رغم أن مسيري مولودية وهران رفضوا إلى غاية ساعة متأخرة من نهار أمس ترسيم الطلاق بينهم وبين المدرب محمد حنكوش، إلا أن كل المعطيات كانت توحي بأن حنكوش قد اشرف على الفريق لآخر مرة في لقاء السياسي، بملعب الشهيد حملاوي، لكن من كلام المسيرين بما فيهم الرئيس يوسف جباري فإن كل شيء سيتضح اليوم من خلال الاجتماع الذي سيجمع بين الرئيس والمدرب، خاصة وأن يوسف جباري ينتظر تقرير «الكوتش» حول سفرية شرق البلاد، حيث لم يفهم كيف أن الفريق هُزم ثلاث مرات متتالية، وبنتائج عريضة، الأمر الذي زاد من حدّة الأزمة، ضف إلى ذلك أن الفريق عاد للرتبة الخامسة عشرة وحظوظه للبقاء تقلصت ومهمته تعقدت أكثر الآن، خاصة بحكم نتائج الجولة. الإدارة كانت تنتظر استقالة حنكوش وما جعل الإدارة تتريث هو نية الرئيس جباري في معرفة ما الذي حدث بالضبط خاصة من جانب العناصر التي لم تحترم النظام العام للفريق بقسنطينة قبل أن يتخذ أي قرار بصفة رسمية، ومن جهة اخرى أرادت الإدارة أن تأتي الاستقالة من المدرب محمد حنكوش، لكن الأخير بعد نهاية اللقاء لم يلمح بتاتا بالإنسحاب، ولم يبد أية نية في ذلك، لهذا كان ينتظر اجتماع اليوم لحسم الأمور، وبقى الرئيس ينتظر أن تأتي الاستقالة من حنكوش. الطرفان سيتفقان على الطلاق بالتراضي كل المؤشرات توحي بأن الطرفين سيتفقان على الطلاق بالتراضي، وحسب ما بلغنا فإن الإدارة ستمنحه أجرة شهر على أن يغادر منصبه من تدريب مولودية وهران ويفتح المجال للمدرب الجديد، لأنه حتى لو لا يستقيل حنكوش، فإنه لن يقبل ان يبقى والإدارة تريد رحيله، المهم بالنسبة إليه وهو أن يجد مخرجا يرضي الطرفين قبل أن يغادر العارضة الفنية للفريق. مدرب سويسري كان منتظرا يوم أمس بوهران وحسب بعض المقربين من الرئيس يوسف جباري فإن خليفة، حنكوش سيكون مدربا سويسريا لم نتمكن لغاية يوم أمس، من معرفة هويته، ونشير أن جباري كان قد أكد لنا أنه إذا كان هناك خليفة لحنكوش فسيكون مدرب أجنبي. وحسب ما وصلنا، فإن هذا المدرب السويسري كان منتظرا يوم أمس، بالمطار الدولي هواري بومدين بالجزائر. قلايجي كان في انتظار المدرب أمس بالعاصمة وحسب ما بلغنا أيضا، فإن المسير الذي كان في انتظار المدرب الجديد لمولودية وهران، هو المدير العام حسان قلايجي، الذي كان متواجدا يوم أمس بالجزائر العاصمة لحضور اجتماع رؤساء أندية الرابطة المحترفة. لكن لغاية كتابة هاته الأسطر لم يؤكد لنا اي طرف هذا الخبر. سيتم تغيير كامل الطاقم الفني ونشير هنا أنه ليس حنكوش من سيغادر العارضة الفنية فقط، بل حتى المدرب المساعد سالم العوفي لن يبقى في الفريق، لأن يوسف جباري يريد تغيير كلي في الطاقم الفني للفريق، ليعطي دما جديد للنادي، وهنا يبقى التساؤل حول مصير المناجير حدو مولاي. التغيير الآن وإلا الانتظار إلى غاية نهاية الموسم وما يجعل التغيير في الطاقم الفني جد وارد ووشيك هو أن الفرصة مواتية للرئيس يوسف جباري في إحداث التغيير في الوقت الراهن، على مستوى العارضة الفنية، لأن الفريق الوهراني بحكم عدم مشاركته، في منافسة كأس الجمهورية لن يلعب أي لقاء لغاية الأسبوع القادم، هذا ما يجعل المدرب الجديد أمام فرصة معاينة التعداد والقيام يالتغييرات اللازمة، حيث سيكون له الوقت الكافي للتعرف على فريقه كما بإمكانه برمجة مباريات ودية وحتى تربص تحضيري أما في حال وإن لم يحدث التغيير فإنه من المستبعد تماما أن يحدث ويغادر حنكوش ، لأن رزنامة البطولة لا تمنح أي فترة فراغ أخرى وهذه النقطة يعلمها جيدا الرئيس جباري.