ينتظر أن يعود الرجل الأول في الحراش محمد العايب، إلى أجواء التحضيرات للموسم القادم، لاسيما وأن الفريق مقبل على اللعب على ثلاث جبهات، والبطولة التي تستهوي كثيرا الحراشيين، هي رابطة أبطال إفريقيا، العائدة لها بعد غياب دام 15 سنة، وستكون بداية التحضيرات بإبقاء المدرب شارف للموسم السادس على التوالي، والذي سيكون صعبًا إقناعه في ظل تدهور الأوضاع داخل البيت الحراشي، والعروض العديدة التي تلقاها من طرف أندية النخبة. المرحلة الأولى إبقاء شارف على العارضة الفنية بما أن رئيس الحراش كان متواجدا طريح الفراش منذ يومين، بسبب تعرضه لزكام حاد، فإن أول مهامه للتحضير للموسم القادم، هو إبقاء التقني الحراشي بوعلام شارف على رأس العارضة التقنية، خاصة وأن شارف أبدى في العديد من المرات تذمره الشديد من طريقة تسيير النادي، التي جعلته يتخبط لوحده مع مشاكل النادي، ولعل ما سيزيد من صعوبة إبقاء شارف على رأس الحراش، هو تلقيه عروضا جد مغرية، من طرف أندية البطولة الأولى، خاصة اتحاد العاصمة ومولودية الجزائر، اللّذين يمنيان النفس في الظفر بأحسن مدرب في البطولة المحترفة الأولى، ويبقى الشارع الحراشي في ترقّب دائم لهذه القضية التي بدأت تقلق الأنصار. المرحلة الثانية التفاوض مع اللاعبين المنتهية عقودهم أما المرحلة الثانية التي انطلق فيها العايب بعد الانتهاء من التفاوض مع شارف، هو التفاوض مع اللاعبين المنتهية عقودهم، في شاكلة دمو، طاتام، بولخوة، طواهري، بوقاسم، بولخوة، وهم الوحيدون الذين انتهت عقودهم مع الصفراء، أما البقية فكلهم سيلعبون تحت ألوان الحراش الموسم القادم، وحتى وإن لم تبدأ الإدارة في التفاوض معهم، إلا أن تعطيل البدء في الجلوس على طاولة المفاوضات، أمر ليس في صالح الحراش، إن أرادت الدخول بقوة في بطولة الموسم القادم وتشريف ألوان الجزائر في منافسة رابطة أبطال إفريقيا، ولو أن كل اللاعبين يريدون البقاء مع الحراش لموسم آخر، بسبب منافسة رابطة أبطال إفريقيا، إلا أن عبد الغني دمو سيكون بنسبة كبيرة أول المغادرين. بقاء دمو في الحراش مستبعد إذا نظرنا في قائمة اللاعبين المنتهية عقودهم، نجد أن كل اللاعبين يريدون البقاء لموسم آخر في الحراش، ويمنحون لها الأولوية في التفاوض، وسيكون الاستثناء ابن المحمدية عبد الغني دمو، الذي تجمعه علاقة مكهربة مع الرئيس الحراشي، بعد حادثة الميركاتو الشتوي، أين دخل الرجلان في تراشق بالكلام في الجرائد، على خلفية طلب دمو من إدارة الحراش توفير له مسكن خاص، وهو الأمر الذي حققه له العايب بعد طول انتظار، مما خلق أجواء مشحونة بينهم جعلت مسيري الحراش، يتجنّبون فتح باب المفاوضات معه، دافعين إياه للمغادرة في نهاية الموسم، إلى وفاق سطيف أو شبيبة القبائل. البقية "ماعندهوم وين يروحو" أما عن بقية اللاعبين المتعاقدين مع الحراش لمواسم أخرى، فلن يمكنهم تغيير الأجواء ببساطة كما يظنها البعض، لأن الحراش لن تفرط فيهم بسهولة، بما أنهم أصبحوا من أعمدة الفريق، أمثال بونجاح، العمالي، هندو، دوخة، ليمان، وهي عناصر لديهم وزن كبير في "الصفراء"، ورغم الإغراءات التي تأتيهم من هنا وهناك، إلا أنهم سيبقون بنسبة كبيرة لموسم آخر، بسبب وفائهم لألوان الأصفر والأسود، ومنافسة رابطة أبطال إفريقيا تحفزهم على البقاء، ولعب أغلى منافسة قارية في إفريقيا الموسم المقبل.