الشباب لتكرار سيناريو 2009 ورحلة الكأس السابعة تنطلق من عين الفوارة سيكون فريق شباب بلوزداد مساء اليوم على موعد مع أهم مباراة له هذا الموسم، حين يواجه وفاق سطيف بملعب 8 ماي 1945 في إطار الدور ربع النهائي من كأس الجمهورية. ويبقى أبناء «العقيبة» مطالبين بتحقيق التأهل للدور القادم من أجل إنقاذ الموسم ومحاولة تحقيق الكأس السابعة في تاريخ الفريق. كما يدخل زملاء بوكرية اللقاء بتعداد مكتمل عدا أنغان وعنان المصابين. التأهل لإنقاذ الموسم والإقصاء يعني الدخول في عطلة مبكرة مباراة اليوم ستكون الأهم تقريبا هذا الموسم بالنسبة لأشبال المدرب بوعلي، خاصة أن التأهل سيقرب الفريق من تحقيق هدف هذا الموسم وهو التتويج بكأس الجمهورية والمشاركة الموسم القادم في كأس «الكاف»، في حين أن الخسارة تعني دخول اللاعبين في عطلة مبكرة خاصة بعد الإقصاء في كأس العرب وإستحالة نيل لقب البطولة. كل الظروف مهيأة والشباب قادر أن يفعلها في سطيف وتبدو الظروف مواتية لصالح النادي العاصمي من أجل تحقيق التأهل للدور القادم خاصة بعد أن دخل الفريق في تربص مغلق بالعلمة سمح لزملاء ربيح بالتحضير جيّدا لهذه المواجهة والابتعاد عن ضغط المباراة كثيرا. وعليه يمكن القول إن الأعذار لن تكون أمام اللاعبين والطاقم الفني من أجل إسعاد آلاف المناصرين الذين سيتنقلون اليوم لملعب «النار والإنتصار». حتى غياب عنان وأنغان لن يؤثر إذا لعب الفريق بالحرارة وبات البعض يخشى من الغيابات التي يعاني منها الفريق خاصة الثنائي أنغان وعنان الذي يعدّ قطعة أساسية في مخططات المدرب بوعلي، لكن في مثل هذه المباريات لا يتأثر الفريق عادة بالغيابات مهما كان حجمها، لاسيما إذا دخل زملاء بن علجية بنفس العزيمة التي شاهدناها منذ قدوم المدرب بوعلي وإشرافه على حظوظ الفريق بعد إستقالة الإيطالي أرينا. اللاعبون نسوا المشاكل المالية والتأهل لوضع الإدارة أمام الأمر الواقع من جانبهم، دخل زملاء القائد أوسرير في أجواء اللقاء منذ اليوم الأول لتربص العلمة. ورغم تعكر الأجواء بعد أن طفا مشكل المستحقات من جديد، إلاّ أن اللاعبين أبوا إلاّ أن يضعوا هذه المشاكل جانبا خدمة لمصلحة الفريق، وبات الحديث بينهم فقط حول كيفية الإطاحة بالوفاق في عقر دائره وإسعاد آلاف الأنصار. آخر تتويج بدأ من سطيف والجميع يريد تكرار سيناريو 2009 هذ ويتواجد أبناء العقيبة في حالة تفاؤل كبيرة خاصة ببرمجة اللقاء في سطيف، والذي يبقى فأل خير على شباب بلوزداد خاصة أن آخر تتويج للفريق كان في موسم 2009، وانطلق من ملعب 8 ماي بالذات بعد أن حقق زملاء براجة آنذاك التأهل للنهائي على حساب إتحاد عنابة قبل أن يواجه البرج في النهائي ويفوز بالكأس السادسة في تاريخه رغم أن لا أحد كان يرشحه لذلك. تواتي يونس أولاد عامر لحرار يصرون على إبقاء الفرحة في الدار ب. خرفية l وصلت ساعة الحسم، حيث سيتعرف الجمهور الكروي على هوية أحد الأطراف الذي سينشط المربع الذهبي في كأس الجمهورية، ضمن اللقاء الذي سيحتضنه اليوم ملعب “النار والانتصار” في سطيف بين النسر الأسود وشباب بلوزداد، في المواجهة التي سيدخلها “السطايفية” بشعار الفوز والتأهل، وإسعاد الآلاف من الذين يريدون رؤية وجه قوي للنادي السطايفي بعد التعثر المسجل في بوركينافاسو في إطار رابطة أبطال إفريقيا. مباراة “القلب”..لا خطة، لا تكتيك، ولا هم يحزنون لا سبيل أمام لاعبي الوفاق سوى إخراج كل ما لديهم، واللعب بالقلب والحرارة التي اعتاد عليها الأنصار في كل مواعيد فريقهم الهامة، بما أن كأس الجمهورية وحسب كل المتتبعين فتحت أحضانها للوفاق، التي ستكون أمام خيار واحد، وهو اللعب لتشريف الألوان التي يحملها لاعبوها، بما أنه في هذا النوع من المباريات “ما ينفع غير القلب”، ولا جدوى ل”التكتيك” ولا خطة ولا هم يحزنون. الضغط ثم الضغط، وبلوزداد “ما لازمش تتنفس” لابد أن يؤكد لاعبو الوفاق أنّهم لن يقبلوا المساومة على بطاقة التأهل من البداية، واللعب بالقوة المعتادة ، كما حصل مع أعرق الأندية محليا وقاريا، لذا فإن الضغط سيكون أحد الأسلحة التي يجب