مباشرة بعد نشرنا خبر مصالحة سعدان مع روراوة، كثر الحديث عن طبيعة التعاون الذي سيربط «الشيخ» مع «الحاج»، فراح البعض يتكهن بعودة سعدان لتدريب الخضر خلفا لحاليلوزيتش بعد المونديال، وتكهن البعض الآخر أن يعوض سعدان سعيد حدوش على رأس المديرية الفنية، بسبب غيابه لثلاثة أشهر جراء مرض زوجته، ولهذا اتصلنا بسعدان لنضع النقاط على الحروف ويشرح لنا ما هي طبيعة المهمة التي سيتعاون وفقها مع روراوة وكيف سيكرس خبرته لمساعدة الكرة الجزائرية؟.. كثر الحديث عن نوعية التعامل الذي سيكون بينك وبين «الفاف»، وراح البعض يتحدث عن عودتك لتدريب المنتخب الأول، وحتى الحديث عن خلافة حدوش على رأس المديرية الفنية، فهل من توضيح بخصوص كل هذه الأمور؟ أولا أريد توضيح كل ما نشر مؤخرا في هذا الخصوص، وأريد أن أشرح الأمور كي نضع حدا لكل الأقاويل المتداولة، وأول شيء أريد تأكيده، أنني لست طامعا في العودة إلى المنتخب الوطني وخلافة حاليلوزيتش على رأس الخضر، لأنني طلقت الميادين منذ فترة ولن أعود إليها كمدرب. بما أنك لن تعود كمدرب، البعض ربط اسمك بالعودة إلى «الفاف» من بوابة المديرية الفنية من خلال خلافة سعيد حدوش في منصبه؟ أريد التأكيد أنني لست طامعا لا في منصب حاليلوزيتش ولا في منصب سعيد حدوش، فهذا الأخير تربطني به علاقة ممتازة ولا أريد تعكيرها، كما أنني لا أطمع لخلافته كونه لا يزال في منصبه، وليس من أخلاقي القيام بهذه الأمور، كما اسمح لي أن أضيف شيئا مهما… تفضل «الشيخ»… لما تنقلت للعمل في قسنطينة وحتى في وفاق سطيف، أكدت لهم أنني غير راغب في العودة للعمل الميداني، وأنني حاليا أريد المساعدة في التكوين والعمل كمدير تقني وليس كمدرب للفريق الأول، وهذا ما اتفقت عليه مع وفاق سطيف وشباب قسنطينة قبل أن تسير الأمور في اتجاه آخر. وما هو المنصب الذي سيتقلده سعدان في «الفاف» مستقبلا؟ يجب أن يعلم الجميع أنني لست طامعا في أي منصب، لأن مصالحتي مع روراوة أولا ستسمح لنا بفتح أبواب التعاون مع بعض من جديد في خدمة الكرة الجزائرية، وفي حال عملت مع «الفاف» فسيكون ذلك في ميدان التكوين، ومساعدة الكرة الجزائرية والمنتخبات الوطنية والنوادي، وتطبيق سياسة ومنهج صحيح للرفع من مستوى كرتنا، لكن بعيدا عن العمل الميداني كتدريب المنتخب الأول أو ما شابه ذلك. إذن مصالحتك مع روراوة كانت بهدف خدمة الكرة الجزائرية وتأسيس قاعدة صلبة؟ مصالحتي مع روراوة كانت خيرا للكرة الجزائرية، لأني مدرب يشهد له الجميع بما قدمه للجزائر، وحتى روراوة أحسن رئيس مر على الاتحادية، ومصالحتنا من دون شك ستصب في قالب واحد وهو التكوين والخروج من مأساتنا الكروية الحالية.. هل تريد أن تختم الحوار بكلمة يا «الشيخ»؟ أريد القول أن تاريخ سعدان وراءه، وما قدمته للكرة الجزائرية أحسن دليل على ذلك، واسمي ارتبط بالإنجازات، وفي هذا الصدد، لا أملك أي طموح أو أي رغبة في تقليد المناصب مستقبلا، وكي أدرب المنتخب أو أكون مديرا فنيا أو تعويض أي كان في منصبه، بل ما أريده هو أن نضع اليد في اليد كي نرفع من مستوى الكرة الجزائرية. حاوره:طارق.ق