واصل الفرنسي إريك أبيدال كتابة فصول جديدة في ملحمة العزيمة والكفاح ضد السرطان بعد أن قاوم مرضه وعاد ليخطو على العشب الأخضر بعد غياب دام 402 يوما بمشاركته مع فريق برشلونة في الدقائق الأخيرة من مباراة ريال مايوركا (5-0) في الليغا. ويرجع تاريخ المشاركة الاخيرة لأبيدال مع البرسا الى يوم ال26 من شباط/فبراير 2012 أمام أتلتيكو مدريد (2-1) وبعدها بأيام قليلة لعب مباراة ودية مع منتخب بلاده، قبل أن يضطر لاجراء جراحة لزرع الكبد في العاشر من نيسان/أبريل 2012 أعقبت عملية استئصال ورم بنفس الجزء. وفي تصريحات لقناة “برشلونة”، أكد النجم الفرنسي رغبته في الاستمرار بالملاعب عاما آخر أو عامين، نافيا تفكيره في الاعتزال، وملمحا إلى إمكانية الانتقال لفريق آخر في حال لم يحصل على فرصة مع الفريق الكتالوني. وبمجرد شاهد جمهور كامب نو أبيدال وهو يجري عملية الإحماء حتى انفجر الملعب حماسا وتشجيعا للاعب المسلم الخلوق، وازدادت حدة التشجيع مع نزوله إلى أرضية الملعب في الدقيقة 70 بديلا لجيرارد بيكيه. وعقب انتهاء اللقاء أدلى أبيدال بتصريحات أخرى لقناة (كانال بلاس)، وقال”لقد كانت لحظة خاصة ورائعة بعد غياب دام أكثر من عام، أريد أن أشكر ابن عمي، إنه صاحب الفضل، لولاه لما كنت حاضرا اليوم بالملعب”، حيث أنه تبرع بجزء من كبده لإجراء العملية الدقيقة. وتابع “أريد ايضا أن أوجه الشكر والامتنان للجمهور ولعائلتي وأصدقائي ولكل من ساهم في علاجي بالمستشفى”. واعترف أبيدال بأنه تحول إلى “رمز ومثل أعلى رغما عن إرادته”، لكنه ينصح كل من يملك هدفا يريد تحقيقه ب”الكفاح والإيمان والصلاة”. وبالعودة للحديث عن ابن عمه، قال أبيدال “إنه الشخص الأهم في حياتي، وأقرب صديق إليّ، كان يريد التضحية من أجلي، وكذلك شخص آخر كان يريد التبرع أيضا، لكن وقع الاختيار عليه، لقد كانت المرة الأولى بالنسبة إليه التي يذهب فيها إلى المستشفى، والمرة الأولى التي تفتح فيها بطنه، لقد كان بعيدا عن الكاميرات والأضواء، لكنه يستحق كل الفضل والشكر”. وعن سر القميص رقم 13 الذي ارتداه عقب مباراة مايوركا أسفل عبارات شكر باللغة الفرنسية، علق (أبي) “لا يمكن أن أشرح المعنى بشكل محدد، لكن رقم 13 هو الاسم الذي اشتهرت به بين أصدقائي في الحي عندما كنت طفلا”. وأخيرا وجه التحية والدعم أيضا لمدربه تيتو فيلانوفا الذي تعايش مع أجواء نفس المرض اللعين قبل أن يعود لممارسة مهام منصبه.