أن يستغلها اللاعبون بالشكل الذي يضيّق الخناق على شباب بلوزداد، أي الضغط عليه في مناطقه ومنعه من التقدم، وعدم ترك الكرة تبقى عند لاعبيه، والأكيد أن ضغط الأنصار سيساعد الوفاق في ذلك. استغلال عاملي الأرض والجمهور ضروري لأن الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لا يتاح في كأس الجمهورية إلا نادرا، فإن المطلوب هو أن يستغل أشبال أوبرت فيلود هذين الأمرين جيدا، بما أنّهم يجدون معالمهم أحسن من الشباب في سطيف، إضافة إلى عامل دعم الجماهير الذي سيكون ورقة أخرى في يد اللاعبين ، كما كان عليه الحال في كل مرة. المعنويات في السحاب والكل يريد المشاركة مثلما صرح به زملاء بلقايد، فإنّ معنوياتهم في السحاب رغم الانهزام المسجل في بوركينافاسو أمام أسفا، ما يجعل كل عنصر من العناصر السطايفية أمام حتمية العودة إلى تحقيق نتائج إيجابية على الرغم من أن المستوى متقارب بين الشباب والوفاق، كما لمسنا رغبة جامحة من جميع اللاعبين ليسجلوا مشاركتهم والمساهمة في التأهل وهو مؤشر إيجابي جدا. المستحيل ليس سطايفيا برهنت التجارب أنه مهما كانت الصعوبات التي تواجه “الكحلة”، فإن إرادة وتقاليد أصحاب الزي الأبيض والأسود تجعلهم أقوى من أي حاجز كان، والنادي السطايفي “قادر على شقاه” بكل ما تحمله الكلمة من معان، وكما يستطيع تخطي عقبة أبناء “العقيبة” اليوم، فإن لا شيء سيقف في طريقه كي يظفر بالتاج في آخر المطاف، لأن المستحيل ليس سطايفيا. اللاعبون “ما عندهم حتى سبة” حتى لا نخرج لاعبي الوفاق عن الإطار، وبغض النظر عما أسلفنا ذكره، لابد أن نشير في كل هذا إلى أنّ مسؤولية اللاعبين تبقى ثقيلة جدا، ولا يملكون أي سبب يجعلهم يمرون خارج الإطار، خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار أنّ أهم الركائز استفادت من الراحة اللازمة، إضافة إلى أن كل الظروف مواتية أمامهم عشية اليوم. حذار من الأخطاء الدفاعية، والتركيز مطلوب على هذا الأساس، فإن أدنى الهفوات قد تكلف الوفاق غاليا وهو ما لا يتمناه عشاق اللونين الأبيض والأسود بتاتا، ويبقى هذا الكلام موجها للعناصر المشكلة للخط الخلفي السطايفي دون استثناء، المطالبين بغلق كل المنافذ والحفاظ على تركيزهم إلى آخر لحظة، وعدم ترك المساحات للاعبي الشباب ليصنعوا هجماتهم بداية من وسط الميدان. الجرأة والشجاعة مطلوبتان يا قراوي وجحنيط تبقى بعض الملاحظات التي أبى العديد من متتبعي شؤون الفريق السطايفي أن يوجهونها لقراوي وجحنيط على وجه الخصوص، هي أن يبتعدا عن اللعب السلبي الذي يميزهما ويكونا أكثر جرأة وشجاعة في الهجوم واللعب بالقوة المطلوبة ليكونا أكثر فاعلية، وهو الكلام الموجه للجميع، لأن الأنصار يريدون رؤية “محاربين” اليوم. دفاع الشباب لن ينعم بالراحة مع عودية يقودنا ما سلف، للقول إن كل الآمال معلقة على عودية، الذي أكد لنا أنه لن يجعل الدفاع البلوزدادي ينعم بالراحة اليوم، وبغض النظر عن كل هذا، يمكن القول إنه ليس في كل مرة يكون -عودية- الوحيد الذي يحفظ ماء وجه المهاجمين، ويجب أن يكون زملاؤه بالقوة والحرارة نفسها في الخط الأمامي. التأهل أحسن هدية لحمار لعل الضغط الذي عانى منه حمار مؤخرا، ووقوفه وحيدا دون مساعدة في وجه الأطراف التي تحاول تحطيم الوفاق كما قال، كفيل بأن يجعل اللاعبين يقومون بكل شيء كي يحققوا التأهل اليوم، والذي سيكون أحسن هدية يقدمها هؤلاء لرئيسهم الذي لم يبخل عليهم بشيء، وسيكون الفوز على شباب بلوزداد بمثابة المتنفس للمسؤول الأول عن نادي السطايفي. الجيش الأسود سيلبي نداء القلب..”وفي وقت الشدة يبانوا الرجال” لا يمكن أن نتحدث عن لقاء اليوم دون العودة للحديث عن الأنصار مجددا، حيث من المنتظر أن يسجل سكان قرى ومداشر ولاية سطيف حضورهم القوي اليوم، لا لشيء إلا لأن “الكحلة “هي من تناديهم، وعندما يكون النداء آتيا من فريق القلب “يبانوا الرجال”، و”الكحلة” ستجد أبناءها اليوم محيطين بها دون أدنى شك. التشكيلة المحتملة خضايرية، زيتي، بن شادي، لخذاري، بلقايد، دلهوم، قراوي، جحنيط، ناجي(تيولي)، عودية ومادوني.