مع اقتراب موعد لقاء شبيبة الساورة بضيفتها مولودية وهران المقرّر إجراؤه بعد غد السبت بملعب 20 أوت ببشار ، شرع التقني شريف حجار و طاقمه المساعد في وضع اللّمسات الأخيرة ، ضبط أمور التشكيلة الأساسية و وضع خطّة اللّعب التي سيعتمد عليها في هذه المباراة ، و قد اتّضح من خلال تدريبات الفريق أن مدرب الشبيبة يسعى إلى تنظيم صفوفه جيّدا و إعداد العدّة اللازمة التي تُمكّنه من تحقيق الهدف المسطّر في هذه المواجهة و المتمثّل في تحقيق الفوز و تعزيز مركز فريقه في جدول الترتيب . …يُقرّر برمجة التدريبات مساء عكس حصة أوّل أمس التي برمجها الطاقم الفني خلال الصبيحة ، فإن التشكيلة الساورية عادت إلى التدرّب مساء وبمعدّل حصة واحدة في اليوم ، و قد قرّر مدرب الشبيبة شريف حجار التخفيض من حجم العمل الذي تعوّد على تطبيقه على لاعبيه من قبل ، و هذا في إطار البرنامج الذي أعدّه الطاقم الفني و الذي يراعي «فيزيونومية» اللاعب خلال هذه المرحلة بعد موسم شاق و متعب . هذا و سيواصل الفريق الساوري تحضيراته اليوم و غدا بمعدّل حصة واحدة سيخصّصها الجهاز الفني لوضع أخر اللّمسات على الخطط التكتيكية التي من المحتمل أن يخوض بها مباراة هذا السبت . …ولا يريد إنهاك لاعبيه تحسبا لإنهاء الموسم بقوّة هذا ويعود سبب قيام المدرب الساوري شريف حجار بتخفيض وتيرة العمل منذ عودتهم من الشلف إلى رغبة هذا الأخير في عدم إنهاك لاعبيه ، لا سيما و أن التشكيلة الصفراء ستكون عشية هذا السبت على موعد في غاية الأهمية أمام مولودية وهران ، أين سيكون زملاء الحارس لاوتي مُطالبين بتقديم كل ما لديهم من إمكانيات لكسب رهان داربي الغرب , و انتزاع الفوز و تحقيق انتصار جديد لإثراء رصيد نقاط الفريق و الوصول إلى النقطة ال 37 قبل التنقّل إلى بجاية لمجابهة الشبيبة المحلية . … ويُعوّل على القاطرة الأمامية لم يخرج المدرب حجار عن عادته في مختلف تدريبات الفريق، حيث يواصل العمل رفقة طاقمه المساعد على إيجاد الحلول المناسبة لإعطاء فعالية أكثر لخط الهجوم الذي شكل له هاجسا حقيقيا طيلة هذا الموسم ، إذ ركّز مسؤولا الجهاز الفني على العمل الهجومي و هذا ببرمجة عدّة تمارين باللعب على الأجنحة و تنويع النسوج داخل منطقة العمليات ، و طلب الكرات في ظهر المدافعين و كذا القذف من خارج منطقة ال 18 مترا الذي أخذ حيزا كبيرا في حصة مساء أمس ، قبل أن ينهي التدريبات بمباراة تطبيقية مصغّرة بين اللاعبين من أجل تطبيق النصائح التي وُجّهت لهم ، و كذا تحقيق الانسجام المطلوب و أخذ فكرة عن مدى جاهزية كتيبته. لاعبو الشبيبة يُؤكّدون على احترام المنافس رغم الوضعية الصعبة التي يتواجد عليها الفريق المنافس مولودية وهران، إذ يعدّ من الفرق التي مازالت تُصارع من أجل ضمان بقائها في حظيرة النخبة ، وهذا بالرغم من تمكّنها من تحقيق الفوز في لقائها الأخير ضد اتحاد العاصمة، حيث تمكّن زملاء المهاجم الخطير عواج من توسيع الفارق على شباب باتنة ثالث الفرق المهددة بمغادرة هذه البطولة إلى أربعة نقاط كاملة ، إلا أن لاعبي شبيبة الساورة يرون أن مهمّتهم لن تكون سهلة ، حيث أكّد جل اللاعبين الذين جمعنا الحديث بهم أن اللقاء سيكون في غاية الصعوبة ، لأن المنافس سيعمل على استغلال خبرته الكبيرة في مثل هذه المواقف من أجل إنعاش أماله في ضمان البقاء ، و هذا ما سيجعلهم يحضّرون لهذا اللقاء بأكثر جدية، بمضاعفة العمل خلال التدريبات حتّى يكون الجميع في الموعد .