يكون الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش قد ضبط بنسبة كبيرة القائمة الأساسية التي ستلعب مباراة الدور الفاصل المؤهل لمونديال البرازيل ضد منتخب بوركينافاسو يوم الثلاثاء القادم بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة ولعل أكبر مفاجأة قد تحملها قائمة ال11 هي غياب متوسط الميدان الدفاعي لفريق إنتر ميلان سفير تايدر، حيث واصل الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش تهميشه في التدريبات في الوقت الذي لا يزال محتارا في هوية اللاعب الذي سيخلفه بين لاعب غرناطة حسان يبدة وكذا متوسط ميدان نادي خيتافي مهدي لحسن، حيث سيتخذ القرار النهائي بشأن أحدهما في تدريبات اليوم المغلقة والتي سيجرب فيها التشكيلة الأساسية. توظيف غلام ضمن قائمة ال11 أخلط دور تايدر لعل السبب الذي جعل سفير تادير يخرج من حسابات الناخب الوطني وحيد حاليلوزتش خلال المباراة القادمة هو تفضيله لغلام على الجهة اليسرى من الدفاع ومنحه مهمة لذات اللاعب بالصعود إلى الأمام والتوزيع نحو رأس الحربة الشيء الذي يستدعي من أحد لاعبي وسط الميدان الدفاعي تغطية مكانه في الهجمات المعاكسة وهي المهمة التي لا يصلح لها اللاعب السابق لبولونيا حسب حاليلوزيتش. لحسن الأقرب لتغطية الجهة اليسرى في حال صعود غلام على ضوء المعطيات السالفة الذكر وما حدث في التدريبات الأخيرة للمنتخب، فإن لاعب نادي خيتافي مهدي لحسن هو الأقرب للدخول ضمن قائمة ال11 في وسط الميدان الدفاعي بما أنه الأنسب لتغطية الجهة اليسرى من الدفاع في حال صعود لاعب سانت إيتيان فوزي غلام إلى الأمام وهو اللاعب ذو النزعة الهجومية لكن وعلى الرغم من ذلك إلا أن البوسني يؤجل تأكيد ذلك إلى تدريبات اليوم التي سيفصل فيها نهائيا بشأن قائمة ال11. البوسني متحمس ليبدة لكن قلة تغطية حسان للوسط تقلقه رغم أن المنطق يرشح لحسن للعب أساسيا إلا أن إعجاب حاليلوزيتش بيبدة وتفضيله له في غالب الأحيان وإشادته الدائمة به حتى وقت غيابه عن التشكيلة الوطنية بداعي الإصابة، جعله مترددا ومتحمسا لإقحام حسان ضمن قائمة ال11 رغم علمه ويقينه بأن اللاعب السابق لنادي نابولي لا يملك إمكانات كبيرة للتغطية الدفاعية للجهة اليسرى في حال صعود غلام وهو ما جعل حاليلوزيتش قلقا بعض الشيء بهذا الخصوص. تايدر سيكون الحل الأخير تكتيكيا واللاعب في وضعية نفسية سيئة كل هذه المعطيات تضاف إليها أخرى ، تجعلنا نجزم بأن اللاعب سفير تايدر سيكون الحل الأخير في يد حاليلوزيتش من الناحية التكتيكية وهو ما فهمه اللاعب من خلال تهميشه في التدريبات الأخيرة للمنتخب الشيء الذي جعله يبدو تائها بعض الشيء وفي وضعية نفسية سيئة بعدما كان يمني النفس باللعب أساسيا والمشاركة في اللقاء المؤهل للمونديال والاحتفال بالمكسب المحقق.