يبدو أن قضية اللاعبين الذي أقدمت الإدارة البلوزدادية على تسريحهم في الساعات الأخيرة ستأخذ أبعادا جديدة ومعقدة قبل حوالي أسبوع عن آخر آجال مرحلة التحويلات الصيفية، وهذا بعد الموقف الذي اتخذه اللاعبون المعنيون ويتعلق الأمل بفضيل حجاج، بلال نايلي وسفيان حركات، والذين يرفضون الرحيل ووضعوا الإدارة أمام الأمر الواقع، مؤكدين ارتباطهم بعقد قانوني مع الفريق ومن غير المعقول أن يتم تسريحهم في هذا الوقت الحساس، على اعتبار أن القرار سيرهن مستقبلهم الكروي. قدم للتدرب وڤاموندي منعه من الاندماج مع المجموعة وإذا كان فضيل حجاج وبلال نايلي قد التزما الصمت ولم يحضرا للتدرب سهرة أول أمس مع الفريق، فإن المدافع حركات كان له موقف مغاير بعدما تنقل إلى الملعب بصفة عادية من أجل التدرب مع زملائه، وهو الأمر الذي لم يهضمه المدرب البلوزدادي ڤاموندي، الذي تدخل لحرمان اللاعب من المشاركة في الحصة والتدرب مع المجموعة. ڤاموندي تحدث معه وأكد له أنه في قائمة المسرحين وقد تحدث المسؤول الأول عن العارضة الفنية البلوزدادية مع اللاعب، وأكد له أنه لا يمكنه التدرب مع الفريق والمشاركة في حصة أول أمس، بحجة أنه لم يعد ضمن التعداد بعدما تم تسريحه، مؤكدا له أنه أخطر المسؤولين بالقرار حتى يشرعوا في البحث عن فريق جديد له، وهو ما جعل اللاعب يكتفي بالبقاء على هامش الملعب إلى غاية نهاية الحصة التدريبية. اللاعب رفض الأمر وأكد أنّ لا أحد من المسؤولين أعلمه بالقرار وبدوره، كان لسفيان حركات رأي مخالف، بعدما أكد لبعض زملائه أنه تنقل إلى الملعب بهدف التدرب بشكل عادي، بما أنه لا يزال لاعبًا في الشباب من الناحية القانونية، كما أكد اللاعب بأن لا أحد من الإدارة اتصل به وأخبره بقرار الاستغناء عنه وتسريحه، مشيرا إلى أنه اطلع على الخبر عبر الصحف فقط، وهو ما جعله في حيرة من أمره. يرفض الرحيل ويصر على البقاء ومواصلة تحضيراته بشكل عادي ويبدو أن القبضة الحديدية بين الإدارة البلوزدادية واللاعب ستمتد في الأيام المقبلة بعدما أصر اللاعب على البقاء في الشباب ورفضه لفكرة تسريحه في هذا التوقيت، خاصة وأن جميع الأندية أنهت عملية استقداماتها وشرعت في تربصها التحضيري، وتسريحه سيرهن مستقبله ويجعله يبقى من دون فريق، وهو ما جعل اللاعب يصر على البقاء في الشباب ومواصلة التدرب بشكل عادي.