ستكون المواجهة المقبلة أمام منتخب سلوفينيا، بداية الحرب الشرسة بين لاعبي المنتخب الوطني بخصوص المناصب الأساسية الخاصة بالمونديال، حيث يريد اللاعبون، أن يقنعوا حاليلوزيتش بأحقيتهم في اللعب كأساسيين، لأن الأمر هذه المرة يتعلق بالمونديال وليس بالتصفيات أو لقاءات ودية، وفي هذا الصدد، فإن القائمة الموسعة التي أعلن عنها حاليلوزيتش، أدخلت الشك في نفوس الكثير من لاعبي المنتخب الوطني، وكل واحد منهم، سيحاول إقناع المدرب البوسني بإمكانياته لضمان مكانة أساسية له في مونديال البرازيل. «حاليلو» سيجد صعوبة كبيرة في اختيار التشكيلة مستقبلا والكل يريد لعب كأس العالم من دون شك، فإن المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش، سيجد هذه المرة صعوبة كبيرة من أجل تحديد التشكيلة الأساسية التي سيلعب بها المواجهات المقبلة، سواء الودية التي ستسبق المونديال أو الرسمية، لأن الأمر يتعلق بلعب المونديال، وليس سهلا إقناع لاعب بالبقاء على كرسي الاحتياط، في وقت يأمل الكل ويتمنون لعب كأس العالم منذ فترة طويلة، خاصة الذين سبق لهم المشاركة في التصفيات بأدغال إفريقيا. البوسني فعلها أمام بوركينافاسو وغيّر مبولحي بزماموش فهل سيعيد الكرّة؟ بداية المنافسة ستكون من حراس المرمى، فمبولحي الذي سبق له وأن خسر في آخر مباراة للمنتخب الوطني مكانته الأساسية لصالح الحارس زماموش، قد يجعل التربص المقبل صعبا على مبولحي وحتى كل الحراس الأربعة الذين استدعاهم حاليلوزيتش للقاء سلوفينيا، والسؤال الذي سيطرح من جديد، هل سيعيدها حاليلوزيتش مرة أخرى ويحرم مبولحي من مكانته الأساسية لصالح زماموش؟ أم أنه سيمنح الفرصة أيضا لسيدريك أو دوخة في لقاء الخامس مارس. حرب شرسة بين مصباح وغلام على الجهة اليسرى من الدفاع في سياق آخر،فإن حاليلوزيتش سيجد صعوبة كبيرة في تحديد المشارك على الجهة اليسرى من الدفاع، سواء تعلق الأمر بمواجهة سلوفينيا وحتى خلال مونديال البرازيل، فغلام الذي تألق خلال نصف الموسم الأول مع سانت إيتيان، وواصل التألق مع نابولي ناديه الجديد، سيجعل حاليلوزيتش في حرج، وهو الذي يفضل دائما خبرة مصباح، الذي عاد مؤخرا وشارك في مقابلتين كأساسي مع ليفورنو، ومرشح للعب كأساسي لغاية نهاية الموسم, ماندي أمام فرصة العمر لكسب ثقة حاليلوزيتش الذي لن يجد صعوبة مع محور الدفاع أما بخصوص الدفاع، فلن يجد حاليلوزيتش صعوبة كبيرة في اختيار من سيلعب في المحور، لأن بوقرة ومجاني الأكثر جاهزية، وحتى حليش وبلكالام يملكان الوقت لعودة بقوة ومحاولة الظفر بمكانة أساسية، نفس الأمر بالنسبة للجهة اليمنى من الدفاع، لأن اللاعب ماندي سيجد نفسه أمام مكان شاغر، لن يجد فيه صعوبة كبيرة لإقناع حاليلوزيتش باللعب كأساسي، لأن ماندي المدافع الّأيمن الوحيد الذي يلعب بانتظام، وفي البطولة الفرنسية. تايدر، لحسن، يبدة، بن طالب، مصطفى، ڤديورة، سداسي يتنافس على ثلاثة مناصب الحديث عن الدفاع يقودنا إلى الحديث عن مناصب أخرى، فحاليلوزيتش الذي يحبذ اللعب بلاعبين في الاسترجاع ومرات بثلاثة لاعبين في وسط الميدان، سيجد صعوبة مستقبلا في تحديد العنصرين أو الثلاثة عناصر التي ستلعب في التشكيلة الأساسية، فيملك البوسني كل من تايدر، لحسن، يبدة، بن طالب، مصطفى وڤديورة سيتنافسون على نفس المناصب، وسيشكلون صداعا كبير لحاليلوزيتش، لأن الاختيار بين يبدة العائد بقوة، ولحسن القائد السابق للخضر، وتايدر المتألق مع المنتخب وبن طالب القادم الجديد للخضر للعب المونديال، وڤديورة من أقدم العناصر في التشكيلة الوطنية ومصطفى الذي تعود على اللعب كأساسي، سيكون صعبا على المدرب البوسني. قادير، جابو، فيغولي، براهيمي وسوداني يتنافسون على منصبين حاليلوزيتش الذي عودنا على اللعب بثلاثة لاعبين في وسط الميدان وثلاثة لاعبين في الهجوم، سيجعل البوسني أمام صعوبة اختيار من سيرافق فيغولي على الأروقة، فإن كان سفيان قد ضمن مكانة أساسية له على اليمين، فإن اليسار سيكون إما بين براهيمي أو سوداني حسب طبيعة المباريات، ليبى كل من جابو وقادير يترقبان، وحتى بودبوز الاحتياطي هذه المرة قد يعود لقائمة المونديال، وسيشكل لحاليلوزيتش أيضا صداعا كبيرا بخصوص اللعب في التشكيلة الأساسية. سليماني وجبور يتنافسان على منصب قلب الهجوم وبلفوضيل، غيلاس وعودية يترقبون حاليلوزيتش الذي أعلن عن قائمة من 36 لاعبا، لكنه سيستدعي لتربص سلوفينيا 26 لاعبا فقط، والبقية معنيين بإشهار نجمة، وبخصوص القائمة النهائية، يوجد هذه المرة جبور وسليماني فقط في قلب الهجوم، ما سيجعل هذا الثنائي يتنافس على اللعب في التشكيلة الأساسية في لقاء سلوفينيا، رغم أن حاليلوزيتش يختار دائما سليماني على حساب جبور، دون نسيان لاعبين آخرين سيضغطون على البوسني لاستدعائهم للمونديال، على غرار غيلاس، عودية وبلفوضيل الذي التحق أصلا بالمنتخب للعب كأس العالم. المحليون يريدون الانتفاضة وفرحات يهدد بعض المحترفين في أكثر من منصب بعيدا عن اللاعبين المحترفين، فإن حاليلوزيتش استدعى العديد من اللاعبين المحليين، والبعض منهم يريد الانتفاضة وإبعاد لاعب محترف للعب في التشكيلة الأساسية، على غرار خوالد الذي لا يزال متمسكا بالجهة اليمنى من الدفاع، دون نسيان فرحات الذي يجيد اللعب كمدافع أيمن وفي وسط الميدان الهجومي، وفي هذا الصددّ، فإن النجم الصاعد لفريق سوسطارة يهدد أكثر من لاعب محترف في المنتخب للظفر بمكانته الأساسية.