عادت عناصر شبيبة الساورة إلى سكة النتائج الإيجابية و استعادت ثقة أنصارها في التشكيلة , و ذلك بعدما تمكنت عشية أول أمس من تحقيق الفوز أمام ضيفتها الشبيبة البجاوية , في لقاء كان بمثابة الفرصة الأخيرة لأشبال المدرب مشيش الذين عرفوا كيف يضيفون فوزا جديدا إلى رصيدهم , و يحققون الأهم في مثل هذه المواجهات الهامة و المصيرية التي يبقى فيها حصد النقاط الثلاث أهم من كل شيء , أي أهم من الأداء و مستوى اللاعبين فوق أرضية الميدان الذي عرف تذبذبا كبيرا طيلة ال 90 دقيقة مع أداء كارثي لطاقم التحكيم بقيادة الحكم حلالشي الذي كان خارج الإطار في هذه المقابلة . زملاء بلجيلالي لعبوا تحت ضغط شديد من بين الأمور التي جعلت شبيبة الساورة لا تظهر بالمستوى المطلوب خلال مباراة الجولة العاشرة من الرابطة المحترفة الأولى أمام شبيبة بجاية , هو أن زملاء القائد بلجيلالي لعبوا هذا اللقاء تحت ضغط شديد , بالنظر إلى أهمية النقاط الثلاث و التي كانت كتيبة المدرب مشيش مطالبة بحصدها لا غير , بالنظر للوضعية التي كان عليها الفريق في جدول الترتيب العام و التي لم تكن تسمح له بتسجيل تعثر آخر , خاصة في ظل الاستفاقة الكبيرة لفرق المؤخرة و هو ما جعل رفقاء الحارس سفيون يواجهون ضغوطا كبيرة طيلة الأسبوع الذي سبق هذا اللقاء . الهزيمة أمام الأربعاء أثرت فيهم كثيرا و قد بدا واضحا أن نتيجة الجولة التاسعة من البطولة و التي واجهت خلالها « النسور الصحراوية» نادي أمل الأربعاء فوق أرضية هذا الأخير ,قد أثرت كثيرا في أداء اللاعبين الذين لم يظهروا بالمستوى الذي ظهروا به في اللقاءات السابقة أمام اتحاد العاصمة و مولودية وهران بوجه الخصوص , حيث كانوا بعيدين عن مستواهم الحقيقي بالنظر إلى أن مباراة الجولة التاسعة كان لها تأثيرها السلبي في نفسية اللاعبين الذين تلقوا هزيمة قاسية و ظهروا فيها بمستوى ضعيف , ما جعل الإدارة تخرج عن صمتها و تصدر عدة قرارات حاسمة لاحتواء الوضع من أجل إعادة الأمور إلى نصابها العادي . شوط أول متوسط والشبيبة انفجرت في المرحلة الثانية و بالعودة إلى مجريات المباراة , نجد أن عناصر التشكيلة الساورية لعبت شوطا أول متوسط خاصة في ربع الساعة الأخير من هذه المرحلة الذي شهد تراجعا رهيبا في أداء لاعبي « الصفراء» الذين كانوا متقدمين في النتيجة منذ الدقيقة ال 10 بعدما تمكن المهاجم أوودو من افتتاح باب التسجيل لفريقه , إلا أنهم تداركوا الوضع في المرحلة الثانية من المباراة خاصة بعد أن تلقوا النصائح و الإرشادات من أعضاء الطاقم الفني بقيادة المدرب مشيش , و هو ما جعلهم يبسطون سيطرتهم خلال هذه المرحلة التي تحرر فيها اللاعبون خاصة بعدما نجحوا في إضافة الهدف الثاني الذي أزال عنهم الضغط بشكل نهائي . الأهداف سجلت في وقت جد حساس من بين الأمور التي ساهمت في فوز « الصحراوة» هو الفعالية الكبيرة للمهاجم البنيني أوودو الذي كان في يومه و أدى مباراة في المستوى سجل فيها ثنائية و في توقيت كان فيه فريقه بحاجة إليها , حيث نجح في افتتاح باب التسجيل في الدقيقة العاشرة و هو الهدف الذي أعطى الثقة لبقية زملائه , إلا أن هذه الثقة كانت زائدة عن اللزوم ما كاد يكلف الشبيبة غاليا في العديد من اللقطات التي شنها هجوم الزوار , عكس الهدف الثاني الذي وقعه في الدقيقة ال 63 و الذي جاء في وقت كان يبحث فيه الفريق البجاوي عن تعديل النتيجة لتصبح بعدها السيطرة محلية , حيث كاد زملاء زاوي أن يعمقون الفارق في أكثر من مناسبة لولا تألق حارس شبيبة بجاية الذي أنقذ فريقه من هزيمة ثقيلة . الحكم حلالشي كاد يفسد العرس الكروي النقطة السلبية في مواجهة أول أمس , هي الطريقة التي أدار بها الحكم حلالشي و مساعده الأول باداش هذه المقابلة , حيث كاد هذا الثنائي بوجه الخصوص أن يفسد العرس الكروي بقراراتهما العشوائية و التي كان الهدف منها تكسير ريتم الفريق – حسب أنصار الشبيبة – الذين صبوا جام غضبهم على الطاقم التحكيمي و كذلك على هيئة لكارن التي أكد – الأنصار – دائما, أنها تعمل على كبح طموحات التشكيلة الساورية التي باتت هذا الموسم عرضة لقرارات التحكيم التعسفية , و هذا ما جعلهم في نهاية اللقاء يطالبون إدارة فريقهم بالتحرك سريعا لإحباط مثل هذه المؤامرات التي أصبحت تنصب في طريق فريقهم المحبوب .