"استعنت بمدرس لتعلم الفرنسية سريعا، وأظن أن تعلمي للعربية لن يعطي أية نتيجة" عقد الناخب الوطني الجديد لوكاس ألكاراز الندوة الصحفية الأولى له منذ تعيينه على رأس العارضة الفنية للخضر، وكانت البداية مفاجئة، حيث تحدث باللغة الإسبانية، وفي وقت أكدت الفاف أنه يتقن الفرنسية جيدا، حيث قال في أول مداخلة له: "لقد استعنت بمدرس خاص كي أتعلم معه اللغة الفرنسية بشكل سريع للغاية، وقبل تدريب الجزائر دربت عديد الفرق وأشرفت على لاعبين من جنسيات مختلفة، وأدرك جيدا أن مشكل اللغة لن يكون عائقا لأن كرة القدم رياضة مرئية وليست مسموعة". "احترافية الفاف فاجأتني وجئت من أجل مشروع كبير" قال ألكاراز أنه جاء للجزائر من أجل تجسيد مشروع رياضي كبير، حيث قال في سياق حديثه: "جئت من أجل مشروع رياضي كبير، وأنا متفاجئ من التنظيم العالي للفدرالية، كما أنني سعيد للغاية للاستقبال الكبير الذي حظيت به، سنعمل بشكل مشترك من أجل تحقيق الأهداف التي سطرتها الفاف وتجسيد مشروعي الخاص الذي أعتبره شخصيا طموحا جدا". "بمساعدة وتكاتف جهود الجميع سنحقق نتائج كبيرة جدا" أعرب التقني الاسباني عن أمله الكبير من النجاح مع المنتخب الوطني الجزائري، والذي قال عنه أنه تحد جديد بالنسبة له في مشواره الرياضي، وقال في هذا الصدد: "تدريب المنتخب يعتبر تحديا جديدا بالنسبة لي، ولكن يجب تعاون الجميع داخل بيت المنتخب والتعاون من أجل تحقيق نتائج كبيرة جدا". "سأشرع في متابعة اللاعبين المحليين كخطوة أولى، وسأولي عناية كبيرة للفئات الشابة" قال ألكاراز أنه سيشرع مباشرة في مهامه، حيث أوضح قائلا: "يجب علينا التعامل مع مجموعة، وأول خطوة سنقوم بها هي متابعة اللاعبين المحترفين وجمع معلومات إضافية عنهم، وكذا اللاعبين المحليين، كما أنني سأولي عناية كبيرة للشبان، وسأقف على فرق فئة أقل من 23 و 21 سنة، وحتى الفرق التي هي أدنى سنا". "سأعمل على ثلاث جبهات وأريد أكبر قدر من المعطيات" قال الناخب الوطني الجديد ألكاراز أن لديه عملا كبيرا قبل تاريخ الفيفا القادم، حيث بالإضافة لمتابعة اللاعبين المحليين، قال أنه سيعمل على ثلاث جبهات، وأوضح بقوله: "سنعمل على ثلاث جبهات مختلفة، سنقوم بتحليل لقاءات المنتخب، التحدث مع اللاعبين بشكل منفرد وكذا مشاهدة خصوم المنتخب الوطني.. سنعمل بالتعاون مع المديرين الفنيين في الفاف وكذا المدربين الجزائريين للحصول على أكبر قدر ممكن من المعطيات، إذ يجب قبل تاريخ الفيفا أن تكون لدينا معلومات دقيقة عن كل اللاعبين الذين سنستدعيهم وكذا الفرق التي نواجهها". "لن ننتظر تاريخ الفيفا بالنسبة للمحليين وسنبرمج تجمعات مرة كل شهر" أما بخصوص برنامجه مع اللاعبين المحليين، قال أنه يمكن العمل معهم ودون انتظار تواريخ الفيفا، حيث قال خليفة المدرب جورج ليكنس: "نحن لن ننتظر تواريخ الفيفا للشروع في عملنا، سنحاول استغلال الفرصة لبرمجة تربصات للاعبين المحليين وتنظيم تجمعات مرة واحدة في الشهر على الأقل". "يجب علي التعرف عن كثب على ذهنية اللاعبين الجزائريين" قال ألكاراز في مداخلته دائما في الندوة الصحفية، أنه يريد التعرف عن قرب على ذهنية اللاعب الجزائري، حيث قال: "نحن سنتوجه أيضا نحو الفرق للحصول على معلومات ليس فقط من حيث الأمور الفنية، حيث أريد التعرف على ذهنية اللاعب الجزائري، طريقة تفكيره وحضوره الفكري، وأظن أنها عامل مهم في مشروعي وطريقة تعاملي مع المجموعة". "سنعمل مع التقنيين الجزائريين ونبرمج تربصات ميدانية لهم" قال المدرب الجديد أنه يفكر في العمل بشكل جماعي ليس رفقة الطاقم الفني فقط أو مسؤولي الفاف، بل حتى مع التقنيين المحليين، حيث قال في هذا الشأن: "من خلال مشروعنا، نفكر في تقديم تربص ومنح دروس