كشف لنا مصدر من إدارة مولودية الجزائر أن التيار صار لا يمر بين رئيس مجلس الإدارة بوجمعة بوملة والنادي الهاوي لمولودية الجزائر. وحسب ذات المصدر فإن السياسة التي انتهجها الرئيس بوملة أثارت استياء أعضاء المكتب التنفيذي للنادي الهاوي، والذي صار ممثلا في مجلس إدارة شركة العميد. ما زاد من توتر العلاقة أكثر بين رئيس مجلس الإدارة والنادي الهاوي، هو قضية المناجير العام للنادي الذي سيخلف عبد النور كاوة المستقيل من منصبه، فكان الصدام بين الطرفين خلال الجمعية العامة للمساهمين، أول أمس، عندما اقترح بوملة اسم اللاعب الأسبق للمولودية كمال قاسي سعيد لتولي منصب مناجير عام للمولودية، لكن اقتراحه قوبل بالرفض القاطع من طرف ممثل النادي الهاوي الذي اقترح بالمقابل ناصر بوسش لتولي ذلك المنصب، قبل حدوث ثاني صدام بين رئيس مجلس إدارة شركة العميد والنادي الهاوي حول ميزانية الموسم الكروي الجديد التي رفضها النادي الهاوي. واعتبر عضو في المكتب التنفيذي أن مبلغ 71 مليار سنتيم ضخم جدا والأمر لا يتعلق بفريق أوروبي كبير على حد تعبيره، كما نادى بعض المساهمين إلى ضرورة التحقيق في ديون المسير السابق عمر غريب قبل المصادقة على تسديدها. وحسب المتتبعين لشؤون المولودية العاصمية فإن الأعضاء الفاعلين في النادي الهاوي يريدون العودة إلى الواجهة من خلال التأثير على القرارات التي يتخذها رئيس مجلس الإدارة، وتدارك ما فاتهم بعدما تعرض النادي الهاوي للتهميش من طرف سوناطراك في وقت سابق، رغم أن القانون يمنح شرعية امتلاك النادي الهاوي لأسهم في الشركة لأنه يمثل تراث وتاريخ النادي إضافة إلى الرمز وشعار مولودية الجزائر. وعلى صعيد آخر، وصل منتصف نهار أمس المدرب السويسري ألان غيغر إلى الجزائر مرفوقا بأعضاء طاقمه الفني عمارة والمحضر البدني محمدي، وهذا من أجل التحضير لانطلاقة الموسم الجديد. وحسب ما علمناه من مصادر حسنة الاطلاع، فإن التقني السويسري اجتمع أمس برئيس مجلس الإدارة بوجمعة بوملة وعرض عليه خريطة الطريق تحسبا للموسم الجديد، إضافة إلى الحديث عن الاستقدامات ووضعية التشكيلة.