بطاقة اللقاء ملعب الدفاع الجوي بالقاهرة، جمهور متوسط، أرضية صالحة، طقس جميل، التحكيم للثلاثي: عبد الله الهلالي، حطاني وسيف الغفيري. ش. بلوزداد: أوسرير، عبدات، خودي، بوقجان، بن علجية(ب) بن علجية (م)(خرباش د86)، عمور، ربيح، سليماني، عمرون(دهار د69). المدرب : بوعلي ن. الإسماعيلي: محمد صبحي، عبد الحميد سامي، صالح عبد الفضيل، كريم سعد(جون أنتوي د55)، وهاب سعيد، أحمد عبد العزيز، محمود عبد العزيز(محمد شريف د75)، عمر السيولي، أحمد خيري، عمر جمال، أحمد علي. المدرب: الميناوي. الأهداف: السيولي(د18) لنادي الإسماعيلي، سليماني(43) لصالح شباب بلوزداد. خرج شباب بلوزداد بشرف كبير من منافسة كاس الاتحاد العربي، بعدما أقصي مساء أمس أمام النادي الاسماعيلي بواسطة ركلات الجزاء (4-1)، وكان الشباب الأقرب إلى الوصول للمربع الذهبي نظرا للفرص التي أتيحت له في المرحلة الثانية، وما عليه إلا التفرغ الآن للكأس الجمهورية والتأهل أمام عين الفكرون. شوط أول مثير وسليماني يعيد الأمل للشباب دخلت عناصر نادي الإسماعيلي بقوة، في مجريات اللقاء، ورمت بكل ثقلها في الهجوم، منذ الوهلة الأولى، من أجل تسجيل هدف السبق، في حين فضل شباب بلوزداد، توخي الحذر، وتحصين خطي الوسط والهجوم، أول محاولة في اللقاء كان في الدقيقة ال3، عن طريق خيري الذي مرر كرة بينية لأحمد عبد العالي، لكن أوسرير تمكن من قطع الكرة في آخر لحظة، محاولة أخرى في الدقيقة ال 13 بواسطة أحمد علي، الذي تلقى كرة على الجهة اليسرى، قبل أن يسدد، لكن كرته مرت فوق العارضة قليلا. السيولي يفتتح باب التسجيل ويحرر «الدراويش» تواصلت، حملات نادي الإسماعيلي الشرسة، بغية تسجيل الهدف الأول، وهو ما كان لهم في الدقيقة ال18، بواسطة أحمد علي الذي قاد هجمة على الجهة اليسرى، قبل أن يمرر كرة جميلة لعمر السيولي الذي أسكن الكرة الشباك بتسديدة يسارية قوية لم يستطع أوسرير القيام بشيء تجاهها. بلوزداد يخرج من منطقته ويرمي بكل ثقله في الهجوم مباشرة، بعدما، تلقى شباب بلوزداد، الهدف الأول، خرج اللاعبون من منطقتهم، بغية ترجيح الكفة، لكن محاولاتهم اصطدمت بجدار دفاعي صلب نجح في تكوينه «الدراويش»، ولعل أخطر رد كان في الدقيقة 27، بعدما تلقى سليماني كرة بينية جميلة، لكنه أراد التسجيل بالعقب فلم يلمس الكرة مفوتا فرصة حقيقية لتعديل النتيجة. محاولة أخرى في الدقيقة 31، عن طريق مخالفة محكمة من ربيح في حدود ال 25 مترا، أخرجها الحارس أحمد صبحي بصعوبة للركنية. ربيح يضيّع مالا يضيّع محاولة أخرى من شباب بلوزداد في الدقيقة ال32، بواسطة سليماني هذه المرة، الذي قام بعمل فردي كبير ويتوغل داخل منطقة العمليات، قبل أن تضيع منه الكرة، لتجد بن علجية الذي سدد لكن كرته اصطدمت بالدفاع وتجد ربيح، الذي كان في وضعية سانحة للتهديف، لكن قذفته وجدت أحضان الحارس المصري. الإسماعيلي كاد أن يضاعف النتيجة وبوكرية ينقذ الموقف رد نادي الإسماعيلي على هجمات بلوزداد، كان خطيرا للغاية، وبالتحديد في د38، إثر تبادل كروي جميل، بين عمر جمال وأحمد علي، وقذفة هذا الأخير، أخرجها بوكرية من على خط المرمى. سليماني يعدل النتيجة ويبعث المباراة من جديد تمكن، شباب بلوزداد، من فتح باب التسجيل في الدقيقة ال 43 عن طريق سليماني، الذي تلقى كرة جميلة من زميله ربيح، قبل أن يسكن الكرة الشباك بقذفة قوية، لم يستطع الحارس تحريك ساكن لها. بوكرية ينقذ الشباب مرة أخرى آخر محاولة في الشوط الأول كانت في الدقيقة ال 47، إثر عمل جماعي من عناصر النادي الإسماعيلي، تنتهي عند أحمد علي، الذي سدد كرة قوية، لكن بوكرية أخرجها من على خط المرمى منقذا فريقه من هدف محقق، ولم يلبث حكم اللقاء، بعدها كثيرا، حتى أعلن عن نهاية الشوط الأول بالتعادل