يسير النادي السطايفي بخطى ثابتة نحو تحقيق الهدف الذي سطره المسؤول الأول عن «النسر الأسود» حسان حمار، قبل تنقل الوفاق إلى بوركينافاسو، خاصة بعد التأهل إلى نصف نهائي الكأس الذي أحرزه عشية السبت الماضي على حساب شباب بلوزداد، بنتيجة هدفين مقابل هدف. هذا التأهل جعل الرئيس حمار في موقع قوة للدفاع عن أهداف فريقه مجددا، بدليل التصريحات التي أدلى بها عقب نهاية المباراة. وقد حمل الكلام الذي قاله مساء أول أمس رسائل واضحة إلى الجمهور السطايفي بالدرجة الأولى الذي قدم له كل شكره الخاص بعد عودته بقوة إلى «ملعب النار والانتصار»، وقال حمار «أستطيع القول اليوم إن فرحتنا كبيرة جدا، لأننا حققنا أول أهدافنا في هذه المنافسة، رغم صعوبة المباراة منذ بدايتها، لكن لاعبينا سجلوا حضورهم بقوة فوق الميدان واستطاعوا في نهاية المطاف أن يحسموا الأمر لصالحهم، أعتقد أنّ هذا التأهل يعد خطوة كبيرة نحو الوصول إلى المباراة النهائية، وأطمئن السطايفية بأن الكحلة سوف لن تتنازل عن النهائي، وسنعمل كل ما بوسعنا للوصول إلى هذا الهدف». «اللاعبون برهنوا أن الكحلة قادرة على الوصول إلى النهائي» من جهة أخرى عبر الرئيس حمّار عن فرحته العارمة ليس فقط بالتأهل، وإنما بعودة اللاعبين إلى تقديم العروض الكروية القوية، حيث كانت المرة الأولى في مباراة بوركينافاسو حين أدوا شوطا أول رائعا جدا، بفضل اعتماد اللاعبين على التمريرات القصيرة بالدرجة الأولى قبل أن يؤكدوا ذلك أمام الشباب، وصرح أيضا «أؤكد لكم أنّ الأمر الذي أسعدني أكثر بغض النظر عن فرحة التأهل، هو الأداء الجماعي للاعبين، حيث لم يعودوا يعتمدون على اللعب العشوائي مثلما كانوا عليه من قبل، بل أصبحوا يقدمون عروضا كروية، أعتقد أن ذلك مؤشر إيجابي لعودة النادي السطايفي بقوة، وأستطيع القول أيضا إن اللاعبين برهنوا على أن الكحلة قادرة على بلوغ الدور النهائي هذا الموسم». «سنحضر أنفسنا جيدا لنصف النهائي من كل الجوانب» بعد ذلك عرج حمّار على الحديث عن المباراة نصف النهائية التي تنتظر أشباله يوم 12 أو 13 أفريل الجاري، وأكد في البداية أنه بعد تعرف الفريق على هوية المنافس الذي سيواجهونه في هذا الدور سيشرع في الأمور الأخرى، وأضاف يقول «أريد في البداية أن نعيش قليلا نشوة التأهل إلى نصف النهائي، لأنّ ذلك لم يكن سهلا أمام فريق كبير ومنظم كما ينبغي، وبعدما تعرفنا على هوية المنافس الذي سنواجهه، سنشرع في التحضيرات الضرورية لمواجهة الدور نصف النهائي، وليتأكد الجميع أنّ هذه التحضيرات ستمس جميع الجوانب، وفي الجهة المقابلة أعتقد أنّ اللاعبين واعون بما ينتظرهم ويملكون إرادة قوية للوصول إلى النهائي، صراحة لا نريد أن نهدر هذه الفرصة ، بعدما تأهلنا الموسم الماضي أمام اتحاد الحراش». «سنحاول تسيير المباريات المتبقية بشكل جيد» في