للتقنيين الجزائيين، وكذا الحصول على دروس منهم، والهدف هو تطوير الكرة الجزائرية الذي يعتبر حلقة متكاملة من أجل الرفع من مستوى المنتخب الوطني، بالفعل نريد تقديم أفكارنا لكن يجب أن نسمع أيضا". "يجب أن أعيد الفريق إلى سلسلة الانتصارات قبل كل شيء" كما قال المدرب السابق لغرناطة أنه يدرك جيدا أن المنتخب الوطني يمر بفترة حرجة للغاية، لكنه متفائل جدا بخصوص المستقبل، حيث قال: "تدريب الجزائر هو تحد كبير بالنسبة لي ويستهويني جدا، وأريد النجاح في تحقيق طموحي والنجاح مع المنتخب، وكخطوة أولى سأعمل على تسيير المباريات القادمة مباراة بمباراة، وأريد أن يصبح المنتخب لا يتحدث إلا بلغة الانتصارات وبعدها سنقوم بالشروع في تجسيد أهدافنا المسطرة". "اللاعب المحلي سيكون ركيزة هامة لبناء المنتخب الوطني الذي نطمح إليه" يبدو أن المدرب الإسباني يعرف جيدا محيط الخضر، وهو ما جعله يؤكد بالقول أنه سيحاول الاعتماد على اللاعبين المحليين، ومنحهم فرصة أكبر مقارنة بالمدربين السابقين، حيث أوضح قائلا: " اللاعب المحلي بالنسبة لي يجب أن يكون ركيزة هامة وهامة جدا في المنتخب، وسنعتمد عليه لبناء المنتخب الوطني الكبير الذي أريده". "لدي منهجيتي الخاصة ورغبتي في النجاح وهما سلاحي في المنتخب" قال ألكاراز أنه مدرب طموح للغاية، وأنه واثق جدا من النجاح مع المنتخب الوطني، حيث قال: " لدي منهجيتي الخاصة، كما لدي طموح كبير للنجاح، وهما سيكونان سلاحي الخاص للنجاح مع المنتخب الوطني". "سأقنع من انتقدوا خيار رئيس الفاف بخصوصي" في معرض الأجوبة على أسئلة الصحفيين، اعترف المدرب لوكاس ألكاراز أنه سيشرف لأول مرة على منتخب وطني، وقال أنه لا يعني أنه لن ينجح في هدفه وفي مهامه على حد سواء، حيث قال: "عملت خلال 15 سنة الأخيرة في الفرق الإسبانية الناشطة في البطولتين الأولى والثانية وبمجموع 800 مباراة، أحترم رأي الآخرين، لكن على الأقل أقنعت رئيس الفاف بمسيرتي الذاتية وقد اختارني من بين المدربين الآخرين على أمل أن أقنع من انتقدوا خياره بخصوصي". "هدفي التأهل إلى الكان والوصول إلى المربع الذهبي" أكد مدرب الخضر الجديد ألكاراز أنه سطر الأهداف مع المنتخب رفقة الرئيس خير الدين زطشي قبل إمضاء عقده، حيث أوضح في هذا الخصوص قائلا: " يجب العلم أن الوضعية الحالية التي يمر بها المنتخب صعبة إن لم نقل سيئة جدا، لكن الهدف المسطر يبقى التأهل إلى الكان والوصول إلى الدور نصف النهائي". أمضى عقدا لسنتين قال المدرب الإسباني على هامش الندوة الصحفية التي عقدها صبيحة أمس بمركز تدريب المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، أنه أمضى عقده مع المنتخب الجزائري لسنتين قابلة للتجديد، ولم يكشف عن تفاصيل أكثر حول الطرف الذي أصر على تحديد هذه المدة والتي تعتبر مرتفعة نوعا ما، مقارنة بعقود المدربين السابقين الذين مروا على المنتخب. ألكاراز: "لم أتلق من قبل أي عرض لتدريب منتخب وطني" اعترف ألكاراز أنه لم يسبق له أن وصله عرض لتدريب منتخب وطني، وقال إن زطشي هو أول من عرض عليه العمل مع المنتخبات، وقال في هذا الصدد: " تدريب الجزائر هو أكبر تحد لي في مسيرتي لكن هو بلد يحب كرة القدم وتعتبر هوايته الأولى، وأملك معلومات أولية حول الكرة الجزائرية فقد دربت لاعبين جزائريين وعددا كبيرا من اللاعبين الأفارقة، وكان جيدا لي أن أدربهم، حيث كان الاحترام هو السائد بيننا دائما". "عدم تدريبي للمنتخبات لا يعني أنني سأفشل مع الأفناك" تحدث المدرب الإسباني وبلغة الواثق جدا من قدرته على النجاح مع المنتخب الوطني رغم أنها تعتبر تجربته الأولى مع المنتخبات الوطنية، وقال في ذات السياق: "قبل تدريب فريق من القسم الثاني لم تكن لدي خبرة، وقبل