رغم مرور أكثر من خمسة عشر يوما عن لعب المنتخب البلجيكي للقائه الودي أمام منتخب كوت ديفوار والذي انتهى بالتعادل الإيجابي بين المنتخبين، وهو اللقاء الذي كان موفد «الفاف» توفيق قريشي حاضرا فيه، أين كلفه الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش بإعداد تقرير مفصل عن منافسنا الأول في المونديال، يتضمن نقاط قوة وضعف تشكيلة فيلموتس، إلا أن البوسني لم يطلب لحد الساعة التقرير الذي لا يزال بحوزة قريشي. هل حاليلوزيتش غير مقتنع بعمل قريشي؟ عدم طلب حاليلوزيتش للتقرير الذي أعده قريشي عن المنتخب البلجيكي وهو الذي شرع منذ مدة كبيرة في معاينة منافسينا يطرح العديد من التساؤلات فهل البوسني غير مقتنع بالعمل الذي يقوم به قريشي؟ وهو الذي كلف من قبل بمعاينة العديد من المنتخبات التي واجهناها في التصفيات أم أن إيفاده لبروكسل جاء كإجراء روتيني تقوم به جميع المنتخبات في الوقت الحالي؟، مثلما أرسلت منتخبات بلجيكا، روسيا وكوريا الجنوبية موفديها لتشاكر لمعاينة الخضر في مواجهتهم لسلوفينيا من أجل وضع مدرب المنافس تحت الضغط لا أكثر ولا أقل. هل كان رافضا لإرسال قريشي أم أنه يعرف جيّدا منتخب بلجيكا؟ بقاء تقرير لقاء بلجيكا بحوزة توفيق قريشي طيلة هذه المدة يثير العديد من علامات الاستفهام، سواء إن كان البوسني من البداية رافضا لإرسال قريشي إلى بلجيكا من قبل «الفاف» أم أنه ليس في حاجة لأي تقرير عن منافسنا يوم 17 جوان القادم بما أنه يعرفه جيدا ويعرف طريقة لعب رفقاء هازارد وهو الذي أكد ذلك في آخر ندوة صحفية عقدها بعد لقاء الخضر وسلوفينيا، أين أقر بأنه عاين المنتخب البلجيكي عديد المرات في سيدي موسى، غير أنه من المنطقي الوقوف عن آخر لقاء للمنافس وليس الاعتماد على لقاءاته في التصفيات فقط.