تسبب إنترناسيونالي لنفسه في ردود فعل غاضبة من أندية أخرى في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم بعدما أعلن أنه لا يثق في نوايا الحكام. ولن يكتمل موسم إيطالي بدون نظريات مؤامرة وكان ماسيمو موراتي رئيس إنترناسيونالي هو صاحبها هذه المرة بعد هزيمة الفريق 4-3 على أرضه أمام اتلانتا في مطلع هذا الأسبوع. وسيحل إنترناسيونالي الغاضب ضيفا على كالياري الأحد المقبل في مباراة سيخوضها صاحب الأرض الذي لا يملك ملعبا حاليا في تريستي بالقرب من الحدود مع سلوفينيا بعد مرحلة أخرى من البحث عن ملعب. وفي الوقت نفسه سيلعب ميلانو صاحب المركز الثالث في غياب مهاجمه المثير للجدل ماريو بالوتيلي الموقوف ضد نابولي صاحب المركز الثاني في معركة مهمة في سباق التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. وسيتأهل فريقان فقط من إيطاليا مباشرة لدوري الأبطال بالإضافة لثالث سيتعين عليه خوض الدور النهائي من التصفيات. ويملك نابولي 62 نقطة مقابل 58 نقطة لميلانو بينما يحل فيورنتينا صاحب المركز الرابع برصيد 52 نقطة ضيفا على أتلانتا السبت. أما يوفنتوس الذي يتفوق بتسع نقاط في الصدارة فيحل ضيفا على لاتسيو صاحب المركز الخامس الإثنين بعد خروجه من دوري أبطال أوروبا أمام بايرن ميونيخ الألماني في دور الثمانية الأربعاء. وانتهت تقريبا آمال إنترناسيونالي في المركز الثالث الأحد الماضي بعدما أهدر تفوقه 3-1 ليخسر أمام ضيفه أتلانتا ويبقى في المركز السادس بفارق ثماني نقاط وراء ميلانو. وأثارت تلك الهزيمة ردود فعل غاضبة حول ركلة الجزاء التي حصل عليها جيرمان دينيس وجاء منها الهدف الثاني لأتلانتا. وقال موراتي وهو يشكو من أن فريقه لم يحصل على أي ركلة جزاء في 21 مباراة “لم أعد أثق في الإيمان القوي لدى الحكام، لا أعتقد أن علي توضيح الأشياء أكثر من ذلك، عليك فقط أن ترى كيف يسير الوضع في البطولة، خاصة بالنسبة لنا، حين يريدون تسديد ضربة إليك فإنها تصل إليك.” وتعود جذور شكوى موراتي إلى فضيحة التلاعب في 2006 حين عوقب يوفنتوس بالهبوط من الدرجة الأولى لدوره في تعيين حكام يمنحونه أفضلية في المباريات. وحتى الأرجنتيني خافيير زانيتي مدافع إنترناسيونالي المعروف بهدوئه اشتكى. وقال المدافع الأرجنتيني “مررت بالعديد من المواقف السلبية كهذا الذي حدث الليلة، لكننا مؤخرا نتعرض لها دائما.” وأضاف “أتحدث عن ركلة الجزاء التي لا أساس لها من الصحة والتي احتسبت لصالح أتلانتا، إنه أمر مؤسف حقا.” وبعدها أيدت إنترناسيونالي تعليقات قوية من المذيع التلفزيوني باولو بونوايس وهو معروف بحبه للنادي على قناته التلفزيونية. وقال إن هناك مؤامرة من أجل مساعدة ميلانو على الوصول لدوري أبطال أوروبا وأشار إلى ضرورة أن يشرك إنترناسيونالي فريق الشباب احتجاجا على ذلك. وكانت تلك القشة التي قصمت ظهر البعير بالنسبة لميلانو فأصدر النادي على الفور بيانا. وقال ميلانو “تعليقات باولو بونوليس التي صدرت عبر قناة إنترناسيونالي التلفزيونية ونشرت بموقعه الرسمي على الإنترنت خطيرة للغاية ولا أساس لها بأي حال من الأحوال.” وأيد جيانكارلو ابيتي رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم الرأي بأن إنترناسيونالي قد تجاوز الحدود. وقال ابيتي “لا يجب أن يكون الانتقاد حول الإيمان القوي أو الضعيف لدى الحكام، الحكام يمكن أن يرتكبوا أخطاء تماما مثلما يمكن أن يهدر لاعبو إنترناسيونالي فرصا سهلة.” وخاض كالياري الذي انتقل إلى استاد اس ارينا هذا الموسم مبارياته الأخيرة بدون جمهور لأسباب تتعلق بالسلامة وأعلنت رابطة الدوري بالفعل أن مباراة الأحد ستقام في تريستي البعيدة. ويتوقع أن يحصل جيامباولو باتسيني على فرصة أخرى مع ميلانو ضد نابولي بعد إيقاف بالوتيلي لثلاث مباريات عقابا على سلوكه في مباراة ضد فيورنتينا انتهت بالتعادل 2-2. وحصل بالوتيلي على إنذار لعدم استجابته لطلب الابتعاد عن الكرة أثناء تنفيذ ركلة حرة للمنافس فعوقب بالإيقاف لمباراة لكونه الإنذار الرابع بينما جاءت عقوبة المباراتين الأخريين لأنه أهان الحكم الرابع في نهاية المباراة. وينتظر أن يلعب باتسيني إلى جوار ستيفان الشعراوي الذي واجه صعوبات لتسجيل الأهداف منذ ضم بالوتيلي في مطلع هذا العام.