يواصل اللاعب حوري حديثه إلى الخبر الرياضي حيث أكد أنه سيختار الجزائر دون تردد لو يستدعيه المدرب حاليلوزيتش كما يتحدث عن الأجواء الرائعة التي وجدها في حملاوي ناهيك عن رغبته الملحة في مواصلة مشواره مع الخضورة نافيا أن يكون هدفه العودة إلى أوروبا من بوابة قسنطينة إذ يريد أن يبقى أطول فترة ممكنة في عاصمة الجسور. باعتبارك لعبت في أوروبا، هل صادفتك مشاكل بسبب رمضان؟ في الجزائر الأمور رائعة في شهر رمضان بالنسبة للاعب كرة القدم، حيث أن المدرب يعدل في البرنامج حتى لا يتأثر اللاعب كثيرا من الصيام خاصة وأنه تزامن والحر الشديد، فيما في أوروبا كنا نتدرب يوميا في رمضان بمعدل 3 حصص وهو ما أرهقني كثيرا وأثر كثيرا على مشواري ومرات كثيرة جلست فيها في دكة الاحتياط. هل يمكن أن تذكر حادثة معينة؟ في سانت إيتيان لم أكن لاعبا أساسيا للأسباب التي ذكرتها سابقا أي في وجود لاعبين ممتازين في منصبي لذلك فالصيام لم يخلق لي مشاكل كون المدرب كان يعتمدني في شوط أو نصف ساعة بالكثير، ولكن في بلجيكا هناك مشاكل كثيرة وقعت لي بسبب رمضان. ما هي ومع من وقعت ؟ في بلجيكا وقعت لي مشاكل كثيرة خاصة في أوستوند، كوني كنت هداف الفريق ولاعبا أّساسيا لذلك كان يصر المدرب علي أن أفطر ولكني رفضت وبذلك استبعدني قرابة الشهر من الفريق ووجدت بعدها صعوبة في استرجاع مكانتي فمن يلعب 30 يوما تتأثر لياقته وبذلك بعد أقل من شهرين بت لاعبا أساسيا من جديد وخطفت أنظار أكبر الفرق البلجيكية. هل سبق لك وأن أفطرت في رمضان بسبب الكرة؟ إطلاقا لم يسبق لي وأن أفطرت و لن أتجاوز حدود الله، وأفطر من أجل المال والحمد لله أنا راض عن مشواري في كرة القدم ومتأكد أن كل ما قدره الله لي قد تحقق، كما لا أفرط في الصلاة رغم أني ولدت في أوروبا، ووالدتي المغربية علمتني أن الفرائض قبل كل شيء. هل لديك علاقة صداقة مع لاعبين جزائريين؟ أجل هناك كارل مجاني الذي اعتبره بمثابة أخي وتربطنا علاقة أكثر من رائعة، لعبنا سويا في الفئات العمرية لسانت إيتيان ولا تزال علاقتي به جد رائعة إلى حد الآن ونحن نغتنم الفرصة للتحدث هاتفيا أو الالتقاء إن كان هناك متسع من الوقت. ..بالنسبة للاعبي المنتخب الفرنسي… علاقتي بزملائي في سانت إيتيان رائعة إلى حد الآن في صورة غوميز الذي يعتبر أفضل صديق لي، كما أن كليشي، بريون والعديد من اللاعبين أصدقاء مقربون جدا مني. بصراحة، هل تعتبر نفسك جزائريا أم مغربيا؟ أولا أنا مسلم وعربي وأفتخر كثيرا بذلك، فيما والدتي فقط من المغرب وكل أفراد عائلتي جزائريين من الصحراء لذلك أعتبر نفسي جزائريا أكثر من مغربي وأحب البلدين وكثيرا. لو وصلتك دعوة من المنتخبين المغربي والجزائري في نفس الوقت، من ستختار؟ الجزائر دون تردد، فكما قلت لك فوالدتي فقط من المغرب وكل أفراد عائلتي جزائريين لذلك سألعب للجزائر دون حتى أن أفكر وما يؤكد تعلقي بها هو تفضيلي اللعب في الدوري الجزائري على التنقل للمغرب واللعب هناك رغم عديد العروض التي وصلتني من أبرز الأندية هناك، غير أن رغبتي في اللعب لأرض أجداد أبي جعلني أوافق على خوض تجربة مع الشباب. ما رأيك في العلاقة بين الجزائر والمغرب كبلدين؟ أريد فقط أن أوضح أمرا مهما، العلاقة بين الشعبين الجزائري والمغربي أكثر من رائعة وقفت على ذلك في فرنسا وفي العديد من الدول الأوربية الأخرى، أين تجمع صدقات بين أبناء البلدين بغض النظر عن بعض الخلافات السياسية كما أعتبر الجزائريين والمغاربة أشقاء إلى درجة كبيرة جدا. هل تعرف المدرب الوطني حاليلوزيتش؟ أعرف أنه مدرب كبير وهو معروف كثيرا في فرنسا كونه درب باريس سان جيرمان وأندية أخرى وبالمناسبة لعبت أمامه لقاءا كبيرا وكان عمري حينها 18 سنة فقط وقتها لعبت مع سانت إيتيان مواجهة ودية ضد باريس التي كان يدربها ولا أدري إن كان سيتذكرني أم ولا والمهم أنه في تلك المواجهة كل وسائل الإعلام تحدثت عني كصانع اللعب القادم للمنتخب الفرنسي الأول. هل تطمح للعب للخضر؟ كل لاعب يحلم باللعب لمنتخب بلاده وأنا سأعمل جاهدا على لفت أنظار المدرب حاليلوزيتش، ولن هذا يكون إلا بتقديم موسم استثنائي مع فريق شباب قسنطينة الذي أريد تشريف عقدي معه بما أنني أرغب حقا في بعث مشواري الرياضي من جديد بعد 6 أشهر قضيتها دون فريق، والأكيد أن المنتخب الوطني يبقى خياري الثاني كوني أريد أن أتألق مع الخضورة التي تعلقت كثيرا بها رغم أني لم ألعب لها سوى أسابيع قليلة. ما الشيء الذي جعلك تتعلق بشباب قسنطينة وأنت لم تلعب لها إلا أسابيع كما قلت؟ الأنصار، حقيقة لقد أبهروني، إنهم رائعون لعبت أمام مدرجات مملوءة عن آخرها عندما كنت في سانت إيتيان وخاصة ضد ليون في لقاء الداربي وأمام باريس سان جيرمان في الكلاسيكو، وكانت الأجواء هناك رائعة جدا، ولكن لم يسبق لي وأن شاهدت ملعبا يمتلئ ساعتين قبل المواجهة وفي شهر رمضان ولكم تأثرت عندما قيل لي أنهم أفطروا في الملعب من أجلنا حتى لا يضيعوا مشاهدة المواجهة. ما رأيك في الأجواء التي صنعها السنافر في حملاوي أمام إسبانيول؟ عندما دخلت حملاوي ساعتين قبل اللقاء انتابني شعورا غريبا جدا لا يمكن وصفه، كوني لأول مرة ألعب مواجهة في بلدي وشاءت الأقدار أنها كانت أمام أحد فرق الليغا، فيما يبقى ما شاهدته من السنافر في تلك المواجهة الأحسن في حياتي خاصة وأنهم يشجعون بطريقة غريبة يدفعونك بها لبذل أقصى ما عندك من جهود لإرضائهم وما لفت انتباهي هي الروح الرياضية العالية التي يتمتعون بها، حقيقة سمعت أنهم توجوا بكأس الروح الرياضية إلا أن تصفيقهم على الهدف الثاني لإسبانيول جعلني اقتنع أنهم يستحقون التاج الذي أتمنى أن يحافظوا عليه هذا الموسم أيضا. هل تعلم أنهم يلقبونك «بإيفوسا الأصلع»، أعذرني على هذه التسمية؟ لا أعلم بذلك ولكني سمعت الهتافات باسمي وهو أمر رائع ويشرفني، خاصة وأني لاعب جديد في شباب قسنطينة، ولكن من هو إيفوسا؟. إنه لاعب إفريقي من نيجيريا لعب للسنافر وهم يحبونه كثيرا ويشبهوك به، فما هو موقفك؟ لا أعرفه وبحكم أن السنافر يحبونه كثيرا فهو أكيد يملك مهارات عالية ومع هذا لا أحب أن أشبه بأي لاعب مهما كان اسمه أو مستواه، فأنا حوري وأريد أن أكون مستقل بذاتي وبالتالي سأحاول أن أتألق حتى يحبني السنافر أكثر و سأعمل المستحيل من أجل إسعادهم وتشريف ألوان الفريق فما رأيته في لقاء إسبانيول والذي يعد الأول لي أذهلني والأكيد أن القادم سيكون أحسن. هل تجولت في شوارع قسنطينة؟ سأكون كاذبا لو قلت نعم كون البرنامج مكثف، فأنا بصدد التحضيرات للموسم الرياضي القادم والذي يجب أن نقدم فيه مجهودات مضاعفة لكي نكون في أحسن لياقة فيما تبقى من جولات، وبالتالي نتعب كثيرا في التحضيرات، ما يجعل وقتي بين النوم والتدريبات، ثم إننا بقينا حوالي شهر في تونس ما يعني أن الفرصة لم تحن بعد ولكني سمعت الكثير عنها وأنا باق في قسنطينة عامين ما يعني أنه سيكون لي الوقت الكافي للتجول فيها والتعرف على السنافر عن قرب وعن أحياء المدينة التي سمعت عن عراقتها أيضا الكثير. هل تطمح للعودة إلى أوروبا؟ لعبت سنوات كثيرة هناك، وليس هناك فرق بالنسبة لي سواء لعبت في الجزائر أم في أوروبا والأكيد أني مرتبط بعقد مع شباب قسنطينة لموسمين ويجب علي أن أحترمه و لن أفكر ثانية في مغادرة الخضورة حتى لو وصلني عرض خيالي من فريق أوروبي لأنه من طباعي أو بالأحرى أخلاقي أن أحترم العقد الذي يربطني بالفريق الذي ألعب له. بدايتك في تونس لم تكن جيدة ولم تقدم مستوى كبيرا في التربص الأول؟ نعم ،كما قلت لك لقد بقيت 6 أشهر دون منافسة وهو ما أثر كثيرا على لياقتي ووجدت صعوبة كبيرة في اللعب، خاصة وأن المدرب غارزيتو فرض نسقا عاليا في التدريبات وبذلك وجدنا صعوبة في إكمال اللقاءات، ولكن في التربص الثاني تحسنت لياقتي وبدأت استرجع إمكانياتي تدريجيا وبعد لعب المزيد من المواجهات سأكون أحسن. هل تعتبر نفسك حاليا في أوج عطائك؟ كما قلت لك أنا أسترجع لياقتي وإمكانياتي شيئا فشيئا فالبقاء دون منافسة نصف موسم كامل ليس أمرا سهلا، وبالتالي يلزمني وقت أطول لأكون في فورمتي المعتادة، وذلك لن يكون إلا بلعب عدد من المباريات فهذا الأمر سيعيدني إلى أجواء المنافسة سريعا. …وماذا عن العمل مع المدرب غارزيتو؟ الحقيقة تقال نحن نقوم بعمل كبير في التدريبات مع المدرب غارزيتو وحسب ما سمعت فإن التشكيلة قد تغيرت كثيرا مقارنة بالموسم الماضي وبالتالي يجب أن نمنح الطاقم الفني الوقت الكافي ليجد التشكيلة الأساسية، ناهيك عن أن النتائج قد تخيبه في بعض المباريات ولكني متأكد أنه يقوم بعمل كبير والفريق ستكون له كلمة بعد جولات قليلة من البطولة التي اقتربت كثيرا. هل ترى أن التشكيلة الحالية قادرة على تحقيق اللقب؟ لا يمكن أن نضع هدفا قبل بداية المنافسة وما يمكن تأكيده أننا سنلعب مباريات البطولة واحدة بواحدة وسنحارب في الميدان لتحقيق الفوز وبالنسبة للتعداد وجدت لاعبين مهاريين والصراع كبير جدا على المناصب، وبالتالي مع مرور الوقت سيتحقق التجانس ونشكل فريقا متكاملا. كلمة أخيرة… أعتذر منك على تأجيل الحوار عدة مرات، لقد كنت متردد كثيرا، والحقيقة تقال إنه رابع حوار مطول أجريه طيلة مسيرتي الرياضية ،أنا لاعب لا أحب الظهور كثيرا في الجرائد وأفضل الهدوء والاستمتاع بكرة القدم، لأني أعلم أنه لو أتحدث كثيرا مع زملائي فإنه يأتي يوما سيفهم كلامي بطريقة خاطئة ويحدث لي مشكل مع زميلي وبالتالي أفضل الصمت. حاوره: بلال صبان