اعتبر مدرب الفريق الوطني لكرة القدم الجديد، الإسباني لوكاس ألكاراز، بأن تدريب المنتخب الجزائري يعد تحديا مثيرا، مؤكدا بأنه جاء من أجل العمل 24 ساعة على 24 ساعة من أجل تحسين نتائج الفريق، قائلا: «لم آت إلى هنا من أجل فرض طريقتي، لكنني جئت من أجل مشروع جديد ولهذا نحتاج إلى مساعدة الجميع»، قال ألكاراز في أولى تصريحاته في الجزائر أمس، خلال الندوة الصحفية الأولى التي عقدها في المركز التقني بسيدي موسى. بالنسبة لمدرب الخضر الجديد الذي اكتشف الأجواء الجزائرية لأول مرة، وسيقود منتخبا وطنيا لأول مرة أيضا في حياته، فإن الهدف المسطر له من قبل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، هو التأهل إلى كأس أمم إفريقيا 2019 وبلوغ الدور نصف النهائي على الأقل، مؤكدا فيما يتعلق بإمكانية التأهل إلى كأس العالم 2018 بروسيا، قال: «وضعية المنتخب الجزائري سيئة في الوقت الحالي، لكن الفريق الوطني سيصارع من أجل الفوز بجميع المباريات المتبقية، لابد أن نعترف بأن الوضعية ليست مريحة، والهدف المسطر هو التأهل إلى كأس أمم إفريقيا ولعب الدور نصف النهائي». «تفاجأت بالتنظيم الكبير في الفاف» أكد مدرب الفريق الوطني، ألكاراز على أنه تفاجأ بالتنظيم الكبير الموجود في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، مضيفا بأن: «بمساعدة الجميع سنحاول أن نسيّر الاتحادية مثل النادي، وتحسين كرة القدم الجزائرية»، ولم يفهم ما يقصده المدرب من قوله بتسيير الاتحادية كالنادي، مضيفا بأنه سيلجأ إلى كل الأندية من أجل جمع المعلومات ليست فقط من الجانب الفني، ولكن من كل الجوانب المعنوية للاعبين وطريقة تفكيرهم وتصرفهم، ليؤكد ألكاراز بأنه من هنا إلى غاية تاريخ الفيفا القادم: «سيكون لدينا عمل كبير نقوم به من أجل النجاح». «من الطبيعي ألا يحقق اختياري الإجماع» ودافع مدرب الخضر الذي أمضى على عقد مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لمدة عامين قابل للتجديد، عن اختياره من قبل (الفاف) وهو الذي عرف عدة انتقادات منذ تعيينه، قائلا: «من الطبيعي ألا يحقق اختياري الإجماع، إلا أنه ما يمكن أن أؤكد عليه هو أنني عملت لمدة 15 سنة، وأشرفت على 800 مباراة، أظن أن المهم هو طريقة العمل والرغبة في النجاح، لقد أقنعت رئيس (الفاف) أتمنى أن أقنع الجمهور الجزائري»، ليضيف فيما يخص نقص تجربته في تدريب منتخب وطني: «قبل أن أدرب أي نادي لم تكن لدي الخبرة إلا أنه لابد من جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات في وقت قصير»، ليعود المدرب الوطني، للحديث عن اتصال (الفاف) به، مشيرا إلى أن الرئيس زطشي، لم يتصل به حين كان مدربا لنادي غرناطة الإسباني: «تلقيت الاتصال من الاتحادية الجزائرية بعد رحيلي من غرناطة، وتفاجأت بكل المعلومات التي كان يملكها رئيس (الفاف) عنّي». «سنجري تربصات شهرية للاعبين المحليين» ويصر المدرب ألكاراز، على أن يحصل على كل المعلومات المتعلقة بلاعبي الفريق الوطني ومنافسيه قبل تاريخ الفيفا القادم: «سنبدأ بجمع المعلومات على كل اللاعبين ولاعبي منتخبات أقل من 23 و20 سنة وأكثر من ذلك، سنعمل على ثلاث جبهات، تحليل مباريات المنتخب، التحدث مع كل اللاعبين واحدا واحدا، ومشاهدة مباريات منافسينا، سنعمل بالتعاون مع كل المدربين الجزائريين للحصول على أكبر قدر من المعلومات»، وبالنسبة لألكاراز فإنه سيقوم بجمع اللاعبين المحليين دون انتظار تاريخ (الفيفا)، حيث سيتم إجراء تربصات كل شهر لمتابعة اللاعبين بطريقة مستمرة. وكشف مدرب الفريق الوطني لكرة القدم، بأنه سيحضر مباراة الغد التي ستجمع بين مولودية وهران ومولودية الجزائر في وهران، وهذا لأخذ فكرة على اللاعبين ومستوى البطولة الوطنية.