رغم أن لاعب فالنسيا سفيان فيغولي رفض الرد على تصريحات حاليلوزيتش التي أطلقها بشأن غيابه عن لقاء سلوفينيا إلا أن الشيء الذي لا يعلمه الكثيرون أن العلاقة بين الرجلين تدهورت كثيرا في الآونة الأخيرة بسبب ما اصطلح عليه "حرب SMS" تبادلها الرجلان بعد أن شكك التقني البوسني في نوايا "سوسو" الذي أجرى عملية جراحية على أسنانه جعلته يضيع لقاء ال5 مارس. بداية قرع طبول الحرب كان بعد نهاية مباراة فالنسيا ورايو فاليكانو بالعودة إلى بداية الحرب التي اندلعت بين الناخب الوطني وسفيان فيغولي فإنها تعود إلى يوم الأحد 2 مارس عندما تفاجأ مدرب الخضر بتواجد لاعبه يشارك بصفة عادية في اللقاء الذي جمع "الخفافيش" بنادي رايو فاليكانو برسم الجولة ال26 من "الليغا" في الوقت الذي طلب فيه اللاعب الغياب عن لقاء الخضر يوم 5 مارس وهو ما جعل نار الغضب تشتعل عند التقني البوسني الذي ظهر في غير أحواله بمركز سيدي موسى. عضو الطاقم الفني سمير بريكسي وراء إشعال الفتنة بين الرجلين هذا وكشف مصدر من داخل محيط المنتخب ان حاليلوزيتش لم يكن ليعلم بأن فيغولي يشارك في لقاء فالنسيا ضد رايو فاليكانو لولا أن عضو الطاقم الفني سمير بريكسي هو الذي تقرب منه وتنقل إلى غاية غرفته ليعلمه بالأمر ويؤكد له بان في الأمر إنّ وهو ما جعل مدرب الخضر يقرر انتظار نهاية اللقاء ليرسل رسالة هاتفية جارحة إلى لاعبه الذي لم يستسغ هو الآخر الأمر وقرر أن يرد بالمثل على لكمة مدربه. حاليلو لفيغولي:"مشاركتك في الليغا ورفضك القدوم للجزائر دليل على عدم احترافيتك" حسب ما كشفه مقربون من محيط المنتخب ل"الخبر الرياضي" فإن حاليلوزيتش قال لفيغولي في ذات الرسالة الهاتفية "أنت لاعب غير محترف وما مشاركتك في لقاء الليغا ورفضك القدوم إلى الجزائر إلا دليل على ذلك لأن لست لاعبا صادقا وغير أمين". وهي الرسالة التي أثرت كثيرا في اللاعب الذي سبق له أن راسل الفاف طالبا الترخيص له بالغياب عن لقاء سلوفينيا. فيغولي يرد:"أنا لاعب محترف ولطالما ضحيت من أجل الجزائر ولا أنتظر دروسا في الوطنية" من جهته، فإن متوسط ميدان نادي فالنسيا لم يتمالك نفسه وهو يقرأ "SMS" حاليلوزيتش وقرر أن يدافع عن نفسه وكتب هو الآخر لحاليلوزيتش" أنا لاعب محترف ولا أنتظرك أنت لتطعن في ذلك لأنني لطالما ضحيت من اجل الجزائر ولا أنتظر دروسا في الوطنية كما أن الفاف هي من رخصت لي بالغياب لدواع صحية" . هذا وسقط ذات الرد كالصاعقة على رأس البوسني الذي قرر الانتقام من اللاعب ومهاجمته أمام الصحافة الجزائرية بعد لقاء سلوفينيا. لاعب فالنسيا أبلغ رئيس الفاف بفحوى "SMS" حاليلوزيتش حتى يتبرأ من أي محاولة لتشويه سمعته من طرف حاليلوزيتش، فقد قام فيغولي بتحويل ذات الرسالة الهاتفية التي بعثها له مدرب الخضر إلى رئيس الفاف محمد روراوة يشتكي فيها ظلم المسؤول الأول على الطاقم الفني للمنتخب الجزائري والذي تمادى حسبه في إهانته بألفاظ غير لائقة تشكك في وطنيته. البوسني لمقربيه:"قولوا لفيغولي إذا كان ينتظر روراوة ليصطحبه للمونديال فإنه خاطىء" بعدما سمع حاليلوزيتش بأن فيغولي راسل روراوة وأبلغه بما حدث ظل يردد على مرأى ومسمع بعض مقربي "الحاج" أنه إذا كان لاعب فالنسيا ينتظر من رئيس الفاف أن يصطحبه ويضع اسمه ضمن القائمة المعنية بحمل قميص الخضر في مونديال البرازيل فهو خاطىء لأنه هو المسؤول الأول والأخير عن الخيارات الفنية ولا يجوز لأي أحد أن يتدخل في صلاحياته. روراوة تدخل لاحتواء الوضع وتحدث مع حاليلوزيتش حتى يتفادى خروج الأمور عن نطاقها وبعد أن بلغته رسالة فيغولي لم يقف رئيس الفاف موقف المتفرج بل قرر التدخل لاحتواء الوضع، حيث تحدث مع حاليلوزيتش في الأمر وأكد له أن الاتحاد الجزائري رخض له بالغياب بناء على معطيات معينة بل الأكثر من ذلك أن روراوة اجتمع بالمدرب واللاعبين ليلة الاثنين إلى الثلاثاء وأكد لهم ضرورة العمل ضمن مجموعة وبعث برسائل مشفرة لمدرب الخضر فيما يخص قضية فيغولي وحتى تايدر الذي قرر البوسني إشراكه كأساسي في آخر لحظة رغم أن وضعيته لا تبشر بالخير في الإنتر. رئيس الفاف منح ترخيصا للاعب بالغياب و"حاليلو" كان موافقا بعد استشارته للدكتور شلبي بالعودة قليلا إلى الوراء ولبداية قصة غياب فيغولي عن لقاء سلوفينيان نجد أن رئيس الفاف هو من منح ترخيصا للاعب فالنسيا بعدم الحضور إلى الجزائر مفضلا تركه باسبانيا لإجراء عملية جراحية على مستوى أسنانه بعدما اطلع على التقرير الطبي الذي بعثه مسؤولو فالنسيا وهو التقرير الذي تفقده الدكتور حكيم شلبي وأعطى رأيه فيه لحاليلوزيتش الذي تفهم الأمر ولم يبد أي انزعاج قبل أن يقوم بريسكي بتنبيهه لمشاركة فيغولي في لقاء رايو فاليكانو . البوسني مزاجي وغير رأيه بعد أن علم بأن فيغولي أخذ رأي روراوة دون استشارته كخلاصة لما يحدث بين فيغولي وحاليلوزيتش وتوتر العلاقة بين الرجلين وتهديد البوسني بعدم اصطحاب لاعب فالنسيا للمونديال ، نجد أن البوسني أخطأ مجددا في حق اللاعب بسبب مزاجيته وتقلبها في كل مرّة ، فكيف له أن يمنح الضوء الأخضر لغياب اللاعب عن لقاء سلوفينيا قبل أن يهاجمه ويغير من آرائه بعد أن علم أن اللاعب طلب الترخيص من رئيس الاتحاد وليس من المدرب الذي يريد أن يكون الآمر الناهي في كل صغيرة وكبيرة ولو تعلق الأمر ببعض التفاهات التي لا تقدم ولا تغير من الأمور شيئا بل تضر توازن المجموعة وتضر بها أشهرا قليلة قبل مونديال البرازيل.