هدد حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، حكومة رئيس الوزراء الفرنسي، ميشيل بارنييه، بحجب الثقة عنها، حسب ما نقلته مصادر إعلامية فرنسية اليوم الإثنين. ووفق ذات المصادر، فإن ميشيل بارنييه، سيلتقي، اعتبارا من اليوم، وعلى مدى ثلاثة أيام، برؤساء الكتل البرلمانية، في مقدمتهم مارين لوبان، رئيسة المجموعة البرلمانية لحزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، التي لوّحت بإمكانية التصويت على مذكرة لحجب الثقة عن الحكومة التي يعتزم حزب "فرنسا الأبية" اليساري طرحها. وبعد خروجها من اللقاء مع رئيس الوزراء، الذي استمر صباح اليوم لنحو ساعة، صرحت مارين لوبان للقنوات الفرنسية، بأنها شددت على "الخطوط الحمراء لحزبها، محذرة أن بقاء مشروع الموازنة على حاله سيعني أن حزبها سيصوّت من أجل حجب الثقة عن الحكومة"، وبالتالي فإن الضغط في ذروته بالنسبة لرئيس الوزراء. وعقب لقاء بارنييه، صباح اليوم الإثنين، بمارين لوبان، حذّر القيادي في حزبها اليميني المتطرف، سيباستيان تشينو، من أن "ميشيل بارنييه يخلق الظروف لحجب الثقة عن الحكومة"، وذلك من خلال جملة من التدابير، بحسب حزب مارين لوبان: "إعادة تقييم المعاشات التقاعدية، والضرائب على الكهرباء، وزيادة مساهمة فرنسا في الاتحاد الأوروبي، أو حتى غياب التوفير في ملف الدولة والهجرة". لكن التحدي الآني والأبرز أمام ميشيل بارنييه وحكومته يبقى إقرار مشروع قانون موازنة عام 2025، مع احتمال استخدام المادة 3-49 المثيرة للجدل، والتي تسمح للحكومة بتمرير مشروع قرار دون تصويت البرلمان. وفي ظل غياب الأغلبية في الجمعية العامة، فإن ميشيل بارنييه سيستخدم "على الأرجح" هذا السلاح الدستوري في الأسابيع المقبلة، ما لم تُطح به مذكرة حجب الثقة التي يعتزم أن يتقدم بها حزب "فرنسا الأبية".. فتصويت حزب مارين لوبان عليها سيكون كافياً لإسقاط الحكومة.