يبدو، أن الأخبار التي روّجت مؤخرا، حول قضية انتداب شيخ المدربين رابح سعدان، كمدير فني لمولودية الجزائر تحسبا للموسم القادم فجرت بيت العميد، خاصة وأن مسؤولي سوناطراك، أبدوا امتعاضهم من اتخاذ قرار مماثل، في وقت مازال مشوار الموسم الكروي الحالي، والفريق مقبل على تحديات كبيرة منها، الدور نصف النهائي من كأس الجمهورية، والمباراتان المصيريتان، اللتان تنتظرانه أمام كل من أمل الأربعاء وشبيبة القبائل على التوالي، وهما مبارتان حاسمتان في مستقبل المولودية في البطولة بالنظر إلى الأهداف المسطرة. أطراف من سوناطراك طلبت تفسيرات من بوملة هذا، وأسرت مصادرنا الخاصة، أن أعضاء من الشركة البترولية والمالكة لأغلب أسهم العميد سوناطراك، كانت قد التقت برئيس مجلس الإدارة بوجمعة بوملة، وذلك خصيصا من أجل طلب استفسارات، حول الأخبار التي ذهبت إلى نية بوملة في التعاقد مع شيخ المدربين رابح سعدان، وفي المقابل من ذلك، نفى بوملة، كل هذه الأخبار جملة وتفصيلا، بعدما أكد، أنه مركز على المشوار الذي ينتظر الفريق في البطولة، مؤكدا، أن كل الأمور تبقى مؤجلة إلى إشعار آخر. سوناطراك تطالب مجددا بالكأس وبرابطة أبطال إفريقيا وقد علمنا في المقابل من ذلك، أن سوناطراك، جددت مطالبها، المتعلقة بضرورة تجسيد الأهداف المسطرة، والمتمثلة أساسا في التتويج بكأس الجمهورية، وإنهاء البطولة في المركز الثاني، ما يسمح لمولودية الجزائر، بالمشاركة في رابطة الأبطال الإفريقية الموسم القادم، ودعت بوملة إلى ضرورة العمل على تهيئة الأرضية الملائمة لتجسيد هذه الأهداف على أرض الواقع، بعدما أكد مسيرو سوناطراك، أنها تعتبر حتمية ولن تتنازل الشركة عنها. حذرت من تغذية الفتنة الموجودة داخل بيت العميد وأبدت الشركة البترولية سوناطراك، من الأوضاع التي تعرفها الإدارة، وكذا النزاع الذي يجمع بين الأطراف داخل الإدارة، خاصة وأنها أكدت أن أمورا مماثلة من شأنها أن تساهم في تشتيت تركيز اللاعبين، وتعيق السيرورة الحسنة لتحضيرات الفريق، ونتائجه في المنافسات الرسمية. وطالبت بالحفاظ على تركيز اللاعبين ومراجعة قرار راتب شهر فيفري كما أبدت سوناطراك امتعاضها من القرارات المتخذة من مجلس إدارة المولودية، خاصة تلك المتعلقة برواتب اللاعبين، والتي تم تجميدها، مؤكدة أن هذا النوع من القرارات من شأنه أن يخلق حالة قلقل واسعا لدى اللاعبين، كما أن اتخاذ هذا القرار، من شأنه أن يخرج عن نطاق الاحترافية التي دعت إليها سوناطراك، وطالب بمراجعة كل القرارات التي اتخذها مجلس الإدارة في الآونة الأخيرة، وتعديلها بشكل يعيد الفريق إلى الطريق الصحيح، ويساهم في تحفيز اللاعبين. المسيرون امتعضوا من حديث قاسي سعيد عن التحضير للموسم القادم وأفادت ذات المصادر، أن سوناطراك ومسيريها، حذروا من مغبة الانشغال بالتحضير الموسم القادم، والتحضير له منذ اللحظة، خاصة وأن الأمر حسب مسؤولي الشركة البترولية، من شأنه أن يجعل الأهداف المسطرة تسقط في الماء، في ظل أن الفريق متأهل إلى الدور نصف النهائي من كأس الجمهورية، ويتواجد في كوكبة المقدمة، ويجب عليه استهداف المركز الثاني، كما طالبت سوناطراك، التركيز كل التركيز على تجسيد الأهداف المسطرة وليس التحضير للموسم القادم. فهل يعني ذلك أن الإدارة مستاءة من قاسي سعيد ومن تصريحاته الأخيرة؟، خاصة وأنه أكد أنه شرع في رسم خارطة الطريق تحسبا للموسم القادم، وقد أسرت في المقابل، أن صراعا قائما، ويحتد يوما بعد يوم بين مجلس الإدارة بوجمعة بوملة، والمناجير العام كمال قاسي سعيد.