واصلت التشكيلة السطايفية أول أمس نتائجها المميزة، حيث استطاع زملاء المتألق كنيش رياض من تحقيق تأشيرة التأهل إلى الدور نصف النهائي من كأس الجمهورية، بعد اجتيازهم لعقبة فريق اتحاد تبسة الذي ينشط في بطولة ما بين الرابطات، في مباراة سجلت فيها التشكيلة السطايفية رباعية، لتؤكد بها نتيجة مباراة النصرية. ولأن السطايفية كانوا يدركون جيدا أن الفرق الصغرى غالبا ما تحاول إحداث المفاجأة من أجل الوصول إلى أدوار متقدمة في السيدة الكأس، وهو الأمر الذي أخذه زملاء القائد جابو عبد المؤمن في الحسبان، حيث دخلوا اللقاء من دون مقدمات وتمكنوا من تسجيل الهدف الأول في الأربع دقائق الأولى من اللقاء عن طريق كنيش رياض، وهو الهدف الذي جعل التشكيلة السطايفية تأخذ زمام المبادرة منذ بداية المباراة ضاربة بذلك كل التكهنات التي كانت ترشح شباب اتحاد تبسة عرض الحائط، حيث بدا أشبال مضوي وكأنهم يلعبون مع أحد فرق القسم الأول بعد أن لعبوا بحرارة وإرادة، مما مكنهم من تسجيل أهداف أخرى عن طريق كنيش،بدران وحدوش. الدفاع لعب براحة ونصائح زيتي أفادت كثيرا ربيعي بالمرور إلى أداء التشكيلة السطايفية في المباراة فإن الحارس بكري لم تصله الكثير من الكرات الخطيرة ما عدا بعض التوغلات والتسديدات، وهو ما جعل حارس الوفاق يعيش أمسية هادئة، كما ساعد كثيرا اللاعب زيتي زميله في الفريق ربيعي ميلود بتشجيعاته، حيث كان دخوله موفقا إلى أبعد الحدود بعد أن أجمع الأنصار أنه لاعب المستقبل و أكدوا أنه بدأ يجد معالمه في الميدان رفقة زملائه، وهو الأمر الذي سيكون إيجابيا للوفاق التي كسبت في هذه المباراة العديد من الأشياء الإيجابية في صورة أداء ربيعي وتأقلمه مع الفريق بالإضافة إلى دخوله في المنافسات الرسمية على أمل أن يواصل العمل من أجل تثبيت قدميه في الفريق، ومن جهة أخرى لعب الظهير الأيسر إيبوزيدان مباراة جيدة. خبرة لاعبي الوسط في الموعد من جهتهم لعب خط وسط الميدان بطريقة منظمة، حيث استطاع كل من آيت واعمر وكذا الكاميروني تامبانغ من بسط سيطرتهما على منطقة الوسط ، ولم يتركوا أي فرصة لاتحاد تبسة من أجل صناعة اللعب ويأتي أداء هذا الثنائي ليؤكد المباريات الكبيرة التي لعباها معا، حيث أصبحا يشكلان خط دفاع أول بامتياز، كما أن الحدث المميز أيضا في مباراة أول أمس هو عودة لاعب خط الوسط جابو عبد المؤمن إلى مستواه المعهود، في انتظار تأكيده في مباريات المقبلة التي سوف لن تكون سهلة بالنظر إلى المشوار الذي ينتظر التشكيلة السطايفية بعد أن استطاعت البقاء في صراع المنافسة على جبهتين هذا الموسم، وهو ما يتطلب جاهزية كل العناصر لأن الفريق مطالب بأن يكون في المستوى في كل مباراة، وهو بالتأكيد ما سيريح التقني السطايفي الذي استفاد في هذه المباراة من عدة جوانب إيجابية. كنيش يمضي هدفين…والله يبعد عليه العين بعد أن أصبح يشكل لوحده آلة دفاعية في تشكيلة مضوي واصل المدافع كنيش رياض إبداعاته في اللقاءات الأخيرة حيث كان لقاء أول أمس فرصة لكنيش من أجل وضع بصمته في المباراة، حيث سجل هدفين من الأربعة التي سجلها فريقه في مرمى اتحاد تبسة، وهو ما يؤكد أن كنيش تحرر نهائيا وأصبح يلعب براحة نفسية كبيرة بدليل اللقطات الفنية التي يقوم بها في المباريات من الحين للأخر، وفي ثاني موسم له بقميص الوفاق يبدو أن كنيش يتجه إلى أن يدخل قائمة الهدافين التاريخيين لوفاق سطيف في منافسة كأس الجمهورية، إذا واصل في هذا السياق، حيث من الصعب على أي لاعب كان أن يسجل وهو مدافع، وقد أكد الأنصار أنهم يتمنون أن يواصل مدافعهم زحفه على مرمى المنافسين مؤكدين أن كنيش يتجه إلى تقديم موسم استثنائي "وربي يبعد عليه العين فقط". حدوش كان الأحسن فوق الميدان، وسجل هدفا رائعا أكد السطايفية أن الأداء العام لوفاق سطيف كان في المستوى أمام فريق اتحاد تبسة في مباراة الكأس وهو ما انعكس على الأداء الفردي للاعبين وخصوصا الشبان على غرار زكريا حدوش، الذي كان سما قاتلا على الجهة اليسرى حيث أدى دوره على أكمل وجه وكان بالفعل رجل اللقاء ولم يكتف بهذا بل سجلا هدفا غاية في الروعة بعد أن تابع كرة جابو التي ردها المدافع مسددا كرة لا تصد ولا ترد في الزاوية التسعين، كما انه كان وراء تمريرتين حاسمتين تمكن من خلالهما كنيش وبدران تسجيل هدفين . فريق اتحاد تبسة لعب من دون عقدة إذا كان تأهل الوفاق مثل الحدث الأبرز في مباراة الجمعة الماضي فان أداء لاعبي اتحاد تبسة لفت الانتباه أيضا، لان الفريق لعب من دون عقدة وحاول في نقل الخطر إلى مرمى خضايرية ولكنه كان في كل مرة يصطدم بخبرة لاعبي الوفاق كما أن الأمر الأخر الذي يحسب لأشبال المدرب قزونة أنهم لم يتكتلوا في الدفاع واعتمدوا على اللعب المفتوح وهو ما أثار إعجاب السطايفية الذين أكدوا أن الفريق يستحق المكانة التي يحتلها في القسم الذي ينشط فيه رغم أن نقص التجربة بدا واضحا على معظم لاعبي اتحاد تبسة إلا أن هذا لم يمنعهم من محاولة لعب كل حظوظهم في مباراة أول أمس.