مُباشرة بعد تناول وفد المنتخب الجزائري لوجبة العشاء عند وصوله إلى بانجول وعودة رفقاء شلالي إلى غرفهم للخلود للنوم، كان مناجير المنتخب الجزائري عبد الحفيظ تاسفاوت على موعد مع التنقل للحديث مع مسؤول النشاطات الترفيهية والفنية بفندق أوسيون باي، حيث طالب الهداف التاريخي للخضر بضرورة إيقاف مثل هذه النشاطات التي عادة ما تستمر إلى غاية ساعة متأخرة من الليل وهو ما من شأنه أن يزعج أشبال حاليلوزيتش الذين يحتاجون إلى الراحة بعد أكثر من ست ساعات من السفر المُتعب. إدارة “أوسيون باي” استجابت إلى طلبه فورا رغم أنها وقعت في حرج سيما أمام زبائنها من السياح الأوروبيين الذين اعتادوا القدوم إلى أوسيون باي لقضاء مختلف عطلهم، إلا أن إدارة أوسيون باي التي تملك علاقات وطيدة مع مسؤولي الفاف استجابت فورا لطلب تاسفاوت وأمرت بوقف الغناء الصاخب الذي كان ينطلق من مكبرات الصوت لينسحب الجميع في هدوء تام ويسمحوا للاعبين بالتركيز والخلود للنوم. “اعتذرت للسُياح الأوروبيين عن إلغاء النشاطات حتى مُغادرة الخضر” حتى تكون في مستوى الثقة التي وضعها فيها زوار الفندق الأوروبيون، تقدم بعض أعوان إدارة أوسيون باي من الحاضرين بباحة الفندق واعتذروا لهم على إلغاء النشاطات الترفيهية إلى غاية مغادرة المنتخب الجزائري ليلة اليوم لهذا الفندق الذي تعج به الحركة وهي الرسالة التي فهمها السياح، الذين أكد لنا البعض منهم أنهم سيقتنون التذاكر ويتوجهون اليوم لملعب الاستقلال لمشاهدة لقاء العقارب بمحاربي الصحراء. القرار سمح للاعبين بالتركيز على المُقابلة في ظروف جيّدة سمح القرار الذي اتخذته إدارة فندق أوسيون باي والقاضي بإلغاء النشاطات الترفيهية التي تقام ليلا للاعبين الجزائريين بالتركيز الجيد على مقابلة اليوم في ظروف جيدة وهو ما أسعد كثيرا الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش الذي بدا قلقا في البداية من مثل هذه النشاطات التي كان يظن أنها مفتعلة ويريد من ورائها الغامبيون تشتيت تركيز أشباله، لكنه تفهم الأمر في الأخير وغادر إلى غرفته هو الآخر. الغامبيّون أحسنوا التصرّف مع وفد المُنتخب الجزائري عكس ما حدث في أغلب تنقلات المنتخب الجزائري إلى مختلف البلدان الإفريقية، أين كان يتعرض وفد الخضر إلى مضايقات من طرف مناصري المنتخب الخصم أو عمال الفنادق التي يقيم بها، فإن الغامبيين أحسنوا التصرف هذه المرة مع أشبال حاليلوزيتش ولم يتعرضوا لهم بأي سوء وكانوا عند الوعد الذي قطعه وزير الشباب والرياضة، الذي أكد في تصريحات سابقة أنه يرحب بالجزائريين وسيضع تحت تصرفهم كافة وسائل الراحة عكس ما كان يظنه البعض.