الإيجابي هدف في كل شبكة. سليماني ضيّع القاضية في بداية الشوط الثاني دخل شباب بلوزداد الشوط الثاني بقوة بغية تسجيل الهدف الثاني، وقتل المباراة قبل أوانها، وضيّع المهاجم سليماني الضربة القاضية في الدقيقة ال 47، بعدما نفذ ربيح ركنية محكمة، قبل أن يصدها الدفاع وتجد سليماني الذي كان في وضعية سانحة للتهديف، لكن قذفته كانت ضعيفة وتجد أحضان الحارس، محاولة أخرى من الشباب دائما، في الدقيقة ال59، وعن طريق ربيح، الذي مرر كرة جميلة لسليماني، والذي توغل في المنطقة، ويسدد لكن كرته مرت جانبية ببعض السنتيمترات، بعدها، تراجع نسق اللعب قليلا، وتمركز اللعب في وسط الميدان، ولم نشاهد الشيء الكثير إلى غاية الدقيقة ال67، بعد هجمة معاكسة جماعية، تنتهي عند بن علجية بلال، الذي وزع كرة على الجهة اليمنى، يحولها سليماني برأسية لكنها وجدت أحضان الحارس. بعدها انخفض نسق اللعب كثيرا، ولم نسجل أي محاولة خطيرة تستحق الذكر، عدا بعض المحاولات المحتشمة بين الفريقين، ولم تأت الدقائق الثلاث التي أضافها حكم اللقاء بالجديد، وانتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي هدف لهدف، وهو الأمر الذي جعل الفريقين يحتكمان مباشرة إلى ركلات الترجيح. ركلات الترجيح تبتسم للدراويش ابتسمت ركلات الترجيح، لنادي الإسماعيلي المصري، بعدما ضيّع كل من عمور وربيح ضربتهما، لكن يبقى الأكيد في الأمر، أن شباب بلوزداد شرف الجزائر في هذه المواجهة. رجل اللقاء: أحمد صبحي يضع الدراويش في المربع الذهبي يستحق حارس النادي الإسماعيلي أحمد صبحي لقب رجل لقاء أمس الذي جمع فريقه بشباب بلوزداد، بعدما تمكن من تقديم مباراة في المستوى وتصديه لعديد الهجمات الخطيرة لرفقاء سليماني، بالإضافة إلى تمكنه من التصدي لركلة الجزاء التي نفذها عمور في سلسلة ضربات الترجيح، مانحا فريقه تأهلا ثمينا وغاليا إلى الدور نصف النهائي لمنافسة كأس العرب. المناوي: «شباب بلوزداد يستحق كل التقدير» لم يخف مدرب نادي الإسماعيلي، في تصريحاته لوسال الإعلام عقب انتهاء اللقاء، سعادته البالغة، بتحقيق التأهل على حساب شباب بلوزداد، ولم يتوان، المدرب عن التنويه والإشادة بالوجه الذي قدمه الشباب، حيث قال: «كنا ندرك، منذ البداية، أن الفريق الخصم، سيقوم بكل ما في وسعه من أجل خطف التأهل منا، وهو الأمر الذي جعلنا، نتوخى الحذر، خاصة وأن الفريق الجزائري يلعب كرة جميلة للغاية، وقد شكل لنا صعوبات كبيرة، بعد إمضائنا الهدف الأول، وشكل خطورة كبيرة علينا، وكان باستطاعته، تسجيل أهداف كثيرة، وأظن أن الله أكرمنا، في ضربات الجزاء، وكل التقدير لشباب بلوزداد». بوعلي: «ضيعنا الفوز في الشوط الثاني وكان على الحكم إيقاف ضربات الترجيح» عبر مدرب شباب بلوزداد، في تصريح لنا، عقب انتهاء اللقاء، عن امتعاضه الشديد، من تضييع العودة بالتأهل من القاهرة، وأردف يقول: «قدمنا مباراة كبيرة، وأظن، أن كل فريق لعب شوطا ثانيا، إلا أنني أقول أننا ضيعنا الفوز في الشوط الثاني، ولعل أكثر ما يؤسفني، هي الأخطاء التي ارتكبها اللاعبون في اللقاء، والتي كانت سببا مباشرا في إقصائنا، كما بودي أن أقول أن الليزر الذي استعمله الأنصار أثر كثيرا على الحارس أوسرير، وكان على حكم المباراة إيقاف ضربات الترجيح ». أوسرير: «ركلات الجزاء ابتسمت للإسماعيلي وأطلب من أنصارنا أن يسامحونا» تأسف قائد الشباب نسيم أوسرير للإقصاء الذي تعرض له فريقه أمام الإسماعيلي، بحيث أكد قائلا: «أظن أننا ضيعنا التأهل في الشوط الثاني من المباراة، بإهدارنا العديد من الفرص السانحة للتسجيل، وفي ركلات الجزاء الحظ ابتسم للنادي الإسماعيلي، وأطلب من أنصار الشباب أن يسامحونا عقب هذا الإقصاء وسنعمل على تداركه في المواعيد القادمة التي تنتظرنا ».