بعد الأداء المخيب للآمال الذي قدمه أشبال المدرب سامي الطرابلسي خلال مباريات الدور الأول من منافسات كأس أفريقيا للأمم، أجمع النقاد والمتتبعون التونسيون على أن منتخبهم الوطني استحق الخروج من البطولة خصوصا لضعف مستواه رغم خيرة اللاعبين الذين يمتلكهم، وذلك بعدما أعابوا فاعلية لاعبي الطرابلسي ونقص الجاهزية البدنية للبعض منهم، والتي كانت سببا مباشرا لظهورهم بذلك المستوى المتواضع، نفس الشيء عبرت من خلاله الجماهير التونسية عن خيبتها لخروج منتخبها الوطني، حيث نقلت مختلف الصحف التونسية أراء الجماهير العريضة “لنسور قرطاج” والتي أكدت أغلبها أن رفقاء الدراجي سجلوا أسوأ أداء خلال مشاركتهم ال15 في هذه البطولة. إجماع على أن “النسور” لم تكن تستحق الترشّح للعب الأدوار الأولى لم تستطع “نسور قرطاج” التي شاركت في كأس الأمم الإفريقية المقامة حاليا في جنوب إفريقيا حفظ ماء وجه الكرة العربية التي عرفت نكسات وخيبات مريرة خلال هذه المنافسة في طبعتها ال29، حيث وبعد خروج “الخضر” و”أسود الأطلس” لحقت “النسور” بجيرانها في المغرب العربي بعد أن كانت قاب قوسين أو أدنى من المرور للدور ربع النهائي، غير ذلك فإن المستوى الذي قدمه المنتخب التونسي، وبشهادة من طرف الإعلام التونسي فإن هذا الأخير اعتبر منتخبه الوطني لا يستحق الترشح للعب الأدوار الأولى من هذه البطولة. الإعلام التونسي يطالب الطرابلسي بالرّحيل غضب الجماهير التونسية واستياؤها من الأداء المخيب للمنتخب التونسي وخروجه من الدور الأول من منافسات كأس إفريقيا للأمم، جسدته الصحف التونسية الصادرة يوم أمس بمطالبة المدرب سامي الطرابلسي بالرحيل والاستقالة من تدريب المنتخب، حيث دعت جريدة “المغرب” الطرابلسي للاستقالة وكتبت في عنوان رئيسي “ارحل سامي”، وكتبت صحيفة “الصحافة اليومية” عنوانا قاسيا “انتهى الدرس.. الحظ لا يقود دوما للنجاح”، مضيفة أن مغامرة المنتخب التونسي “انتهت من الدور الأول بسبب العديد من الأخطاء الفنية التي حكمت على المنتخب التونسي بالظهور بوجه شاحب”، واعتبرت صحيفة الشروق اليومية أن المنتخب الوطني خذل مشجعيه بعدما قدم أداء متواضعا وجاءت صفحتها الرئيسية تحت عنوان “خذلونا”. بن شريفية:”من حقّ جماهيرنا أن تغضب” أكد حارس المنتخب التونسي معز بن شريفية أن الجماهير التونسية من حقها أن تغضب لأنها انتظرت منهم الظفر بورقة الترشح إلى دور الثمانية ل”كان” جنوب إفريقيا، لكنه تأسف لعدم تمكن رفاقه من تحقيق هذا الهدف، حيث صرح بن شريفية في هذا الخصوص :”علينا أن نتحمل مسؤولية هذا الفشل الجماعي، ولا يجب أن نبحث عن كبش فداء، وخاصة خالد المولهي الذي أضاع ضربة الجزاء، فهو أفضل منفذ لضربات الجزاء في المنتخب لكن تلك هي أحكام الكرة”، وأضاف :”نعتذر للجماهير التونسية، لها الحق في أن تغضب منا لكن ما أتمناه هو فقط ألا تكون قاسية معنا”. الهيشري :”نشعر بخيبة أمل كبيرة بعد هذا الإقصاء” من جانبه وصف مدافع المنتخب التونسي ولاعب النادي الرياضي التونسي وليد الهيشري إقصاء “نسور قرطاج” من الدور الأول لكأس أمم إفريقيا بالخيبة الكبيرة، ومن الصعب تقبله، حيث صرح الهيشري في هذا الخصوص متحدثا لوسائل الإعلام التونسية :”إنها خيبة أمل كبرى وخروج يصعب هضمه لأننا قدمنا أداء جيدا وهو الأفضل منذ بداية هذه النهائيات، لكن اليوم أضعنا فرصة للترشح كانت في متناولنا”، وأضاف الهيشري :”منتخب الطوغو لم يكن سهل المنال كما توقع البعض، وقد وجدنا العديد من الصعوبات خاصة لإيقاف خط هجومه باعتمادنا الدفاع المتقدم والعالي، المشكلة اليوم كانت في استثمار الفرص، ولكن لكرة القدم قوانينها وقد حكمت علينا اليوم بالإقصاء”. الكاف يضع التونسيين على رأس أفضل المنتخبات المنسحبة في نفس السياق قدم الاتحاد الأفريقي لكرة القدم تقييمه للمنتخبات المنسحبة من الدور الأول من نهائيات كأس أفريقيا للأمم، وجاءت إحصائيات “الكاف” لتشفع وتصب في صالح “نسور قرطاج”، حيث وضعت هذه الإحصائيات المنتخب التونسي على رأس المنتخبات المنسحبة كأفضل منتخب، وكان المنتخب التونسي قد انهي مشواره في الكان الإفريقية بانتصار في اللقاء الأول أمام الجزائر وهزيمة في اللقاء الثاني أمام كوت ديفوار، ثم اكتفى بالتعادل في اللقاء الختامي أمام الطوغو، وقد حصد “نسور قرطاج” خلال مشاركتهم أربع نقاط لكنها لم تكن كافية للتأهل إلى الربع النهائي.