ظل البرمجة المكثفة التي تعرفها التشكيلة السطايفية في هذه الفترة بالذات، بسبب مواجهات البطولة الوطنية، وكذا منافسة كأس الجمهورية، دون أن ننسى مواجهات كأس رابطة أبطال إفريقيا، تحدث حمار في هذا الأمر وقال «كما تعرفون أصبحت التشكيلة السطايفية تخوض العديد من المواجهات في المدة الأخيرة، فإضافة إلى مباريات البطولة فإننا أصبحنا نجتهد أكثر في الكأس والمنافسة الإفريقية، لكن لا نعتبر ذلك عائقا، بل التعداد الحالي بإمكانه تسير هذه المباريات بشكل جيد، وسنحاول أن نحقق نتائج جيدة فيها أيضا». «قضينا أسبوعا مرهقا، لكن اللاعبين عرفوا كيف يسترجعون» تطرق الرئيس حمار أيضا إلى مسالة أخرى، وعاد بنا إلى السفرية الطويلة التي كانت للوفاق في الأيام القليلة الماضية، إلى بوركينافاسو، قبل أن يخوض مواجهة في غاية الصعوبة ورغم ذلك فقد عاد بنتيجة إيجابية رغم الهزيمة واستطاعت التشكيلة أن تحضر نفسها كما ينبغي لمباراة بلوزداد، وقال في هذا الصدد «لو نعود قيلا إلى الوراء نجد أن التشكيلة السطايفية منذ مدة لم تستفد من الراحة، ورغم ذلك إلا أننا استطعنا أن نسير أمورنا كما ينبغي، بداء بمباراة اتحاد بلعباس بعدها مباشرة تنقلنا إلى بوركينافاسو وبعد العودة خضنا مباراة كبيرة أمام بلوزداد، الحمدلله اللاعبون عرفوا كيف يسترجعون وهذا شيء إيجابي لنا». «لا تهمنا المولودية.. بل ما يهمنا هو مواصلة المغامرة إلى النهائي» في سؤالنا حول المنافس الذي سيواجه الوفاق في الدور نصف النهائي، والذي هو فريق مولودية العاصمة، صرح حمار في هذا الصدد «أؤكد لكم أنه لم تكن تهمنا هوية المنافس الذي سنواجهه في الدور نصف النهائي، حيث لا يمكن أن نختار المنافس وكلهم من العيار الثقيل، بما أنهم وصلوا إلى هذا الدور ما يعني أنهم يملكون قدرات عالية، كل ما يهمنا هو كيفية التحضير لهذا الموعد الهام الذي سيحدد لا محالة مصيرنا». «بلوزداد يستحق كل الاحترام واستقبلناهم على طريقة الكبار» فضّل الرئيس السطايفي حسان حمار أن يعود مرة أخرى من خلال حديثه عن مباراة بلوزداد إلى الاستقبال الذي خصصته إدارته للنادي البلوزدادي، وقال «بغض النظر عن المباراة، أعتقد أنّ المناسبة أيضا كانت بالتقائنا مع مسيري بلوزداد، لقد استقبلناهم بحفاوة كبيرة جدا وعلى طريقة الكبار، علاقتنا كبيرة جدا معهم، وحتى الشباب اعترف بذلك، الشيء نفسه بالنسبة للاعبين أيضا، ثم إن المباراة انتهت بكل روح رياضية وهذا أمر إيجابي أراحني كثيرا.. الآن يجب أن نستعد أكثر للمباراة التي تنتظرنا أمام أسفا في رابطة أبطال إفريقيا، لأنه من الواجب علينا أن نحقق فيها الفوز والتأهل إلى الدور المقبل وبعدها مباراة شباب بلوزداد في البطولة حيث نسعى فيها لتحقيق نتيجة إيجابية لمواصلة احتلالنا ريادة ترتيب في البطولة، قبل أن نتفرغ نهائيا لمباراة نصف النهائي».