أكد وزير الشباب والرياضة محمد تهمي أمس في كلمة افتتاحية لورشة العمل الخاصة بمحاربة الرشوة والفساد في كرة القدم الجزائرية بجنان الميثاق، أن الكثيرين من الخبراء يتفقون على أن الرياضة في حد ذاتها ليست فاسدة وأن المجرمين المحيطين بها هم الذين يفسدونها، وأضاف وزير الشباب والرياضة قائلا :»محاربة الفساد لن تكون سوى بتضافر الجهود، والجزائر كدولة قد اتّخذت التدابير اللازمة لمكافحة الفساد من خلال قانون الرياضة الصادر في 23 جويلية 2013 «، هذا وأكد وزير الشباب والرياضة أن هناك مادة في القانون الجديد للرياضة تعاقب المتورطين في الفساد بعقوبات قاسية تمتد من سنتين لغاية 10 سنوات سجنا نافذا فضلا عن غرامة مالية تتراوح ما بين 200 ألف دينار لغاية 1 مليون دينار لكل مسير رياضي أو لاعب أو حكم أو مدرب لا يحترم قوانين اللعبة . المدير العام للأمن الوطني : «سنعمل بالتنسيق مع الفاف والأنتربول للقضاء على الفساد في الكرة الجزائرية» في سياق ذي صلة، رحب السيد اللواء عبد الغاني الهامل في كلمته الافتتاحية التي ألقاها قبيل افتتاح فعاليات ورشة العمل الإقليمية لمحاربة الغش في الملاعب والفساد، بوزير الشباب والرياضة محمد تهمي وبرئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة فضلا عن مسؤول الأمن لدى الفيفا والوفود العربية المشاركة في الورشة، وقال السيد الهامل أن الشرطة الجزائرية عازمة على التعاون مع الأنتربول من أجل القضاء على الفساد في كرة القدم الجزائرية وفقا لما يمليه القانون الخاص بالرياضة الصادر في 23 جويلية 2013، وقال اللواء الهامل أن الرياضة لها دور كبير لا يمكن الاستغناء عنه مؤكدا أن مديرية الأمن الوطني تسعى إلى تطوير الرياضة لتكون في خدمة الجميع واقفا على المبادرات التي قامت بها المديرية الوصية في 2011 وفي 2013 فضلا عن الماراطون الذي تم تنظيمه للوقاية ومحاربة العنف، هذا ووقف اللواء الهامل على مختلف المحطات التي قامت بها مديرية الأمن الوطني لمكافحة الفساد، وأضاف اللواء عبد الغاني :»العنف في الملاعب انخفض بنسبة 25 بالمائة في موسمي 2011-2012 و 2012 و 2013 «، وبشأن تعاطي المنشطات والرشوة قال السيد اللواء عبد الغاني الهامل أن المديرية الوصية ستقوم باتخاذ التدابير اللازمة بالتعاون مع الفاف والأنتربول من خلال الورشة التي ستختتم فعالياتها اليوم لإيجاد الحلول اللازمة التي يتم بموجبها الإسهام في تقدّم الرياضة الوطنية .