تقام مساء الأحد على ملعب ستامفورد بريدج أقوى مباريات الجولة رقم 22 من الدوري الإنجليزي الممتاز، بين فريقيّ تشيلسي و مانشستريونايتد، والمباراة تتمثل أهميتها من الندية المتبادلة بين الفريقين في العقد الأخير بحيث مباراتهما منتظرة لما تحفل به من الإثارة والقوة . والفريقين يدخلان اللقاء بأهداف مغايرة ولكن كل الأهداف تتمحور حول الفوز بالثلاث نقاط ، فتشيلسي يأمل في إستمرار مواصلة التنافس على اللقب على أمل تعثر الارسنال أو السيتي ، بينما ينحصر هدف اليونايتد في محاولة الإقتراب من منطقة المربع الذهبي الشائكة. وسوف نستعرض في النقاط الآتية أبرز نقاط القوة والضعف لدى تشيلسي واليونايتد.. نقاط القوة لدى تشيلسي 1- ستامفورد بريدج المنيع : تشيلسي يحتمي بقلعته الحصينة ستامفورد بريدج والتي عجز أي فريق عن التغلب على تشيلسي بها منذ بداية الموسم وهي أفضلية نفسية إيجابية لفريق تشيلسي وبالتأكيد سلبية لدى الضيوف اليونايتيد. 2- مورينيو واللعب مع الكبار: الإسبيشيال وان هو الداهية البرتغالي مورينيو صاحب الخبرة الطويلة في اللعب أمام الكبار بالتحديد وقهرهم مثل برشلونة واليونايتيد نفسه، ومباريات الفريق هذا العام ضد الأندية الكبيرة مثل السيتي وارسنال واليونايتيد والليفر توضح أنه لا يهزم منها على الإطلاق بل يفوز في الغالب حتى على السيتي مرعب البريميرلييج، كما أن مورينيو لديه رقم قياسي منيع هو الآخر فهو لم يخسر مطلقاً على ملعب ستامفورد بريدج في البريميرلييج ! 3- قوة دفاعية صلدة :يمتلك تشيلسي أفراد في خط دفاعه على مستوى عالي فنياً والإلتزام والإنضباط التكتيكي بالإضافة للخبرة المتميزة أمثال جون تيري وجاري كاهيل وايفانوفيتش ، كما أن الفريق لديه أفضل رقم دفاعي في البريميرلييج بمشاركة الارسنال وايفرتون حيث لم يتقبل مرماهم سوى 19 هدف فقط . نقاط الضعف لدى تشيلسي 1- عقم هجومي مستعصي : يعاني تشيلسي من ضعف مردود مهاجميه وعدم قدرتهم على مساعدة الفريق بإحراز الأهداف وهو ما أثار سخط مورينيو على الثلاثي الهجومي توريس وايتو و با ، والمدقق في أرقام هذا الثلاثي سيعرف على الفور حجم المأساة التي توجد في تشيلسي، فالثلاثي مجتمع أحرز 8 أهداف في البريميرلييج من أصل 40 هدف سجلهم الفريق ! أي أنهم سجلوا ما نسبته 20% من إجمالي ما سجله زملاءهم الغير مهاجمين ! 2- جبهة يسرى عرجاء : تعرض اشلي كول لإصابة أبعدته عن تشكيلة الفريق لفترة عندما أكتمل شفاءه فوجيء بعدم إشراك مورينيو له وأشرك بدلاً من ازبيليكويتا وهو أصل مركزه ظهير أيمن وليس أيسر! وهو ما صنع أزمة بالفريق فحتى بيتراند بديل اشلي تمت إعارته . 3- تحفظ مورينيو الهجومي : مورينيو منذ بداية الموسم وفي عودته الثانية للفريق والإنتدابات المكلفة التي قام بها ابرهيموفيتش مالك النادي توقع الجميع رؤية مارد أزرق لكن طريقة لعب مورينيو الدفاعية المتحفظة جعلت الأداء باهت وجعل الجماهير تندد بطريقة لعبه مع وجود لاعبين مهاريين من الممكن إستخدامهم للعب بطريقة ممتعة أكثر مثل هازارد و ويليان وأوسكا وماتا، لكن مورينيو مازال مصراً على اللعب بوتيرة هادئة بلا سبب فني مفهوم . نقاط القوة لدى اليونايتد 1- إنطلاقات فالنسيا الرائعة : الجناح الإكوادوري فالنسيا يؤدي في المباريات الأخيرة بشكل رائع وهو مفتاح لعب الفريق ورئة الفريق الهجومية ويصنع العديد من الفرص بعرضياته وإختراقاته السريعة كما أنه يشارك في إحراز الأهداف . 2- عودة ويلباك الهداف : طالما تعرض ويلباك لإنتقادات عريضة من جانب النقاد والجماهير، لكن الفتى الأسمر يؤدي مباريات جيدة ويسجل لفريقه أهداف تمنحه الفوز ويكفي أن نشير إلى أنه هداف الفريق بعد روني برصيد 8 أهداف، ويلباك سجل في آخر 6 مباريات في البيميرلييج 6 أهداف ! وهو دليل قوي على حضوره التهديفي . 3- بدء إنسجام الفريق مع فكر مويس : ربما عاب الكثيرون على مويس عدم وجود فكر أو قيمة إضافية للفريق بعد رحيل السير فيرجسون وأنه يسير الفريق بنفس نسق لعب فيرجسون، ولكن الملاحظ لمباريات اليونايتيد الأخيرة يجد أن الفريق أصبح لديه شكل مغاير إلى حد كبير عن بداية الموسم، وهو دليل على أن مويس بدء يضع بصمته على الفريق وأن اللاعبون بدأوا ينسجمون ويطبقون أفكاره على أرض الملعب. نقاط ضعف اليونايتد 1- غياب القوة الهجومية الضاربة : من الأمور القاسية على اليونايتيد وجماهيره في تلك المباراة هو غياب القوة الهجومية الغاشمة للفريق والمتمثلة في روني وفان بيرسي، والإثنان بلا شك يضيفان ثقلاً هجومياً للفريق ويرعبان أي دفاعات. 2- دفاع بطيء ومتقدم في السن : من المؤكد أن ريو فيرناند و فيديتش صنعا إسم كبير في عالم كرة القدم كمدافعين كبيرين لكن هذا الإسم أصبح تاريخاً بفعل التقدم في السن والإصابات المتلاحقة لهما، وفي بطولة مثل البريميرلييج تعتمد على القوة والسرعة، نجد أن أية مواجهات فردية للثنائي مع لاعب آخر تنتهي بخسارتهما لتلك المواجهة. 3- خط وسط منزوع الإبداع : منذ إعتزال سكولز ورحيل رونالدو أصبح خط وسط اليونايتيد بلا صانع ألعاب ، فأصبح مثل التروس الحديدية بلا أية مرونة تكتيكية أو مهارات خلاقة، وربما هذا ما يفسر إستعانة مويس بروني في هذا المركز وجوبه لأوروبا باحثاً عن لاعبي وسط مهاجمين متميزين ليدعموا خط وسطه العاجز. تحليل فني: أبرز نقاط القوة والضعف لتشيلسي ومانشستر يونايتد قبل لقاء القمة