عرفه الجميع وبشكل كبير بعد لقاء بوركينا فاسو الأخير المؤهل لمونديال البرازيل ، تعليقه شد الجميع ودموعه في آخر اللقاء جعلته يدخل القلوب من دون أي استئذان إنه المعلق الجزائري في قنوات الجزيرة الرياضية عادل خلو ، عادل فتح لنا قلبه في حوار شامل تكلم فيه لقراء «الخبر الرياضي» عن كثير من جوانب حياته الخفية وغيرها من المواضيع نترككم تكشتفون فيها الوجه الآخر لابن تقرت. السؤال الكلاسيكي من هو عادل خلو ؟ عادل خلو شاب، ذو 33 ربيعا ينحدر من بلدية المقارين مدينة تقرت ولاية ورقلة معلق كرة قدم بالجزيرة الرياضية وقبل ذلك أستاذ بجامعة جيجل تخصص علوم سياسية وعلاقات دولية ، بداية مشواري المهني كانت كموظف بوزارة المالية بالعاصمة الجزائر. ماذا عن مؤهلك العلمي ؟ أنا حامل دبلوم المدرسة الوطنية للإدارة، تخصص ميزانية و بعدها نلت شهادة الماجيستير في العلوم السياسية والعلاقات الدولية. ما هي علاقتك بالرياضة قبل دخول مجال التعليق ؟ كنت شغوفا بالرياضة بشكل عام وبالكرة خصوصا ، إذ أنه في سنة 1995 كان أول انضمام لي لفريق النادي الرياضي لبلدية المقارين صنف الأشبال كحارس مرمى واستمر الأمر بعدها بسنتين، ثم تحولت لفريق البلدية الثاني مولودية المقارين كما مارست رياضتي كرة اليد والسلة بالثانوية ومارست حتى ألعاب القوى، حيث تحصلت مرة على المركز الأول ولائيا في مضمار 100 م …بعد حصولي على شهادة البكالوريا سنة 1999 تحولت للمدرسة الوطنية للإدارة وهناك صقلت موهبتي في حراسة المرمى حتى تمكن فريقنا من التتويج بلقب البطولة للمدرسة سنة 2002 .. بدايتك كانت في حصة مشروع معلق، هل يمكنك أن تحدثنا عن هذه التجربة قليلا ؟ هذا البرنامج، هدية من الله، نزلت من السماء، إذ أنني لطالما كنت أحلم بالمشاركة في مثل هذه البرامج ، حيث سبقه برنامج منشد الشارقة وأمير الشعراء، فكنت أقول في قرارة نفسي لما لا يكون نفس البرنامج للمعلقين أو المقدمين حتى جاءت الفكرة من العملاق أيمن جادة الذي كان وقتها مديرا للجزيرة الرياضية وفتح الباب لآلاف الشباب الهاوي للتعليق أن يبرزوا إمكاناتهم و يتنافسوا بأصواتهم ، منذ سماعي بالمسابقة سارعت للتسجيلات الصوتية البسيطة في البيت عندنا ،تخيلت مباراة نهائي كأس الجزائر بين المولودية و الاتحاد الجزائريين ..أرسلت القرص على البريد و تفاجأت في إحدى الليالي بصوت خليجي على الهاتف يكلمني أنت عادل خلو، أرسلت لنا تسجيلك الصوتي لقد تم اختيارك لتشارك في المسابقة يوم الأربعاء المقبل كان ذلك بتاريخ 07 مارس 2008 شاركت في البرنامج و تم اجتيازي للمرحلة النصف نهائية باختيار لجنة التحكيم و لم أتمكن من التأهل للنهائي بسبب التصويت. فشلت في المرور في البداية لكن الجميع تفاجأ بوجود اسمك لاحقا كيف حصل ذلك ؟ الحمد لله، قررت إدارة القناة أن تعيد غربلة الأصوات ال 100 التي شاركت في البرنامج من بين 8000 مشارك مقترح لتختار 3 أسماء تنضم لطاقم القناة والحمد لله تم اختيار اسمي و أنا جد فخور بذلك لأن دخولي لقناه الجزيرة الرياضية كمعلق كان بفضل الله ومن دون تدخل أي شخص أو مساعدة . ماهي أول مباراة علقت عليها وكيف كان شعورك ؟ كانت بتاريخ 08 فبراير 2009 بين ريفربلايت و كولن دي سانتافي غريبة والله ( يضحك كثيرا )، ارتبكت كثيرا ليلتها أحسست أن الملايين يتفرجون ويستمعون وكنت أتساءل عن ردة فعلهم ، قمة الارتباك حتى أنني تعثرت كثيرا في البداية واختلط عليّ الفريقين و لم أعرف أيهما ريفربلايت وأيهما كولن إلا بعد 5 دقائق لما شاهدت أورتيغا ، لكن ذلك مصدر للعزة والفخر ويوم لا أنساه أبدا . ما هي علاقتك بقامات التعليق الجزائري في الجزيرة الرياضية خاصة حفيظ دراجي وهل استفدت منهم ؟ كل قامات التعليق في الجزيرة أحبتي، منهم من هو بمثابة أبي ومنهم بمثابة أخي و نستفيد من الجميع بتلقائية دون توجيهات أو دروس من خلال الدردشة والملاحظات أو حتى سماعهم و الحمد لله تعلمت منهم الكثير و علاقة مع الجميع جد رائعة . حلم كل معلق التعليق عن لقاء معين، ما هو اللقاء الذي تتمنى التعليق عليه ؟ كنت أتمنى التعليق على أي مباراة للمنتخب الجزائري وإذ بي أعلق على المنتخب ضد كوت ديفوار ثم في لقاء مفصلي للتأهل للمونديال هذا كان بعيدا المنال وفي الأحلام الوردية والحمد لله ، حاليا أتمنى التعليق على المنتخب من أرض البرازيل في مباراة يفوز فيها أداء و نتيجة يا رب . كم مرة علقت على لقاء للمنتخب الجزائري ؟ هما لقاءان وذكرتهما في إجابتي السابقة، كوت ديفوار في كأس إفريقيا الأخيرة بجنوب إفريقيا وموقعة بوركينا فاسو في البليدة نوفمبر الماضي . بالحديث عن لقاء بوركينا فاسو، كيف كان تحضيرك له وهل كنت متخوفا لأنه سيكون متابعا بشكل كبير من الجمهور الجزائري ؟ التحضير المعتاد لأي مباراة معلومات عن اللقاء ككل لكن كان هناك تحضير خاص من حيث النفسية والتركيز أكثر من السماع للأناشيد الوطنية التي تفيض الحماس وتخلصك من التوتر والتخوف ، الحقيقة كنت جد متوترا ليس بسبب متابعة اللقاء من الجماهير الجزائرية… لا لا لا لا هذا يبعث على الجدية والاجتهاد بالعكس ويمنحك الكثير من الراحة كنت متخوفا من نتيجة المنتخب كأي مواطن جزائري ولم أعر لنفسي إن كنت سأنجح في التعليق على المباراة أو لا أي اهتمام زائد، صحيح كان هناك ضغط كونه لقاء مصيري متابع من طرف ملايين العرب والجزائريين على قناة عالمية و في وجود المدرسة حفيظ دراجي ولكنني كنت واثقا في نفسي و في قدراتي والحمد لله . هذا شعورك قبل اللقاء وماذا عنه بعد هدف بوڤرة ؟ كان هدفا غريبا نوعا ما، لم يكن منتظرا، ذكرني بهدف زافور مع شبيبة القبائل في الجزائر نهائي الكاف، أعتقد ضد الإسماعيلي لست متأكدا و لكن جاء في وقته من لاعب استحقه كذلك وكان لابد أن يأتي ولو بتلك الطريقة لأن المباراة كانت مغلقة الحمد لله …صرخت حينها واختفت مني الكلمات المناسبة . نهاية اللقاء صاحبتها مشاعر مختلطة من الفخر والفرح وقليل من الدموع ، هل كنت تعي ما كنت تقول وتفعل أم أن فرحة التأهل حملتك لعالم آخر ؟ لا،لا ، لحد الآن لم أجد تفسير لما كنت أقول أو أفعل ،أتمنى لو رأيت حالتي في غرفة التعليق حينها حتى أتأكد من نفسي هل كنت أنا عادل أو غيري هل كنت واعيا أو لا ، حقا مشهد لا يمكن وصفه، حب الجزائر ليس له أي تعبير أو تفسير وأعود لأقول الحمد لله . هل تعرف أن شعبيتك تضاعفت مئات المرات بعد هذا اللقاء ؟ والله لم أكن أبحث من خلال التعليق سوى عن تأهل المنتخب والله الشعبية والشهرة بالنسبة لي شيء جانبي و لو أنها هي وقود المعلقين أحيانا ، لكن يبقى ذلك من حب الله لأنه إذا أحبك الله بعث بحبه لك للملائكة لتنشره بين الناس والشهرة سلاح فتاك في هذه الأيام» ربي يقدرنا على الخير فقط» . هل ترى أن هذا نتيجة تعاطف أم أن قدرات خلو وراء ذلك ؟ هو توفيق من الله و فقط . الجزائريون صاروا يطالبون بك معلقا ، ما هو رأيك ؟ الحمد له أنهم تعرفوا علي كوني جزائري أولا ( يضحك مطولا) ، ثانيا أتمنى أن أكون عند حسن تطلعاتهم دوما و المسؤولية ازدادت وعظمت . بكل صراحة، هل تطمح للتربع على عرش المعلقين الجزائريين ؟ ليس هذا هدفي، أتمنى أن تكون الأمور أفقية لا عمودية بمعنى أن يكون أكثر من شاب جزائري متألق في نفس الوقت مثل المدارس الأخرى التونسية و الخليجية ، هدفي استكمال النجاح في كل عناصر الإعلام الرياضي الأخرى كالتقديم والتنشيط وحتى دخول عالم الإذاعة والكتابة والتأليف . هل لديك مشاريع معينة أم أن الاستقرار في الجزيرة الرياضية يستهويك خاصة أن كثير من المعلقين يرغبون في العودة للجزائر ؟ نعم ، لديّ مشاريع منها ما بدأت فيه ومنها ما الذي مازال يدور في ذهني ، أنا بصدد تأليف كتابين سأعلن عنهما في القريب كذلك مناقشة رسالة الدكتوراه ، فتح مركز للتكوين والتدريب الإعلامي في الجزائر لهواه الإعلام الرياضي وهنا أناشد من هم مهتمون بالفكرة المساعدة خاصة رجال الأعمال أن نتواصل لمساعدة الكثير من الشباب الشغوف بالنجاح . هل تتابع واقع الكرة في الجزائر سواء من جانب المنتخب أو الأندية ؟ طبيعي جدا أن أتابع ، هذا جزء من عملي ضف إلى كوني جزائريا، طبعا حال الأندية والبطولة لا يبشر بالخير و لكن الخير « إن شاء الله يجيبو ربي " . ما هي الحلول الممكنة والتي يراها عادل للخروج من مشاكل الكرة الجزائرية ؟ كثيرة لست منظرا . نحن ينقصنا العمل نتكلم كثيرا دون عمل ، الكل يتكلم عن مراكز التكوين والملاعب المعشوشبة وسبل الاحتراف و القوانين الضابطة و و… لكن من يقودنا للعمل من يشتغل بصدق . نملك كل شي للأسف للتطور وأكبر مثال ملعب مصطفى تشاكر ومركز سيدي موسى حينما نريد نريد . ما هو الفريق المفضل لك في الجزائر؟ كل الفرق التي تلعب الكرة الجميلة ، أنا سعيد لأنني كنت متابعا للكرة الجميلة الخالية من التعصب في وقت التسعينات لا ريال ولا بارصا ، كنت أحب كرة مولودية وهران والجمعية ، المدرسة الملاحة و نتائج شبيبة القبائل، كرة اتحاد عنابة ، أيام ماتام في سطيف وشعبية المولودية والجيل الذهبي لاتحاد الجزائر عشقته أكثر من غيره و لذلك ربما زادت ميولاتي للاتحاد . ألا تخاف من تأثير إفصاح المعلق على ميولاته خاصة أن الجمهور الجزائري و العربي عاطفي ؟ نعم ، الجمهور العربي ككل اليوم متعصب جدا ويفهم الكرة و التشجيع بشكل خاطئ …لا غرابة ولا مشكل عندي لما أقول أنا أحب برشلونة هذا لا يعني بالضرورة أنني أكره ريال مدريد غريبين والله ، هذه أذواق هناك من يحب الأحمر وهناك من يحب الأخضر و الأذواق لا تناقش. قبل أن نختم نود أن نعرف رأيك في قضية قرصنة التلفزيون الجزائري للقاء بوركينا فاسو في الذهاب ؟ وما قام به حفيظ دراجي ولخضر بريش ؟ صراحة لا أريد أن أخوض في الأمر. ماذا عن حظوظ المنتخب في مونديال البرازيل ؟ مستوى المنتخب الوطني فنيا، جيد جدا وفي تحسن مستمر وظهر ذلك جليا منذ قدوم الناخب الوطني الحالي وحيد حاليلوزيتش ، حظوظنا في المونديال لا تتوقف فقط على مستوانا بل أيضا على قرعة المونديال . كلمة أخيرة للجمهور الجزائري ولقراء «الخبر الرياضي» ؟ تحياتي لجمهورنا الغالي والعزيز عليّ، إنه لشرف عظيم أن تكسب هذا الجمهور الرائع ويحبك وأنت لم تلتق بمعظمه لكنه يحبك ويدعو لك ، هذا كنز بالذهب لا يمكن أن تشتريه، الحمد لله …تحياتي له أتمنى أن أكون دوما ضيفا خفيف الظل عليه و شكرا له على وقته معي. حاوره / عزوز بورقعة