يعود مساء اليوم لاعبو فريق الحراش إلى أجواء التدريبات، بعد الراحة التي منحها لهم المدرب شارف بعد لقاء الساورة، أين فاز زملاء بونجاح بنتيجة هدفين مقابل هدف، ويسعى الطاقم الفني للتحضير جيدا لمباراة الجولة الخامسة والعشرين، أين ينتظرهم تنقل صعب إلى الغرب الجزائري لملقاة الملودية الوهرانية، هذه الأخيرة التي لم تضمن البقاء بعد في حظيرة الكبار، وينتظر أن تكون حصة الاستئناف على وقع المشاكل، أين هدد بعض اللاعبين الغاضبين على الإدارة بمقاطعة الفريق، إلى غاية تسوية وضعيتهم المالية، خاصة بعد حادثة رفضهم تسلم المنحة مباشرة بعد مباراة الساورة. الأنصار متخوفون من مقاطعة اللاعبين للتدريبات يبقى الحدث الأبرز في الحراش منذ نهاية لقاء الساورة، هو تهديد بعض اللاعبين بعدم العودة إلى أجواء التدريبات، إلى غاية تسديد مستحقاتهم العالقة، بعد أن ضاقوا ذرعا من وعود الإدارة، ويعيش الكثير من الأنصار على الأعصاب منذ سماعهم الأخبار المتداولة عن مقاطعة بعض اللاعبين لحصة الاستأناف، خاصة وأن زملاء يونس عادوا إلى سكة النتائج الإيجابية، بعد مرحلة فراغ رهيبة مر بها الفريق مدة أربع جولات متتالية، خاصة وأن الحراش مازالت تحتل المرتبة الثانية في سلم البطولة الوطنية، وهي في الطريق الصحيح للمحافظة عليها أو مزاحمة الرائد وفاق سطيف على اللقب، ويرون أنه ليس الوقت المناسب لتهرب الإدارة من تسديد مستحقات اللاعبين. حتى شارف يفكر في المقاطعة وينتظر كل متتبعي الصفراء ما سيفعله المدرب شارف إزاء هذه التهديدات، خاصة وأنه هو أيضا وقف إلى جانب أشباله في قضية المنحة التي رفضوها، وأمر سكرتير الفريق بإعادة الأموال إلى الرئيس العايب، وأبدى تضامنه الكبير مع اللاعبين وخرج من غرفة تغيير الملابس غاضبا من خرجة الإدارة، حيث وبعد خروجه تلفظ هو أيضا بتفكيره في مقاطعة التدريبات ووضع الرئيس العايب وأعضاء إداراته أمام الأمر الواقع، لاسيما وأن الفريق يحتل المرتبة الثانية ومرشح بقوة للعب منافسة إقليمية أو قارية الموسم المقبل. الكل مطلوب للالتفاف حول الفريق في ظل المرتبة المشرفة التي يحتلها النادي إلى حد الآن، فلا مجال لخذلان الأنصار في هذا الوقت، خاصة وأنهم طامعون في تحقيق شيء هذا الموسم أكثر من أي وقت مضى، فعلى محبي الفريق ورجال الأعمال في الحراش مساعدة أصحاب اللونين الأسود والأصفر، لإبقاء اللاعبين مركزين فقط على إكمال مشوار البطولة بقوة، خاصة وأن الرئيس العايب لم يستطع إيجاد السيولة المالية لدفع المستحقات، ويصبح ما مبناه المدرب شارف في خمس سنوات يتهاوى في ست جولات، وهو ما سيشكل صدمة للكواسر. الحراش في راحة إلى غاية السادس من أفريل ستركن الصفراء إلى الراحة، بعد توقف البطولة الإجباري للسماح للمنتخب الوطني للتحضير لمباراته أمام البينين يوم السادس والعشرين من هذا الشهر، ويسعى المدرب شارف رفقة الطاقم الفني إلى التحضير جيدا للست جولات المتبقية من مرحلة البطولة، والتي ستكون بدايته أمام مولودية وهران في السادس من أفريل الداخل، كما أن شارف يريد تصحيح بعض الأخطاء المرتكبة في المباراة الماضية أمام الساورة، خاصة نقص فعالية مهاجميه أمام مرمى الخصم، بتضييعهم كرات كثيرة قد تكلفهم غاليا في نهاية كل مباراة، وبعودة المهاجم بونجاح إلى مستواه المعهود، واسترجاع كل من حنيتسار العائد من الإصابة مؤخرا والمهاجم الشاب عبيد الذي كان معاقبا مع الآمال، سيكون في يد شارف عدة أوراق رابحة قد يستغلها لتحقيق نتائج إيجابية في ما تبقى من جولات البطولة، ولم لا إنهاء الموسم مع الثلاثة الأوائل.