تواصل عناصر التشكيلة البجاوية إعداداتها تحسبا للموسم الكروي الجديد الذي شرعت في تحضيره كمرحلة أولى بملعب الوحدة المغاربية منذ الثالث عشر جويلية الجاري وسيمتد إلى غاية نهاية شهر رمضان الكريم، قبل أن يدخل القائد إبراهيم زافور وزملاءه في المرحلة الثانية والأخيرة بعد عيد الفطر المبارك بإجراء تربص أخر خارج الوطن سيكون بين مركزي الزهرة والمرسى في العاصمة التونسية في الفترة الممتدة بين 10 إلى 20 أوت المقبل، ويراهن الطاقم الفني البجاوي بقيادة المدرب الرئيسي نور الدين سعدي كثيرا على البرنامج المسطر لإعداد اللاعبين كما ينبغي ومن كافة الجوانب كي يكونوا في الموعد عند انطلاق المنافسة الرسمية. الأسبوع الثاني من تربص بجاية ينتهي اليوم أنهى أيت فرڤان وزملاءه بعد إجرائهم الحصة التدريبية المبرمجة لمساء اليوم في حدود الساعة الخامسة، الأسبوع الثاني من التربص التحضيري الأول المقام حاليا بملعب الوحدة المغاربية، خصصه المدرب نور الدين سعدي والطاقم العامل معه للتحضير البدني إذ يحاولون مواصلة العمل على هذا الجانب لضمان أكبر نسبة ممكنة من الجاهزية من خلال البرنامج الثري الذي سطروه ومن ثمة بلوغ المستوى الذي يسمح لعناصر التشكيلة البجاوية الشابة مواكبة الريتم الذي سيفرضه المستوى العالي عند دخولهم المنافسة الرسمية، والتي سيستهلونها بمواجهة نارية داخل الديار أمام منافس من العيار الثقيل إذ يعد أحد المرشحين لنيل اللقب، مولودية العاصمة، يوم 24 أوت المقبل. التشكيلة قطعت أشواط مهمة من الناحية البدنية رغم أن الفريق البجاوي سجل تأخرا محسوسا في العودة إلى التدريبات مقارنة بالفرق الأخرى، إذ لم يشرع في إعداد الموسم المقبل سوى قبل أسبوعين فقط، إلا أن الطاقم الفني الجديد الذي عينته إدارة طياب ويقوده المدرب نور الدين سعدي استطاع في ظرف وجيز أن يقطع أشواطا مهمة في تحضير عناصر تشكيلته من الناحية البدنية، بالنظر إلى البرنامج الثري المسطر من قبله للتكفل بهذا الجانب، وهو ما تجلى بوضوح في الحصص التدريبية الأخيرة وخاصة في المباراة التطبيقية التي برمجها سهرة الاثنين الفارط، إذ واصل اللاعبون في اللعب بنفس الريتم العالي منذ بداية المواجهة إلى غاية نهايتها رغم أنها دامت ساعتين من الزمن. غياب اللقاءات الودية النقطة السلبية الوحيدة حتى وإن استلمنا، بأن التشكيلة البجاوية حققت تقدما ملحوظا من الناحية البدنية مقارنة بالتاريخ الذي شرعت فيه في التدريبات، إلا أن هذا لا يخفي أن غياب المباريات الودية إلى غاية الآن يعد النقطة السلبية الوحيدة في تربص بجاية ومجازفة من قبل الطاقم الفني، الذي سيجد صعوبات كبيرة لو تتواصل الأمور على هذا النحو في بناء طريقة معينة للعب، خاصة لو نعلم أن التشكيلة التي سيعتمد عليها ستعرف عدة تغيرات مقارنة بتلك التي كانت تلعب سوية الموسم الفارط، بالنظر إلى عدد اللاعبين الذين تم إنتدابهم في مرحلة التحولات الصيفية الجارية والذي بلغ 11 عنصر باحتساب لاعبي الآمال قاسم وملال، إلى جانب ذالك فقد تم ترقية خمسة لاعبين من الآمال هم سامر، بوعبطة، عرول، حمورن وعريبي. سعدي يؤكد بأن اللقاءات الودية لا تهمه كثيرا مع هذا، يبدو أن المدرب نور الدين سعدي ليس متخوف من هذا الجانب ومتأكد بأن التشكيلة ستبلغ الجاهزية اللازمة عند انطلاق المنافية الرسمية، وهو ما يفسره التصريح الذي خص به يومية الخبر الرياضي في أحد أعدادنا السابقة، عندما قال بصريح العبارة أن اللقاءات الودية لا تهمه كثيرا بقدر ما يهمه تحضير فريقه كما ينبغي من الناحية البدنية، وأوضح مدرب الشبيبة في هذا الإطار أن خوضهم لثلاثة مباريات ودية أو أربعة في فترة الإعدادات الصيفية الجارية ستكون كافية بالنسبة إليه لتحقيق الإنسجام اللازم بين عناصر الكتيبة التي سيعتمد عليها في المباراة الأولى في البطولة أمام العميد.