير الهيدروجين والطاقات البديلة بمحافظة الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية بالجزائر، الدكتور رابح سلامي، إن التحول الطاقوي صار ضرورة حتمية للبشرية وحذر من أن أي تهاون في هذا المجال ينذر بحدوث كوارث بيئية عظمى في المستقبل. وأكد سلامي، اليوم، في تصريح للقناة الإذاعية الأولى إن شهر جوان الماضي كان الأكثر حرارة في تاريخ البشرية وأنه يتعين الإسراع في تغيير النموذج الطاقوي الراهن والقائم على الطاقة الأحفورية لمواجهة التهديدات المناخية التي يشهدها العالم خلال الأعوام الأخيرة. وأشار ضيف الأولى إلى أن الجزائر كانت السباقة في هذا المجال منذ أوائل الثمانينات من القرن الماضي عندما بدأت في اللجوء إلى الحد من استخدام الوقود الأحفوري ضمن مركبات النقل وهي العملية التي شملت أكثر من مليون سيارة ومركبة تعمل اليوم بالغاز المميع. وفي هذا السياق، كشف سلامي بأن الإنارة العمومية تمثل 60 بالمائة من فاتورة الكهرباء الخاصة بالمجالس المحلية البلدية وأضاف قائلا "وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية قامت بجهد كبير في مجال التحول نحو استخدام الطاقة الشمسية في الجزائر بحيث تم إحصاء أكثر من 140 ألف عمود كهربائي يعمل بالطاقة الشمسية على مستوى التراب الوطني حلال سنة 2022."