من أجل إبقاء لاعبي الشبيبة في أجواء المنافسة و حتى لا يتأثّروا من توقف البطولة الوطنية كثيرا، قرّر الطاقم الفني إجراء مباراة ودية ستجمع شبيبة الساورة ضد المنتخب العسكري يوم الإثنين القادم بملعب 20 أوت ببشار. وستكون هذه المواجهة فرصة كبيرة للجهاز الفني للوقوف على استعدادات أشباله، كما ستكون فرصة للاعبين الاحتياطين الذين يريدون الحصول على فرصتهم في اللعب و إبراز قدراتهم من خلال تقديم أداء مميز على أمل إقناع الطاقم الفني للمشاركة في اللقاءات الرسمية . اللاعبون سيتعاملون مع هذه المواجهة بشكل جدي رغم اقتراب نهاية الموسم إلا أن الكثير من لاعبي شبيبة الساورة لا يزالون يفكرون في الحصول على فرصة اللعب في التشكيلة الأساسية في المباريات الرسمية، و ربما سيكون اللقاء الودي ضد منتخب «العسكر» فرصة لهم لإثبات الإمكانات التي يتمتعون بها، لأنه إذا ضيّعوا فرصة البروز في هذه المواجهة الودية سوف لن تكون لهم فرصة مثل هذه ، وهذا ما سيدفع الكثير من اللاعبين إلى التعامل مع هذا اللقاء ضد أشبال مهداوي بشكل جدي وكأنه لقاء رسمي ، من أجل إقناع مدرب الفريق حجار ومساعده قوراري بقدراتهم حتى يسجّلوا حضورهم في التشكيلة الأساسية في اللقاءات المُتبقية من غمار البطولة . ….والشبان سيكونون تحت المجهر بالمقابل، سيقوم الطاقم الفني باستغلال هذه المباراة الودية من أجل إشراك العناصر الشابة التي تمّ ترقيتها في الفترة الأخيرة من تشكيلة فريق الآمال و الذين تمت معاينتهم في أخر لقاء ودي لعبه الفريق ضد شبيبة القبائل في ملعب عين البنيان والذي انتهى بالتعادل الإيجابي هدفا في كل شبكة و نعني به الثلاثي أوغليس ، ساعد و بلطاس، إذ من المنتظر أن يلعب هؤلاء الشبان أكبر وقت ممكن بما أنهم سيكونون تحت مجهر مسؤولي العارضة الفنية من أجل اختبارهم تحسبا لإشراكهم في المواجهات الأخيرة من البطولة خاصة عندما يتم ضمان بقاء الفريق بشكل نهائي ضمن حضيرة النخبة . اللقاء فرصة لعودة العناصر المُصابة كما ستكون مواجهة الإثنين القادم مناسبة كذلك للعناصر التي كانت تشكوا من هاجس الإصابة و نعني في هذا المقام الثلاثي عامري ، بن محمد و سبيعي الذين غابوا عن اللقاء الماضي ل «جي أس أس» ضد فريق وداد تلمسان ، حيث عاد هذا الثلاثي إلى أجواء التحضيرات هذا الأسبوع بشكل عادي ، وهو ما سيدفع المدرب حجار إلى الاعتماد على خدماتهم في هذا اللقاء الودي ، بما أنها فرصة لهم من أجل استرجاع لياقتهم و اللّحاق بجاهزية زملائهم قبيل مواجهة اتحاد العاصمة . والفوز به سيزيد في تلاحم المجموعة الشيء الأكيد هو أن الفوز في المواجهات الودية لا يعتبر مهما، بل ستكون تحسين طريقة اللعب و تطبيق البرنامج المسطر الهدف الأسمى من برمجة مثل هذه المباريات ، ولكن رغم هذا يبقى الفوز فيها أمرا جيدا، حيث سيهدف الساوريون إلى تحقيق انتصار مقنع أمام منتخب عسكري يعتبر حاملا للقب العالمي الأخير ، وهو الفوز الذي إن تحقّق سيزيد من تلاحم المجموعة، يرفع من معنويات اللاعبين و يجعل الثقة تزداد في أنفسهم أكثر ، مع محاولة إيجاد الحلول اللازمة لتنشيط الفعالية أمام المرمى .