ضيع نادي ريال سوسييداد فرصة لا تعوض لاقتناص المركز الرابع المؤدي للعب دوري أبطال أوروبا عندما تعادل على أرض ملعبه “أنويتا” أمام نادي ريال بيتيس ضمن الجولة السابعة والعشرين من الدوري الإسباني الممتاز سهرة الأحد الماضي، رفقاء كادامورو تعادلوا بثلاثة أهداف في كل شبكة ما جعلهم يحوزون نقطة واحدة رفعت رصيدهم إلى النقطة 41 في المركز السادس متخلفين عن ملڤا صاحب المركز الرابع بنقطتين فقط، اللقاء عرف غيابا جديدا للاعب الخضر لياسين كادامورو الذي بقي حبيس الدكة طيلة التسعين دقيقة. توقف عند حاجز 8 دقائق هذا الموسم رغم أن آمال مشاركته في لقاء سهرة الأحد كانت قائمة وغير مسبوقة بما أن الموقع الرسمي للنادي خصص حيزا مهما لينوه بعودته، إلا أن ذلك لم يحصل، حيث قرر مدرب الفريق مونتانيي الحفاظ على نفس التنظيم الدفاعي الذي لعب به في المدة الأخيرة مؤجلا ظهور كادامورو الثاني هذا الموسم ليبقى لاعب الخضر عند حاجز الثماني دقائق فقط التي لعبها في مرحلة الذهاب وهو معدل متدن جدا، يذكر أن كادامورو عانى من خيارات مدربه كما عانى أيضا من لعنة الإصابات التي لاحقته لمدة طويلة وأبعدته عن لقاءات كثيرة. مشاركته لا تبدو قريبة نظرا لنتائج فريقه نتائج نادي ريال سوسييداد التي يحققها هذا الموسم تعتبر باهرة جدا فرغم الإمكانيات المتواضعة التي يتوفر عليها الفريق وميزانيته المحدودة جدا مقارنة مع فرق إسبانية كبرى، إلا أن النادي الباسكي استطاع مقارعة الكبار والاقتراب أكثر من مراكز دوري الأبطال، وضعية جعلت المدرب مونتانيي يحافظ على نفس الهيكل التنظيمي لفريقه وعدم المجازفة بإضافة أي أسماء جديدة ما أثر بشكل مباشر على لاعب الخضر كادامورو الذي لا يبدو أنه سيعود قريبا لتشكيلة فريقه نظرا لفارق المستوى الذي يفصله عن المدافعين الأساسيين للفريق. فرصه في حضور لقاء البينين باتت معدومة نظرا لما سبق، فإن فرص وجود كادامورو في لقاء البينين نهاية الشهر الحالي تبدو ضئيلة جدا، حيث لم يشارك في أي دقيقة مع فريقه منذ العودة من “الكان” والأكثر من ذلك أنه غاب لأسبوع كامل بسبب الإصابات مقابل وجود لاعبين أكثر جاهزية سواء في أوروبا أو حتى في البطولة الوطنية، كل هذا متوقف على رأي الناخب الوطني الذي قد يعيد مفاجأة كأس إفريقيا عندما استقدم كادامورو، وهو لم يلعب إلا ثماني دقائق فقط ولو أن الأمر مستبعد.