رفض الروائي كمال داود الفائز حديثا بالجائزة الأدبية "غونكور"، عن روايته "حوريات"، الرد على الاتهامات التي طالته من طرف سيدة تدعى سعادة عربان، تذكر فيها بأنه "استغل قصتها وكشف سرَها الطبي"، في عمله الأدبي. وكتب الصحفي ومخرج الوثائقيات الجزائري محمد زاوي، اليوم بحسابه ب"فيسبوك"، تفاصيل مبادلة جرت بينه وبين داود، في نفس اليوم، بمعهد العالم العربي بباريس، حيث نزل الأديب ضيفا للمشاركة في ندوة حول روايته، فقال بأنه سأله عن موقفه من التهمة التي تثير جدلا حادا منذ أسبوع، "فكانت إجابة كمال داود : كنت أنتظرك !". وعبر زاوي المقيم بفرنسا، منذ سنوات طويلة، عن "دهشته"، حسبه، من رد داود "فنحن لا نعرف بعضنا البعض، حتى يقول لي كنت أنتظرك. لماذا قال لي إنه كان ينتظرني ؟! .. لم أفهم رده!". وأضاف الصحفي: "بعدها بقى جالسا ولم يجب، لكن منشط الندوة قال لي بطريقة أبوية، إنه ليس الإطار للحديث عن هذا الموضوع. تركته ينهي حديثه وتوجهت إلى كمال داود: أنت تقول إنك الوحيد الذي كتبت رواية عن العشرية السوداء، وأن كل وسائل الإعلام تقول إنك الوحيد الذي قام بهذا، وأنه ليس باستطاعة الكتاب الجزائريين النشر عن هذه الحقبة، بينما الحقيقة أن عشرات الروايات صدرت عن هذه التراجيديا، وأنه لا يوجد كاتب واحد منع في الجزائر من التأليف حول هذه الحقبة، حتى وإن صدرت قوانين في فترة بوتفليقة". ووفق المخرج الجزائري، لم يحرك مؤلف "حوريات" ساكنا، مؤكدا أنه "كان غير مبال بما أقول". وتابع يسرد مجريات القصة: "في نهاية الجلسة انتظرته وسألته: السيد داود، هناك اتهامات ضدك ماذا ترد عليها حتى تقول الحقيقة للرأي العام ؟!". وأوضح زاوي بأن كمال داود لم يعر أي اهتمام لسؤاله "واستمر في التوقيع على روايته، لقراء كانوا يتهافتون على توقيعه". وظهر الصحفي متمسكا بطرح سؤاله، "قلت له ربما يمكن أن نحدد موعدا وتجيب على أسئلتي في راحة، فرد علي: لا أستطيع أجندتي "سيرشارجي" (شديدة الازدحام).. سكت وقال لي: العدالة هي التي ستفصل"، يقصد ربما، أنه رفع دعوى قضائية ضد سعادة عربان التي أدلت بشهادتها لقناة "وان تي في".