تدخل رئيس مجلس إدارة الشبيبة، محند شريف حناشي صبيحة أمس في حصة «فوتبال ماغازين» للزميل معمر جبور، أين تطرق إلى العديد من المواضيع، ومن أبرز ما قاله حناشي: «أعتقد أن الجميع شاهد أن الموسم الحالي هو للنسيان للعديد من الأسباب، ومن جانب آخر، أؤكد للجميع أن الشبيبة ستعود بقوة ولا بد من أن يحصل ذلك بوجودي أو غيابي، لأن ما نعيشه في الفترة الأخيرة غير مقبول تماما، لهذا وضعت خطة تحسبا للموسم القادم، ولم لا جلب مدرب من طراز روجي لومير إلى الشبيبة، وهو أمر ممكن إذا تظافرت الجهود، ووقف صناعيو منطقة القبائل معنا». «فابرو وسنجاق جعلانا ندفع الثمن غاليا والمدربون هم من حطم الفريق» «ما يجهله الكثير، هو أن لا فابرو ولا سنجاق من بعده حققوا ما انتظرنا منهما، وهذا الموسم، على غرار المواسم الفارطة، المدربون هم من حطم الشبيبة، كنا نقوم في كل مرة باستقدامات في المستوى لكن النتائج لا توجد، وهو الأمر الذي جعلني في ورطة حقيقية أمام الأنصار، وبخصوص فابرو وسنجاق دائما، كلاهما استغلا تراجع بعض الأندية فقط من أجل الارتقاء في سلم الترتيب وليس لأنهما أتيا بالجديد للفريق». «تعبت من شؤون التسيير ولست حناشي الذي كان في عمره 46 سنة» «كي أصارحكم القول، لقد تعبت من شؤون تسيير الفريق وعامل السن لم يبق في صالحي، وحناشي الذي كان مسيرا وعمره 46 سنة ليس نفسه الذي يحدثكم الآن، أريد أن أتفرغ إلى عائلتي وشؤوني، ولو تسألوا عن يومياتي ستجدون أني أتنقل إلى مكتب الفريق لأمضي على بعض الوثائق الضرورية فقط وأغادر». «الوالي وعدنا بالدعم، والدولة لا بد أن تساعد كل الأندية لأننا في الأول والأخير جزائريون أيضا» «ما يجعلني متفائلا بخصوص الموسم القادم، هو أننا تلقينا وعودا من طرف والي ولاية تيزي وزو بتخصيص ميزانية معتبرة للشبيبة، لكن، أعتقد أن هذا الأمر غير كاف، من منطلق أن الدولة ساعدت بعض الأندية دون أخرى وهو ما أراه إجحافا في حقنا، لأننا في الأول والأخير كلنا جزائريون وكلنا لنا الحق في المساعدة». «عدا 5 جويلية، لا يوجد أي ناد يستفيد من مداخيل الملعب، واسألوا باقي الرؤساء عن معاناتنا» «نقطة أخرى لا بد من الإشارة إليها، وهي المتعلقة بمداخيل الملاعب، الأمر الذي يجعلني أقول أنه ما عدا ملعب 5 جويلية الذي يستطيع مسيرو المولودية جني حصيلة أموال معتبرة، فإن باقي الملاعب تعرف شحا كبيرا في هذا الشأن، وأنا أدعوكم لتسألوا باقي رؤساء الأندية عن المعاناة التي نجدها، ولم يصبح من السهل تسيير فريق في هذه الفترة إن لم يكن هناك دعم لنا». «مستعد للرحيل ولن أخلد في الشبيبة وعلى الذين ينتظرون الفرصة أن يرتاحوا» «لقد تعبت كثيرا من التسيير، وأنا مستعد للرحيل عن الشبيبة في القريب العاجل، وكما غادر سرار، عليق وباقي الرؤساء عالم كرة القدم الجزائرية سأغادر أنا أيضا لأني لن أخلد في منصبي هذا، وعلى الذين ينتظرون الفرصة أو يسمون أنفسهم بالمعارضة أن يرتاحوا من هذا الجانب». «بوخاري وإيدراس قادران على قيادة الشبيبة» «بصراحة، لا أجد أفضل من سعيد بوخاري وسامي إيدراس من أجل قيادة الفريق في ظل الصعوبات التي أجدها في الآونة الأخيرة، وأنا أثق فيهما كثيرا وهو أمر مفروغ منه، وعلى الجميع أن يسهل مهمتهما». «سنفتتح رأسمال الشركة، إذا جاء الشخص المناسب مبروك عليه، وسأبقى خلف الفريق» «لقد قررنا فتح رأسمال الفريق في القريب العاجل، وها أنا أقولها الآن وليسمعني كل أنصار الشبيبة، إذا