لم تستطع تشكيلة شبيبة الساورة الحفاظ على نسق النتائج الإيجابية التي بدأت في تسجيلها منذ مباراة الجولة الثانية من مرحلة العودة بعد هزيمتها أول أمس بملعب عمر حمادي بالعاصمة أمام الاتحاد المحلي , لتتوقف بذلك السلسلة الوردية لأشبال المدرب ألان ميشال الذين سجلوا أول تعثر لهم بعد 360 دقيقة نجحوا فيها في حصد عشرة نقاط من ثلاثة انتصارات كاملة و تعادل واحد , و هي الحصيلة التي كان بإمكان زملاء القائد بلجيلالي تدعيمها بنقطة إضافية على الأقل لولا الهدف القاتل الذي تلقته شباك الحارس بوصوف في الدقائق الخمس الأخيرة بواسطة ضربة جزاء قاسية نجح المدافع مفتاح من تحويلها إلى هدف منح به النقاط الثلاث لصالح فريقه . التشكيلة لعبت مباراة كبيرة و كانت تستحق التعادل على الأقل و لعبت تشكيلة « جي أس أس» بمستوى أكثر من رائع طيلة أطوار اللقاء الماضي , سواء في المرحلة الأولى أو خلال الشوط الثاني , حيث تمكنت من صنع العديد من الفرص السانحة للتسجيل أمام مرمى الحارس الدولي زماموش , إذ كان بإمكان مهاجميها و على رأسهم بلخير عبد النور و محمد أوودو بالإضافة إلى صانع الألعاب بلجيلالي التسجيل في هذه المباراة و قلب الطاولة أمام أصحاب الأرض و الجمهور لو تحلو بالتركيز اللازم داخل منطقة العمليات في الفرص الخطيرة التي أتيحت لهم , ما جعل جميع من تابع أطوار هذه المقابلة يؤكد بأن الشبيبة لعبت مباراة كبيرة وكانت تستحق التعادل على الأقل . مستوى رائع من الناحيتين الفنية والبدنية و رغم مرارة الهزيمة التي تكبدتها التشكيلة الساورية في الأنفاس الأخيرة من مباراة أمس الأول أمام رائد الترتيب الحالي اتحاد العاصمة , إلا أن زملاء المتألق زاوي تمكنوا من الظهور بمستوى جد رائع من الناحيتين الفنية والبدنية أكدوا من خلاله على العمل الكبير الذي قاموا به خلال التربص الذي أجروه مؤخرا بالعاصمة , والدليل على هذا أنهم لم يتوقفوا على نقل الخطورة إلى مرمى الحارس زماموش , الأمر الذي سمح لهم بخلق متاعب كبيرة لنجوم « سوسطارة» الذين تفاجأوا للمستوى الفني الكبير الذي ظهرت به العناصر الساورية . سذاجة المهاجمين فوتت الفرصة على « الصفراء» المستوى الذي ظهرت به العناصر الساورية خلال هذه المواجهة كان يرشحها للعودة بالزاد كاملا , لولا سذاجة مهاجميها و على وجه الأخص القائد بلجيلالي و زميله بلخير اللذان ضيعا الكثير من الفرص الخطيرة في المواجهة و كان بإمكانهما قتل المباراة في شوطها الأول خاصة في الفرصة التي أتيحت لبلجيلالي و التي صدها القائم الأيمن للحارس زماموش في الدال 33 , حيث وقف المدرب ألان ميشال على افتقاد عناصر القاطرة الأمامية للشجاعة الكافية في تحمل مسؤولياتهم الكاملة عند اللمسة الأخيرة و هو ما فوت على الشبيبة فرصة صنع الفارق و العودة بالنقاط الثلاث . الشبيبة لم تسقط إلا عن طريق ضربة جزاء هذا و لعبت عناصر التشكيلة « الصفراء» بكل ما أوتي لها من قوة من أجل تسجيل أفضل نتيجة ممكنة من العاصمة, ما جعلها تدخل اطوار هذه المباراة دون عقدة أمام فريق مدجج بأبرز لاعبي البطولة الوطنية , وذلك بفضل انتشارها الجيد فوق المستطيل الأخضر , الشيء الذي سمح لها بالوقوف الند للند أمام الرائد الحالي للبطولة الوطنية , بل والأكثر من ذلك كانت الأحسن خلال الكثير من فترات اللقاء, و هو ما جعل هجوم الاتحاد يعجز عن الوصول إلى مرمى الحارس بوصوف ولم يتأت له ذلك سوى عن طريق ضربة جزاء اعتبرها لاعبو الشبيبة بغير الشرعية من خلال احتجاجهم القوي على حكم المباراة صخراوي . صخرواي كان قاسيا وحرم الساورة من نقطة التعادل و بالعودة للحديث عن ضربة الجزاء التي منحها الحكم صخراوي للفريق المحلي , بعد تقديره لوجود خطأ على لاعب اتحاد العاصمة كودري حمزة من قبل المدافع المالي باكايوكو داخل منطقة ال 18 , فقد وصف لاعبي الشبيبة قرار حكم المباراة بالقاسي والمجحف في حقهم , خاصة بعد المجهودات التي بذلها زملاء بوسماحة منذ بداية المباراة من أجل الحفاظ على عذرية شباكهم خالية من الأهداف, إذ كان على الحكم ترك اللعب يتواصل مادام ان المدافع باكايوكو لعب الكرة , في حين تعمد اللاعب كودري التوجه إلى مدافع الشبيبة و هو ما جعل الجميع في قمة الغضب معتبرين بأن الحكم صخراوي حرم التشكيلة الساورية من نقطة أكثر من مستحقة . سيناريو «يغيض» أكثر من الخسارة والتعويض سيكون في الجولة المقبلة أكد لاعبو التشكيلة البشارية عند نهاية المباراة , أنهم لم يتأثروا بالخسارة الثانية التي تكبدوها خلال مرحلة العودة بقدر ما تأثروا كثيرا للسيناريو الذي انهزموا به , خاصة أنه جاء قبل نهاية المباراة بخمس دقائق فقط و عن طريقة ضربة جزاء قيل عنها كلام كثيرا , لأنهم أقنعوا الجميع بقوتهم و أكدوا جدارتهم أمام أقوى فرق البطولة و نجحوا في اسالة العرق البارد له , مقابل ذلك أجمع رفقاء طوبال خالد على ضرورة طي صفحة هذه المباراة سريعا من أجل التعويض و البداية بمباراة الجولة المقبلة التي ستجمعهم داخل الديار أمام شباب بلوزداد .