لا يختلف اثنان على أن المدافع الدولي الجزائري رفيق حليش يمر بأسوأ موسم له في مشواره الكروي الاحترافي مع نادي فولهام الإنجليزي، حيث لم يلعب قلب دفاع الخضر مع فريقه سوى لدقائق معدودات فلم تتعد مشاركته 150 دقيقة في مختلف المنافسات باحتساب مباراة ريدينغ الودية التي لعبها منذ حوالي ثلاثة أسابيع، الأمر الذي أدى إلى تراجع ملحوظ في مستواه وجعله يفقد الكثير من قدراته الفنية والبدنية. تراكم الإصابات وراء تراجع مستواه وما زاد من تعقيد وضعية نجم الخضر مع فولهام هو تراكم الإصابات التي عانى منها منذ بداية الموسم، فبعدما التحق بصفوف النادي الإنجليزي في أواخر أوت الماضي لم يستطع لاعب الخضر أن يواكب نسق التحضير البدني في البطولة الإنجليزية نظرا للريتم العالي الذي تتميز به من جهة وتضييعه لتربص الفريق من جهة ثانية، مما جعل كثافة التدريبات تتسبب له بإصابة مبكرة ليبدأ مشواره مع فريقه بأسوأ سيناريو ويضيع الجولات الأولى من البطولة. المدرب "هيوز" لا يعتمد عليه حتى في المباريات السهلة ومن جهة أخرى فإن المدرب هيوز لا يعتمد على الدولي الجزائري حتى في المباريات السهلة أو التي يكون فيها فريق فولهام متفوقا، فبعد 31 جولة يحتل الفريق المركز العاشر حاليا برصيد 38 نقطة وضمن بنسبة كبيرة البقاء في حظيرة الكبار، كما أن آماله في لعب منافسة أوروبية الموسم القادم تبقى ضعيفة جدا، إلا أن كل هذا لم يشفع لحليش عند المدرب هيوز من أجل الاعتماد عليه وعادة ما يكتفي لاعب الخضر بمقاعد الاحتياط أو بالتواجد في قائمة العشرين فقط. ضغط الصحافة لإدخاله أساسيا لم يأت أكله وبالرغم من أن الصحافة الإنجليزية ضغطت كثيرا على المدرب هيوز من أجل إقحام لاعب الخضر كأساسي مع الفريق في الفترة الصعبة التي مر بها النادي اللندني، حيث كان يحتل المراكز الأخيرة في الترتيب العام ويعاني من غيابات كثيرة في الدفاع، إلا أن ذلك لم يأت بنتيجة وبقي المدرب هيوز يعتمد على حليش كاحتياطي فقط في الفترة التي يكون فيها هذا الأخير لا يعاني من أي إصابة. الجنرال استبعده لنقص المنافسة وأدت كل العوامل الآنفة الذكر إلى إسقاط حليش من حسابات الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة الذي أكد مرارا وتكرارا أنه يعتمد على العناصر التي تلعب مع نواديها بانتظام وأي لاعب يعاني من نقص المنافسة سيبقى خارج تعداد المنتخب إلى غاية عودته للملاعب، وبالرغم من أن حليش يعتبر من كوادر المنتخب وله دور كبير في الدفاع، إلا أنه لا يدخل في حسابات الناخب الوطني حاليا الذي يتمنى أن يعود حليش إلى مستواه حتى يتقمص ألوان المنتخب مجددا. حضوره لمباراة المغرب أمر مستبعد وأصبح حضور رفيق حليش إلى مباراة المغرب يوم 4 جوان المقبل أمرا مستبعدا نظرا لابتعاده عن المنافسة وتراجع مستواه بالإضافة إلى تألق لاعبين آخرين في منصبه على غرار المدافع الصلب بوزيد وكذا كارل مجاني اللذين أصبحا يهددان ركائز المنتخب وينافسان من أجل نيل مكانة أساسية في الفريق وبالتالي سيكون حليش غائبا بنسبة كبيرة عن مباراة "كازا" لتتأجل بذلك عودته إلى المنتخب الوطني الجزائري إلى أجل غير مسمى.