جاء من يستحق أن يكون صاحب غالبية الأسهم ويكون عارفا بخبايا كرة القدم مرحبا به ومبروك عليه، بل سأبقى خلفه ولن أتخلى عنه وسأساعده إذا اقتضت الضرورة ذلك». «أتحدى القدامى الذين ينتقدون الشبيبة وراء الشاشة أن يجلبوا سنتيما واحدا» «البعض من القدامى يعتقد أنه من السهل رئاسة فريق مثل شبيبة القبائل وخاصة في هذه الفترة، وأنا أتحدى البعض ممن يستغل شاشات التلفزيون من أجل أن يفتح النار علينا لسبب أو بدونه أن يأتي بسنتيم للفريق الذي يدعون حبه، عيب أن يتحدثوا وهم لا يعلمون ما يوجد فعلا، لأنهم لو كانوا يعلمون الصعوبات التي نعيشها ما تحدثوا». «أنفقت مليار و700 مليون سنتيم منذ شهرين والشبيبة لا تملك ديونا» «لقد كثر الحديث عن وجود أزمة مالية في الشبيبة، وأنا أرد على كل هؤلاء أن الشبيبة لا تملك دينارا واحدا كدين، ومنذ شهرين فقط أنفقت قرابة مليار و700 مليون والتي تمثل علاوات اللاعبين وبعض أموال الدائنين، ولم تتبق سوى أجرتي شهرين فقط سيتم تسويتها قريبا». «سوء الانضباط ليس من صلاحياتي وسنجاق لم يكن قادرا على التحكم في المجموعة» تحدث حناشي بعدها عن بعض ما لاحظه في طريقة عمل سنجاق، حيث قال في هذا الشأن: «عندما ألاقي أي مناصر في الشارع يقول لي ما سبب التجاوزات الانضباطية التي تحصل في الشبيبة بين الفينة والأخرى، وجوابي كان واضحا في كل مرة، وهو أن هذا الأمر ليس من صلاحياتي، وإذا كان سنجاق غير قادر على التحكم في المجموعة فهذه ليست مشكلتي، لكني اكتشفت بعدها أمورا عن هذا المدرب لم تعجبني إطلاقا». «الجهوية لا توجد في الشبيبة، وسنجاق حاول تحطيم لاعب كبير» «من بين الأمور التي حصلت مع سنجاق والتي أعتبرها سابقة في تاريخ الشبيبة، هي الجهوية التي طغت في تعامله مع اللاعبين، حيث همّش لاعبا كبيرا كان قادرا على منح الإضافة لأسباب مجهولة، وحاول تحطيمه بشتى الوسائل، الأمر الذي جعلني أتيقن أن الفريق سيعرف انشقاقات خطيرة إذا بقي معنا». «»شاهدت سلبيات كثيرة في سنجاق، جلبه كان خطأ مني، وأطلب العذر من الأنصار» «سبق لي وأن صرحت في الإذاعة هذا الأسبوع أني المسؤول عن جلب سنجاق، وما حصل في الفريق كان بسببي، لهذا طلبت السماح من الأنصار وها أنا أعيد هذا الأمر دون خجل، لقد شاهدت سلبيات كثيرة في طريقة تعامل سنجاق مع اللاعبين، وكان من الضروري أن يكون لنا رد فعل». «سنجاق لم يحدثني منذ شهرين، وهو من طلب مغادرة الفريق ولست أنا من أقاله» «ما زاد من تعقيد الوضعية، هو أن سنجاق لم يحدثني منذ شهرين كاملين، رغم أنه كان يعلم أني لم أكن في ظروف صحية جيدة، لقد قطع قنوات الاتصال بيننا، لتأتي مباراة المولودية لتكشف المستور، حين اتصل بي أحد المسيرين عندما كنت في باريس وأكد لي أن سنجاق طالب بفسخ عقده معنا، تماما مثلما فعل فابرو، فطلبت من يريشان أن يتكفل بالموضوع، وهذا كي أؤكد أن سنجاق هو من طالب بإنهاء مغامرته معنا ولسنا من دفعه إلى الرحيل». «لم نفصل في هوية المدرب القادم، والفريق بين أيد آمنة مع عمروش وخروبي» أنهى حناشي كلامه قائلا: «لقد حضرت الحصة التدريبية صبيحة اليوم (أمس)، وتحدثت مع عمروش وأكدت له على ضرورة المواصلة على نفس الوتيرة والجدية، والفريق سيكون في أمان معه ومع خروبي، كما أفنّد كل المعلومات التي تتحدث عن اتصالات بيني وبين بعض المدربين، لأنني قررت الفصل في الموضوع نهاية الموسم الحالي، وكل ما قيل عن بعض المدربين في بعض الصحف مجرد كلام».