يفكر خوان لابورتا بالعودة إلى قيادة ناد يعتقد أنّ خليفته "يقوم بتدميره"، فالرجل الذي قاد البارصا طوال عهدتين لامتلاك مقاليد الريادة في القارة العجوز، أكد أن قرار ترشّحه للانتخابات الرئاسية للفريق تفصله عنه بعض التحديات الشخصية، كونه يطمح لإعادة الهيبة للنادي، بعدما دمّرها خليفته على حدّ زعمه. "أريد رحيل من دمّر فريق كتالونيا" في تصريحات كانت ممزوجة بالحسرة والألم، أكد فيها لابورتا أنه متأسف لمشاهدة فريقه السابق يُهان أمام ناظريه بهذه الطريقة، إذ قال :"ما أريده هو أن يرحلوا من فورهم، لقد دمّروا ما بناه الكاتالونيون باتخاذهم قرارات خاطئة، لا أعرف كيف تقبلوا الأمر وكيف يواجهون جماهير الفريق ببساطة". "سخَروا من غوارديولا من وراء فيلانوفا" خلال حديثه عن الأخطاء التي ارتكبتها إدارة الرئيس الحالي روسيل أكد لابورتا أن تعيين فيلانوفا خليفة للمدرب السابق بيب غوارديولا كان أكبر خطأ، كونهم أرادوا تعيينه لأسباب استفزازية، حيث صرح في هذا الشأن :"أعتقد أن إدارة الفريق الحالية قامت بتعيين تيتو بهدف السخرية من غوارديولا بإطلاق اسم "الدالاي لاما" عليه، لا أعرف من اتخذ هذا القرار، لكن روسيل يتحمّل مسؤولية تعيينه في الأخير". "روسيل يخشى مدرسة كرويف" بحسب لابورتا فإن القرار الذي صدر في أفريل 2012 بتعيين فيلانوفا خلفا لغوارديولا في قيادة الفريق يعدّ خطأ لروسيل، الذي يخشى "مدرسة كرويف" التي يدافع هو وغوارديولا عنها، وقال :"عيّنوه كحل بسبب حالة الترقب لمعرفة خليفة بيب، جاء الأمر بشكل متعجل، تيتو مدرب جيّد، يملك معارف طيبة، تلميذ نجيب لغوارديولا لكن كان لابد من منحه فترة يتأقلم فيها على القيام بما يقوم به حاليا، فضلا عن هذا جاء الابتلاء الذي تعرض له"، في إشارة إلى مرض السرطان الذي أصيب به تيتو. "اختلقوا المشاكل بمقاضاتي وتعجّبت لإبعاد كرويف" تابع الرئيس السابق للنادي الكاتالوني كشف بعض المعطيات التي رأى أنها سبب ما آل إليه برشلونة اليوم قائلا : "عندما رحلت، قلت لهم إن مهمتي ستكون رئيسا سابقا غير مزعج، فكان قرارهم الأول مقاضاتي وزملائي بطلب تعويض بقيمة 47 مليون أورو، بعد أن زعموا أنني لم أقم بإدارة برشلونة جيدا، كما تعجّبت لإبعاد يوهان كرويف من منصب الرئيس الفخري، ثم إنني أتساءل منذ ذلك اليوم عن سبب هذا الإبعاد، هل أرادوا زعزعة الفريق.. ! ماذا فعل يوهان لهم؟». «القضاء برّأني وهذا خير دليل» عندما تطرق المحامي المعروف في إقليم كاتالونيا خوان لابورتا إلى موضوع مقاضاته، أكد أن القضاء الإسباني أسقط منه جميع التهم التي نسبها له روسيل وأعوانه، معتبرا ذلك خير دليل قدمه لجماهير النادي بأنه تعرض لاتهام باطل من نائبه السابق، حيث صرح في هذا الخصوص :»عبر الكذب وتزييف الحقيقة هاجموني برا وبحرا وجوا، النيابة والقضاء برآني من كل شيء، وعلى المستوى المدني سنفوز، لكن تلك الأمور تمضي ببطء كبير». "الاتّفاق مع قطر أيرلانز أفسد صورتنا المتميّزة" يرى لابورتا أن الاتفاق مع شركة الخطوط الجوية القطرية لوضع شعارها على قميص الفريق كان خطأ آخر وقال في هذا الخصوص :"توصلنا لاتفاق فريد من نوعه مع اليونيسيف من أجل الإعلان لها على قميصنا، في رسالة أعتقد أنها كانت تقدمنا في صورة مميزة في العالم كله، غير أنها زالت بمجرد أن هؤلاء السادة روّجوا لحكاية أن "قطر فاونديشن" مثل اليونيسيف، والآن يظهر القميص وهو يحمل اسم الخطوط الجوية القطرية". «روسيل في طريقه لتفكيك لاماسيا ومازال باستطاعتي خدمة برشلونة» أكد لابورتا المؤيد تماما لاستقلال إقليم "كاتالونيا"، أن روسيل "يفكك" لاماسيا، مدرسة الناشئين في برشلونة، وقال :"كلنا كاتالونيون وبرشلونة ممثل للإقليم، ومنفتح على العالم، هؤلاء السادة مختلفون، لاماسيا هي رحم الفريق الوحيد، أين حقّها من قرارات روسيل؟، إن استمر الأمر على هذا الحال فهو في طريقه لتفكيك المدرسة، وأشعر أنني لا أزال أملك ما أستطيع منحه للفريق، أفكر بجدية في الترشح مجددا إذا تمت الدعوة للانتخابات، يبقى لديّ مناقشة الأمر مع محيطي الشخصي المتمثل في أسرتي، وكذا عملي في المحاماة".