لم تكن نهاية اللقاء بالعادية بالنسبة لأنصار المنتخب الوطني الجزائري الذين كانوا متواجدين بملعب “بافوكينغ ستاديوم”، حيث راح المئات منهم عند المدخل المؤدي إلى غرف تغيير الملابس يعبّرون عن سخطهم تجاه النتيجتين المسجلتين خلال كأس أمم إفريقيا، وراحوا يرشقون المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش بالقارورات مطالبين إياه بالإسراع في حزم حقائبه والانسحاب من تدريب النخبة الوطنية . حمّلوه مسؤوليّة النكسة وجّه أنصار المنتخب الوطني الجزائري أصابع اللوم وحمّلوا المسؤولية المباشرة لوحيد حاليلوزيتش واصفين إياه بمهندس خروج الخضر المبكّر من نهائيات أمم إفريقيا 2013، أين لم يهضم كل الجزائريّين أن يخرج رفقاء القائد مهدي لحسن بهذه الطريقة، خاصة وأن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم قد وفّت بوعودها ووفرت كل ما يجب توفيره للخضر، وهذا وفقا لمطالب وحيد حاليلوزيتش . اللاعبون أيضا نالوا قسطهم من سخط الأنصار كما لم يسلم اللاعبون باستثناء الحارس وهاب مبولحي ورياض بودبوز من سخط الأنصار أين تم رشقهم بدورهم بالقارورات . ….وحاولوا اقتحام أرضيّة الميدان لم يتقبل أنصار المنتخب الجزائري الذين تنقلوا إلى جنوب إفريقيا الهزيمة القاسية التي مني بها الخضر أمام منتخب الطوغو، حيث وجهوا عبارات عديدة من الشتائم لرفقاء الحارس مبولحي بمجرد توقيع المنتخب الطوغولي للهدف الثاني، هذا وقد حاول الأنصار الجزائريون اقتحام أرضية الميدان قبل نهاية المواجهة إلا أن المنظمين العاملين على مستوى الملعب منعوا ذلك ووقفوا في وجه محبي اللونين الأبيض والأخضر. …. و”جيش شعب معاك يا سعدان” دوّت الملعب كما ناد أنصار الخضر الحاضرون بملعب “بافوكينغ ستاديوم” بحياة الشيخ رابح سعدان الذي لطالما صنع أفراح المنتخب الجزائري، حيث دوت عبارة “جيش شعب معاك يا سعدان” أرجاء الملعب، سيما أن أنصار الخضر لم ينسوا الأفراح التي كان وراءها الشيخ خلال فترة إشرافه على العارضة الفنية للمنتخب الجزائري.