من خلال التصريحات التي أطلقها خلال الجمعية العامة للفاف والتي احتضنها صبيحة أول أمس فندق الشيراتون بالعاصمة ورفضه الحديث عن مغادرته لمبنى دالي إبراهيم، يكون رئيس الفاف قد أكد بصفة غير مباشرة عن رغبته في الترشح لعهدة أخرى يبقى فيها الرجل الأول على تسيير شؤون المستديرة في الجزائر خاصة أن الرجل القوي يريد تحقيق نتائج طيبة مستقبلا سيما رفقة المنتخب الأول لكن قرب نهاية عهدته قبل نهاية السنة الجارية، ستجعله حتما يقدم أوراق ترشحه مجددا من أجل الحفاظ على منصبه كمسؤول أول في الاتحاد الجزائري لكرة القدم. تصريحاته في الجمعية العامة تؤكد رغبته في البقاء بمبنى دالي إبراهيم رغم أن روراوة لم يعلنها صراحة كما أنه لحد الساعة لم يتحدث عن رغبته في الترشح لعهدة جديدة على رأس الفاف خاصة أن القوانين الجديدة تتيح له فعل ذلك إلا أن رده على بعض الأبواق التي تحدثت عن رحيله المسبق من رئاسة الاتحاد الجزائري لكرة القدم، جعلت روراوة يؤكد للجميع أنه باق في منصبه وأنه وضع نصب أعينه أهدافا أخرى يريد من خلالها تحقيق إنجازات أخرى سيما أنه بدأ التخطيط للاحتفال بالذكرى ال50 لتأسيس الاتحادية الجزائرية بدعوة منتخبات عريقة لمواجهة الخضر الذين يريد الذهاب معهم بعيدا في قادم المواعيد التي تنتظرهم خلال السنوات القادمة. حديثه عن كان2013 ونهائيات كأس إفريقيا للشبان يمهد الطريق لترشحه ما يعزز ما ذهبنا إليه هو حديث روراوة عن رغبته في المساهمة وتوفير كافة الظروف المادية والبشرية ووضعها تحت تصرف المنتخب الوطني الأول لتسهيل وتعبيد طريقه للتأهل إلى كان 2013، حيث يريد المسؤول الأول عن مبنى دالي إبراهيم تعويض إخفاقه في اختيار بعض الأشخاص على رأس المنتخب وإقصاء هذا الأخير من التأهل لنهائيات كأس إفريقيا 2012 التي احتضنتها مؤخرا الغابون وغينيا الاستوائية كما أن تركيزه على رغبته في إنجاح كأس إفريقيا للشبان والتي ستحتضنها الجزائر خلال شهر مارس من سنة 2013 يؤكد نوايا عضو المكتب التنفيذي للفيفا في مواصلة العمل الذي بدأه على رأس الفاف خلال العهدة التي تشارف على نهايتها. قدرة تأهل الخضر لمونديال البرازيل أسال لعابه وشجعه على البقاء لعل شيئا آخر جعل روراوة يراجع حساباته قبل مغادرة مبنى دالي إبراهيم وجعله يتشجع للدخول في تصفيات الترشح لعهدة جديدة هو تواضع مستوى بعض المنتخبات الإفريقية وامتلاك التشكيلة الوطنية لعناصر قوية قادرة على تكرار تجربة تصفيات مونديال جنوب إفريقيا في تصفيات مونديال البرازيل 2014، حيث يريد رئيس الفاف مرافقة رفقاء فيغولي إلى أكبر محفل كروي عالمي بعد أكثر من سنتين من الآن ليؤكد أنه الرجل الوحيد القادر على توفير كافة الظروف لتحقيق تأهلين تاريخيين متتابعين للمنتخب الأول نحو كأس العالم للمنتخبات. يوجد في أحسن رواق للبقاء ومنافسوه مجهولون لحد الساعة نقطة أخرى، تجعل من روراوة يدخل سباق الترشح لرئاسة الفاف نهاية السنة الحالية وهي تأكد المسؤول الأول عن تسيير شؤون الكرة الجزائرية من عدم وجود منافسين أقوياء له من شأنهم أن يبعدوه عن منصبه بالإضافة إلى عدم إبداء أي شخصية كروية في الوقت الحاضر رغبتها في خلافة روراوة على رأس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أشهرا قليلة فقط عن موعد نهاية عهدة رئيس اتحاد شمال إفريقيا كما أن الشخص الوحيد الذي أعلن رغبته في وقت سابق للترشح لرئاسة الفاف هو الأسطورة ماجر الذي يبدو انه بدأ يتراجع. الرجل يريد وضع اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ الفاف في حال، قرر رئيس الفاف محمد روراوة الترشح رسميا لرئاسة الفاف لعهدة جديدة ، فإن السبب الرئيسي الذي سيجعله يقدم على مثل هذه الخطوة هو رغبته في تحقيق نتائج كبيرة سيما مع المنتخب الأول والرد بالمرّة على انتقادات مسؤولي وزارة الشباب والرياضة الذين يعارضون بقاءه على رأس مبنى دالي إبراهيم خاصة أن رئيس الفاف الذي نجح في مختلف التحديات التي سبق أن رفعها يريد أن يسجل اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ الكرة الجزائرية بتبنيه الاحتراف في البطولة الوطنية ووصول الخضر في عهدته إلى نصف نهائي الكان وتأهلهم للمونديال، حيث يريد روراوة تحقيق نتائج أحسن من السابقة ليؤكد أنه الوحيد القادر في مثل هذه الظروف بالسير بالمستديرة الجزائرية إلى بر الأمان. فشل الخضر في الوصول إلى الكان القادم قد يثنيه عن الترشح مجددا رغم أن المعطيات السالفة الذكر، تجعل من أي شخص يتشجع ويبدي نيته في الترشح لرئاسة الفاف في حال توفرت فيه المزايا المناسبة إلا أن معطى واحدا قد يفسد على محمد روراوة نواياه وهو عدم قدرة المنتخب الجزائري الأول وإخفاقه في التأهل لنهائيات كأس إفريقيا المزمع إجراؤها بجنوب إفريقيا الشيء الذي سيجعله حتما في موقف ضعف يحتم عليه الإنسحاب والخروج قبل توجيه سيل الانتقادات لشخصه مثلما حدث بعد إقصاء أشبال بن شيخة في التأهل للدورة ال28 من نهائيات كأس إفريقيا للأمم.