تدريب فريق في القسم الأول في إسبانيا وفي اليونان لم تن لدي خبرة وهذا لا يعني أنني فشلت بل بالعكس، يجب علي جمع أكبر قدر من المعلومات، وسأسير في رفع التحدي الذي ينتظرني وانتظروا النتائج مني". "سأتابع لقاء الحمراوة ومولودية الجزائر" قال ألكاراز أنه سيشرع بطريقة سريعة للغاية في مباشرة مهامه في المنتخب الجزائري، وقال أنه سيسافر إلى وهران من أجل مشاهدة لقاء المولودية المحلية ومولودية الجزائر، وقال أنه سمع أنها مباراة تجمع بين فريقين كبيرين وستكون فرصة مهمة جدا له. "لا أعرف هوية مدرب الحراس والمدرب المساعد الجزائري" فجر المدرب الجديد ألكاراز مفاجأة مدوية، حيث أكد أنه على علم مسبق أن مدرب حراسه سيكون جزائريا، كما سيكون هناك مدرب مساعد ثان جزائري، وقال أنه لا يعرف هويتهما، وهم الأمر الذي من شأنه أن يفتح باب التأويلات، ويزيد من تغذية الأخبار التي تتحدث عن تدخل الرئيس الجديد في الفاف زطشي في الأمور الفنية. "جئت من أجل مشروع وليس بسط سيطرتي" من أهم مداخلات المدرب الجديد للخضر ألكاراز تأكيده أنه مدرب يريد النجاح في أهدافه، فقال: " جئت للجزائر من أجل إنجاح المشروع الرياضي الكبير الذي سطرته الفاف، أنا هنا للمساهمة في تجسيده على أرض الواقع وليس لفرض منطقي أو بسط سيطرتي على المنتخب". "لم أطلب أية معلومات من براهيمي عن اللاعبين لأنه أمر غير منطقي" لم يتوان المدرب الإسباني في التنويه بالإمكانيات التي يتمتع بها لاعب نادي بورتو براهيمي والذي أشرف على تدريبه، حيث قال بخصوص لاعبه الأسبق: " براهيمي كان من بين أفضل اللاعبين الذين دربتهم، ولعب معي أغلب اللقاءات، وبفضل غرناطة تمكن من القيام بمسيرة كبيرة أمام بورتو وقد ساهم بشكل كبير في تحقيق الفوزأمام برشلونة بالهدف الذي سجله، وأؤكد أنني لم أطلب منه أية معلومات عن اللاعبين الجزائريين، لأنها باعتقادي خطوة غير صائبة". "سأخلق تزاوجا بين الطريقة الإسبانية والتقاليد الجزائرية" قال ألكاراز أن فلسفته في كرة القدم مختلفة جدا عن المدربين الآخرين، وكشف بأنه يصر على اللعب الجماعي واللعب على كتلة، حيث أوضح يقول: "كرة القدم أصبحت لغة عالمية، ومنهجا موحدا، فمثلا "تيكي تاكا" اللاعبون هم من يقومون بها وليست تكتيكا، وأنا سأقوم بتطبيق فلسفتي في الكرة مع المنتخب الوطني، وأريد أن يكون هناك تزاوج بين الطريقة الإسبانية وتقاليد الكرة الجزائرية، وأريد أن يكون أول مدافع مهاجما، وآخر مهاجم سيكون مدافعا، يجب العمل كمجموعة، سواء كانت الكرة بحوزتنا أو عند الفريق المنافس، وأنا متيقن من أنني سأحصد نتائج كبيرة بفضلها". "لا أعترف بالأسماء والأحسن هو الذي سيتواجد في المنتخب" سارع المدرب الجديد ألكاراز إلى التأكيد أن أبواب المنتخب الوطني ستكون مفتوحة للجميع، لكنه قال أنه لا يعترف بالأسماء بقدر ما يعترف بالمؤهلات، وقال في هذا الخصوص: "على كل لاعب أن يثبت أنّ لديه مؤهلات للعب في المنتخب وهو الأساس، أما اللاعب الذي لا يلعب في فريقه لن يكون حلا في المنتخب، سأحصل على معلومات على كل لاعب على حدة وسنرى من هو الأحسن للتواجد في منتخبنا في الوقت الراهن على الأقل، وقال أنه لا يوجد بالنسبة له أي لاعب مغضوب عليه". "لن نستسلم في تصفيات المونديال وسندخل كل لقاء بنيّة الفوز" رغم أن حظوظ المنتخب الوطني قد تضاءلت بشكل كبير جدا في التأهل إلى مونديال روسيا، إلا أن ألكاراز ما زال يؤكد أن المنتخب سيواصل مسيرة التصفيات المتبقية بكل قوة، حيث أكد يقول: "الوضعية الحالية للاعبين ورغبتهم في التأهل للمونديال ستجعلنا نرفض الاستسلام، وسندخل كل لقاء بنيّة الفوز، لا نملك القدرة على التحكم في الوقت لكن سنستغل كل فرصة من أجل التحضير الجيد لمباراة الطوغو".