عقب المباراة النهائية تحدث الرجل الأول في اتحاد الكرة الزامبية عن الإنجاز التاريخي الذي حققه منتخبه بتتويجه بكأس الأمم الإفريقية للمرة الأولى في التاريخ بعد فوزه على الفيلة الإيفوارية بالركلات الترجيحية، فقال بواليا عن هذا الإنجاز:”لقد كان الحلم صعب المنال، لم تكن المباريات سهلة أو حتى متوقعة في نتيجتها، مرت علينا لحظات عصيبة استطعنا أن نتخطاها وأن نحافظ على أملنا وحظوظنا حية حتى اللحظة الأخيرة ونجحنا في هدفنا” وعن المباراة النهائية قال “لقد كانت مباراة صعبة ومتقلبة بين الطرفين فالمنتخب الإيفواري من أقوى المنتخبات الإفريقية وهو فريق رائع ومنظم كثيرا، فلاعبوه يلعبون سويا منذ ست سنوات وهم متفاهمون إلى حد كبير، كما أن لديهم ديديي دروغبا فهو يعتبر من أحسن لاعبي العالم وليس القارة الإفريقية فحسب وهناك أيضا جيرفينيو بالإضافة إلى يحيى توري أحسن لاعب إفريقي هذا العام، وتخطي عقبة هذا الفريق كان إنجازا بالفعل، وفريقي كان عند حسن الظن”. “لم يُرشحنا أحد للفوز بالكأس” عن ما إذا كان هذا التتويج يعتبر مفاجئا قال بواليا “مع احترامي للجميع، لم يكن فوزنا بلقب البطولة مفاجأة بالنسبة لي أو للاعبين، كانت لدي ثقة كبيرة في اللاعبين والمدير الفني، إذ اجتهدنا وحاولنا ونجحنا، نعم لم يضعنا الكثيرون ضمن قائمة المرشحين ولكننا أخذنا الفرصة الحقيقية وكل الترشيحات كانت متوجهة لفرق أخرى ولكن العارفين بكرة القدم يعلمون جيدا أننا نؤدي كرة قدم جيدة وأداؤنا في الملعب كان على قدر المسؤولية والنتيجة الطبيعية هي اللقب” رقم إيتو التهديفي يبقى صامدا رغم غيابه عن “الكان” ضل النجم الكاميروني صامويل إيتو مهاجم آنجي الروسي والإنتر وبرشلونة سابقا الهداف التاريخي لنهائيات كأس أمم إفريقيا برصيد 18هدفا في ست مشاركات بدأها سنة 2000، ورغم عدم مشاركة المنتخب الكاميروني في النسخة 28 والأخيرة التي استضافتها غينيا الاستوائية والغابون، التي كرست زامبيا بطلة لها، إلا أن الرقم القياسي لإيتو ظل صامدا، وربما يبقى صامدا لعقود أطول باعتبار منافسيه كلهم معتزلون للعب دوليا أو نهائيا للكرة، ليبقى النجم الإيفواري ديديي دروغبا الوحيد من بين المنافسين وبعيدا عن المنافسة في الوقت ذاته، باعتباره بعيدا عن رقم إيتو من جهة، إذ يملك تسعة أهداف وقرب اعتزاله الدولي من جهة أخرى. نجوم إفريقيا يفشلون في تحطيم رقم مولامبا على مدار 38سنة بعد قرابة أربعين سنة من تسجيل مولامبا نجم منتخب الزائير سابقا تسعة أهداف في بطولة واحدة عام 1974والتي أقيمت في مصر، فشل نجوم القارة السمراء في تحطيم الرقم القياسي لعدد أهدافه رغم مرور أجيال ونجوم كبيرة في سماء القارة الإفريقية على مدار كل دوراتها من جهة، وفشل هذا المنتخب في تكرار نفس النجاح على مدار البطولات التي أقيمت لاحقا من جهة أخرى، وما زال رقم مولامبا بعيدا عن خطر تحطيمه رغم احتراف العديد من نجوم القارة في أكبر الأندية الأوروبية على مدار العقدين الماضيين مثل الإيفواري ديديي دروغبا والكاميروني صامويل إيتو والمالي فريدريك كانوتي وغيرهم، ولم يقترب من مولامبا على مدار تاريخ البطولة سوى الإيفواري لوران بوكو الذي سجل ثمانية أهداف في بطولة عام 1970 والمصري حسام حسن والجنوب إفريقي بينديكت مكارثي في بطولة 1998 برصيد سبعة أهداف لكل منهما.