أكد المدرب الجزائري جمال بلماضي الذي يقود العارضة الفنية لرديف منتخب قطر في تصريح لموقع «الفيفا» أن المجموعة التي وقع فيها الخضر في مونديال البرازيل صعبة وتضم منتخبات عريقة يتقدمها المنتخبان الروسي والبلجيكي لكنه كشف أن أشبال حاليلوزيتش سيقولون كلمتهم إن عرفوا كيف يتعاملون مع الرزنامة التي تنتظرهم ، حيث قال في هذا الشأن: «هي مجموعة صعبة بالتأكيد، بلجيكا فريق متطور ويملك لاعبين من ذوي المهارة العالية وقد أثبتوا علو كعبهم في التصفيات وكانوا من أوائل المنتخبات المتأهلة، وتملك روسيا تاريخاً طويلاً وعريقاً وهي بقيادة مدرب محنك (فابيو كابيللو) ولديها إمكانيات طيبة للغاية، أما كوريا الجنوبية فهي تلعب الكرة السريعة ولديها خبرة البطولة وفي النسخة الماضية تأهلوا للدور الثاني، ومنتخب الجزائر عليه أن يعوض نتائج جنوب إفريقيا 2010». «لاعبو الخضر لا يجب أن يخشوا أحدا إن أرادوا لعب الدور الثاني» واصل اللاعب السابق للخضر حديثه عن المشاركة القادمة للخضر في مونديال البرازيل وأصر على توجيه نصائح لعناصر التشكيلة حتى يتمكنوا من تحقيق نتيجة جيدة خلال مشاركتهم القادمة وفي هذا الشأن قال: «رسالتي للفريق هي أنه لا يجب أن نخشى أحد! لا أقصد عدم اللعب بحسابات خاصة، لكن نريد من اللاعبين أن يخرجوا أفضل ما لديهم بعيداً عن التوتر والقلق، منتخب الجزائر يملك إمكانيات متميزة ويجب أن تظهر فوق الميدان.» وأضاف المدرب السابق لنادي لخويا بأن تشكيلة حاليلوزيتش تضم لاعبين يصنعون الحدث في مختلف الأندية الأوروبية الشيء الذي يجعلهم قادرين على تحقيق آمال الجماهير»…لدينا الآن مجموعة كبيرة من اللاعبين الذين ينشطون في أوروبا وفي أفضل الأندية، أعتقد أن خبرتهم ازدادت وعليهم تسخير ما يملكون في سبيل تحقيق النتائج الطيبة في البرازيل، نطمح منهم ذلك.» «فرحتي بالتأهل للمونديال لا توصف وعندما سجل بوڤرة شعرت باقتراب الحلم» كغيره من ملايين الجزائريين ، فقد تابع بلماضي لقاء تأهل الخضر للمونديال بعدما قابلوا لقاء بوركينافاسو وأكد أنه عاش لحظات لا تنسى سيما بعد أن تمكن مجيد بوڤرة من تسجيل هدف الفوز في لقاء العودة وفي هذا الشأن، قال»… كان شعور الفرح والفخر، المنتخب الوطني تأهل للمرة الثانية على التوالي لكأس العالم، وهو الآن الممثل الوحيد للعرب هناك، كانت مواجهتا بوركينا فاسو صعبتين للغاية، في الذهاب خسرنا بفارق هدف، كان يمكن الخروج بنتيجة أفضل لكن تحقيق هدفين هناك جعل من مهمة الإياب أسهل نوعا ما، لكن خلال موقعة الفصل انتظرنا تسجيل الهدف، عندما هز مجيد بوڤرة الشباك شعرنا باقتراب تحقيق الحلم، ومع صافرة النهاية ساد الارتياح والسعادة، كلنا فخورون بالفريق الوطني.» «حاليا لا أطمح لتدريب الخضر وأنا سعيد مع رديف قطر» أما عن إمكانية تدريبه للمنتخب الجزائري في حال عرض عليه الأمر، فقال أنه لا يفكر في الأمر حاليا رغم أنه اعتبر الأمر حلما بالنسبة إليه وقال في هذا الشأن: «ليس لديّ هذا الحلم الآن، يمكن الحديث عن هذا الأمر مستقبلاً، أنا الآن سعيد في قطر وقد حصدت النجاحات مع الأندية (لخويا) والآن مع المنتخب القطري، أتمنى أن أواصل هذا النجاح هنا، فالأمور ممتازة ورغبة التطور لدى الجميع.» «أتوقع أن تكون نهائيات كأس العالم القادمة بالبرازيل رائعة» قبل أن يختم حديثه إلى موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم، كشف بلماضي أن الدورة القادمة من نهائيات كأس العالم ستكون رائعة بما أن البرازيل بلد كرة القدم هي التي ستحتضنها وستنجح حتما في إنجاحها «….هي حتما ستكون رائعة، في كل مرة تكون البطولة مثيرة ولكن أعتقد أن هذه المرة ستكون مضاعفة نظراً لقوة المنتخبات الموجودة، هناك الكثير من المرشحين للعب أدوار متقدمة والمنافسة على اللقب الكبير، هناك البرازيل صاحبة الأرض، وألمانيا وإسبانيا وهولندا، ولا يجب نسيان إيطاليا ولم لا فرنسا.» «ميسي ورونالدو مؤهلان للتألق في المونديال القادم» أما عن النجوم التي تتنبأ لها بالتألق في الدورة القادمة، ذكر بلماضي عدة أسماء: «أعتقد أنها ستكون بطولة مليئة بالنجوم التي يمكن أن تفعل الكثير هناك، سيكون نيمار محط أنظار البرازيليين، وبالتأكيد سينتقل الصراع بين ليونيل ميسي ورونالدو لإظهار قوتهما الفنية على أرض الميدان في أهم بطولة، والقائمة تطول فلكل منتخب لاعب في الواجهة وربما أكثر، لكن سنكون محظوظين بتواجد كل هؤلاء في مواجهات قوية.» «أردت الفوز بلقب بطولة غرب آسيا وأحمد الله على توفيقي بالظفر بها» رغم قصر فترة التحضير التي منحت لجمال بلماضي بعد تعيينه مدربا لرديف منتخب قطر للمشاركة في بطولة غرب آسيا بحكم انشغال اللاعبين بالمنافسات المحلية، لكن المدرب الجزائري نجح في مهمته على أكمل وجه وحصد «العنابي» اللقب بعد عروض باهرة وفي هذا الشأن، قال: «أنا سعيد للغاية بالتأكيد، فعندما تضع هدفاً وتنجح في تحقيقه على أكمل وجه فهذا أفضل ما يمكن للمدرب تمنيه. منذ بداية البطولة أردنا الفوز باللقب لما له من أهمية لدول المنطقة، حيث انطلقت البطولة منذ 13 عاماً، ومن الصعب أن تخسر الفرصة وأنت تلعب على أرضك. ولعل أبرز ما يزيد من سعادتي تطور أداء الفريق من مباراة لأخرى، والنتائج تتحدث عن نفسها، كنا الأقوى هجوماً والأفضل دفاعاً، ولدينا الهداف الأول وأفضل لاعب في البطولة، ماذا بعد، لقد كان نجاحاً باهراً لنا.» «تجرتي الأولى مع المنتخبات كانت متميزة رغم صعوبة المأمورية» حول تجربته الأولى في قيادة المنتخبات، قال بلماضي: «كانت تجربة متميزة بالتأكيد، العمل مع المنتخبات أصعب من الأندية بحكم قلة عدد الحصص التدريبية، لكن التحدي يكون أكبر، وبالنسبة لي مع هذا الفريق كان لدينا أهداف أخرى خارج البطولة، ألا وهي تحضير جيل جديد لدعم المنتخب الوطني وقد كسبنا بدلاء جاهزين عند الطلب خصوصاً وأن قطر مقبلة على مشاركة في كأس آسيا وكأس الخليج، كما أشركنا الكثير من اللاعبين الصغار، وكل هذا سيخدم العنابي بلا شك.»