يبدو أن “فيروس” عشق الألوان الخضراء والسوداء لم يعد يقتصر على غالبية سكان مدينة قسنطينة فحسب، بل قد أصاب كل مدن الشرق الجزائري من ميلة إلى سكيكدة، أين أصبح الكل يتغنى بعميد الأندية الجزائرية، خصوصا بعد عودة العقل المدبر محمد بوالحبيب الذي عرف في ظرف قياسي كيف يُعيد الخضورة إلى السكة الصحيحة من خلال التعاقدات الكبيرة التي قام بها سواء في الميركاتو الصيفي وحتى الشتوي، فليس من السهل إقناع منصوري، إيفوسا ودحمان بالالتحاق بالبطولة الجزائرية وهم الذين صالوا وجالوا بأكبر الميادين الأوروبية. الاستقبال الكبير بالڤرارم أدهش اللاعبين ويُؤكد مكانة الخضورة في الولايات المُجاورة ما جعل “الخبر الرياضي” تعود إلى موضوع “فيروس” الخضورة الخطير هو ما حصل خلال تواجدنا بالڤرارم لتغطية تدريبات رفقاء القائد زميت، أين حضر أكثر من 300 مناصر لملعب الڤرارم البلدي وكأننا بملحق الشهيد حملاوي، أين حاولوا بشتى الطرق في نهاية الحصة وسط تشجيعات كبيرة الحصول على صور تذكارية مع عناصر الفريق دون استثناء ما يُؤكد مكانة النادي الرياضي القسنطيني في باقي الولايات المجاورة فهو يملك قاعدة جماهيرية كبيرة تجعله أكبر فريق في الشرق الجزائري وفي الوطن ككل. “فيروس” السنافر لم يقتصر على قسنطينة بل أصاب ميلة، سكيكدة، أم البواقي ووصل إلى ولايات أبعد الشيء الأكيد والذي لا يرقى إليه الشك هو أن ظاهرة السنافر لم تعد تقتصر على مدينة الجسور المعلقة فحسب بل تعدتها إلى معظم مدن الشرق الجزائري، حيث أصاب “فيروس” الخضورة كل الولايات المجاورة من ميلة إلى أم البواقي حتى قالمة، وحتى الفرق التي لم يكن أنصارها على وفاق مع أنصار النادي الرياضي القسنطيني في شاكلة سكيكدة، باتنة وعنابة أصابتها العدوى وأصبح أنصارها من أشد المعجبين بالخضورة وفي كثير من المرات ما يُسجلون حضورهم إلى حملاوي لتشجيع الشباب. النادي الرياضي القسنطيني يتّجه نحو تلقيبه بنادي الشرق الجزائري يتجه النادي الرياضي القسنطيني في السنوات القادمة إلى تغيير اسمه إلى آخر أحسن وأجمل وأروع، كيف لا وشباب قسنطينة يتجه لأن يُلقب بنادي الشرق الجزائري، وبالتالي يُكرر ما حدث مع وفاق سطيف الذي لقب في وقت من الأوقات بوفاق الجزائر، السنافر الآن يُنافسون بقوة على لقب هو في المزاد ويتعلق بالتتويج بنادي الشرق الجزائري، إذ تُشير كل المعطيات بأن الخضورة ستتزعم المنطقة بحسم هذا التاج الشرفي لصالحها من خلال مكانة السنافر لدى سكان الولايات المُجاورة. ما حدث بالڤرارم يُؤكد أن السنافر بإمكانهم الاستقبال في أي مكان ما يتوجب علينا الإشارة إليه هو أن تشكيلة شباب قسنطينة بإمكانها الاستقبال في أي مكان بالشرق الجزائري على اعتبار الشعبية الكبيرة للخضورة عند سكان هذه المناطق، وما حدث بالڤرارم قبل ثلاثة أيام من الآن خير دليل على ما نقول، حيث برهن سكان هذه المنطقة الصغيرة بأن شباب قسنطينة بإمكانه الاستقبال في أي منطقة يُريد من خلال ضمان الحضور الجماهيري الكبير.