يتحدث الدولي الجزائري ومهاجم نادي تروا الفرنسي ياسين بزاز عن فوز الخضر في مباراة المغرب معربا عن سعادته بعودة أشبال "الجنرال" إلى سباق التأهل، كما أرجع ابن مدينة القرارم أداء الخضر الباهت في هذا اللقاء إلى الضغط الذي كان مفروضا على اللاعبين ووجودهم أمام حتمية الفوز الأمر الذي كان له تأثيره السلبي على أداء المحاربين. أولا ياسين مساء الخير مساء الخير ومرحبا بك. كيف هي أحوال ياسين مع فريق تروا؟ الحمد لله، أصبحت أشارك بانتظام منذ شفائي من الإصابة نهائيا ورغم أني ألعب في أغلب الأحين احتياطيا إلا أنني أسعى لكسب مكانة أساسية والمساهمة في تحقيق نتائج إيجابية فيما تبقى من مباريات هذا الموسم. نريد أن نتكلم معك عن المواجهة التي جمعت الجزائر والمغرب، ما هو تعليقك على النتيجة المسجلة؟ بالتّأكيد فإن النتيجة التي حققها المنتخب الوطني جد إيجابية، حيث تمكن الخضر من كسر سلسلة انتكاسات دامت لمدة طويلة بالإضافة إلى أن المنتخب تمكن من الرجوع في سباق التأهل لكان 2012 وهو الهدف الأول للمنتخب، لذلك أستطيع القول أن الخضر حققوا الأهم وتمكنوا من إبقاء النقاط الثلاث في عنابة من أجل إعادة بعث مشوارهم من جديد. لكن الأداء بصفة العامة لم يرق إلى تطلعات الجماهير الرياضية هنا في الجزائر،إلى ماذا ترجع ذلك؟ نعم.. أعلم ذلك فالجماهير انتظرت كرة جمالية وعروضا فنية شيقة لكنه لم يكن ممكنا تحقيق ذلك بسبب الضغط المفروض على اللاعبين في مثل هذه المباريات، فالمنتخب الوطني كان أمام حتمية الفوز الأمر الذي جعله يلعب بطريقة دفاعية أكثر خاصة أن هدف الخضر كان مبكرا الأمر الذي جعل العناصر الوطنية تترك المجال للمنتخب المغربي من أجل صناعة اللعب رغم أن هذا الأخير لم يشكل خطورة كبيرة على مرمى الخضر كما أنني أريد إضافة شيئا آخر. تفضل... المنتخب الوطني لم يتجمع منذ مباراة بانغي في نوفمبر الفارط بالإضافة إلى ذلك تم إلغاء مباراة تونس الودية وكل هذه الأمور ساهمت في تذبذب مستوى المنتخب لكن المهم كما قلت لك سابقا هو النقاط الثلاث المسجلة في هذه المباراة. في رأيك، هل ترى أن الناخب الوطني بن شيخة يملك الوقت من أجل التدارك قبل مرحلة العودة؟ نعم.. أعتقد ذلك، فالمدرب الوطني الآن يملك متسعا من الوقت من أجل الوقوف على تحسين أداء اللاعبين، فبعدما حقق المنتخب الوطني الأهم في هذا اللقاء وعاد في السباق حان الوقت من أجل تحسين الأداء العام للمنتخب لأنه من المستحيل تحقيق نتائج إيجابية مستقبلا في حال استمرار الخضر بنفس ريتم مباراة المغرب. شهد الشوط الثاني عودة قوية للأسود الأمر الذي أدخل الشك إلى نفوس اللاعبين،أليس كذلك؟ نعم، أنت محق، فقد لاحظنا ردة فعل اللاعبين المغاربة في الشوط الثاني وهو أمر عادي في كرة القدم الأمر الذي أدخل الشك في نفوس اللاعبين لكنهم تمكنوا من الصمود وحافظوا على هدف يبدة المسجل في الدقائق الأولى من المباراة. كونك لعبت مباراة الداربي المغاربي من قبل، على أي عامل لعب هذا اللقاء؟ هذا اللقاء بالذات جاء في ظروف خاصة بالنسبة للمنتخب الوطني كون المنتخب الجزائري كان يتذيل الترتيب قبل هذا اللقاء ولعب مباراة الحظ الأخير، لذلك أعتقد أن هذه المباراة لعبت على التحضير البدني وكذلك البسيكولوجي لأنه ظهر جليا أن الناخب الوطني حضر جيدا العناصر الوطنية من هذه الجوانب الأمر الذي صنع الفارق في هذا اللقاء ومكن الخضر من تحقيق الأهم في هذه المباراة. وفي نظرك من هو أحسن لاعب في هذه المباراة من جانب النخبة الوطنية؟ أستطيع القول أن إسماعيل بوزيد هو أحسن لاعب من جانب النخبة الوطنية في هذه المباراة، فقد تمكن من خلافة "الماجيك" بامتياز وجعل الشماخ معزولا عن بقية رفاقه لذلك فهو يستحق كل الثناء في هذا اللقاء بالإضافة إلى العناصر الأخرى التي أدت مباراة جيدة مثل مهدي مصطفى الذي كان اكتشاف اللقاء وكذلك العودة القوية لخالد لموشية والأداء الممتاز لرفيق جبور الذي بدل هو الآخر مجهودات كبيرة في هذا اللقاء. أخيرا ياسين، كيف ترى مباراة العودة؟ أتوقع أن تكون أحسن من هذه المباراة من الناحية الفنية بالنسبة للمنتخب الوطني خاصة أن المدرب يملك الوقت الكافي من أجل تحسين نتيجة إيجابية وإبقاء حظوظ الخضر قائمة للتأهل لكان 2012 لأن المنتخب الجزائري يملك عناصر لامعة قادرة على رفع التحدي في المواجهات الصعبة. كلمة أخيرة تود أن تقولها...؟ أود أن أختم حديثي بالتمني بعودة الخضر إلى سابق مستواهم وتسجيل نتائج إيجابية للمشاركة في الكان لأنه لا يجوز لنا الإخفاق ونحن منتخب مونديالي كما أغتنم الفرصة لأنوه بالدور الكبير الذي قام به مناصر المنتخب الأوفياء الذين وقفوا إلى جانب المنتخب حتى الدقيقة الأخيرة من عمر لقاء المغرب.