لم يعرف فريق مولودية وهران كيف يستغل الظروف التي لعبت فيها مواجهته ضد أهلي برج بوعريريج، حيث انهزم في مباراة كانت تبدو في متناوله لو عرف كيف يستغلها، حيث لعبت المباراة من دون حضور الجمهور والفريق المحلي كان قد فقد أمل تحقيق البقاء قبل المواجهة وعرف تعداده عدة غيابات بهذه المناسبة وأقحم بعض لاعبي الآمال، لكن مولودية وهران ترفض دائما الهدايا التي تقدم لها من طرف الفرق الأخرى وعادت خائبة من الولاية رقم 34. ولم تنجح مولودية وهران في تأكيد الفوز المحقق ضد شبيبة الساورة، حيث كان الجميع يتحدث قبل لقاء البرج عن ضرورة إسكات المشككين في أحقية الفريق بالفوز على الساورة، لكن للأسف الفريق عاد خائبا من تنقله إلى برج بوعريريج. المولودية خسرت لقاء بست نقاط خسر الفريق لقاء بست نقاط كاملة، حيث عاد خائبا من هذه المواجهة وبقي في مكانته، وفي نفس الوقت أعاد الأمل للفريق البرايجي الذي استعاد الثقة في النفس وفي قدرته على تحقيق شرف البقاء، بطريقة غير مباشرة عاد فريق مولودية وهران لنقطة الصفر وأصبح مهددا أكثر من أي وقت مضى بالسقوط. فوز «الجياسامبي» يعقد مأمورية الحمراوة أكثر كانت هذه الجولة في غير صالح المولودية، إذ بالإضافة إلى الهزيمة التي تكبدتها ببرج بوعريريج، فإن النتيجة التي لا تخدم بتاتا مصلحة الفريق الوهراني هي الفوز الذي حققته شبيبة بجاية في داربي الصومام، ضد «الموب»، الفوز الذي يعيدها للصراع من أجل تحقيق البقاء، خاصة لو تفوز في اللقاء المتأخر بملعب الوحدة المغاربية ضد إتحاد الحراش فإنها ستقترب من مولودية وهران وتقلص الفارق إلى نقطتين فقط، ما يعني أن البقاء لن يكون سهل التحقيق هذا الموسم وقد يلعب لغاية آخر جولة وما دام حاليا لا يوجد أي فريق قد سقط بصفة شبه رسمية، فكل فريق في المؤخرة يطمح لتحقيق البقاء. الفوز على العلمة أمر لا نقاش فيه يبقى مصير مولودية وهران بين أيديها، حيث لو تعرف كيف تتفاوض في المباريات التي ستلعب داخل الديار ستتمكن من تحقيق البقاء، لكن هذا لن يكون سهلا وسيبقى الفريق يلعب تحت ضغط رهيب، بداية من المباراة القادمة، ضد مولودية العلمة أين على الفريق أن يفوز مهما كلفه ذلك، مهمة لن تكون سهلة أمام فريق قوي يلعب من أجل مشاركة دولية ولن يكون رفقاء حميتي لقمة سهلة بين أرجل لاعبي مولودية وهران. الفريق كان خارج الإطار باعتراف بلعطوي كان الفريق خارج الإطار، حتى باعتراف المدرب عمر بلعطوي الذي أكد بعد نهاية المباراة أنه لم يتعرف على لاعبيه فوق أرضية الميدان وكما صرح «فازوا باللقاء قبل أن يلعبوه»، لأن قبيل هذه المواجهة الكل كان يطمح للعودة بنتيجة إيجابية لكن فوق أرضية الميدان الحقيقة كانت أخرى و»الجراد الأصفر» من دون جمهورهم فعلوها ولقنوا درسا للحمراوة. الوجه الذي ظهر به الفريق يؤكد أنه لا يحسن التفاوض بعيدا عن ملعبه وأن الفريق لم يضع حدا لمرحلة الشك وسيكون مطالبا بالتحرك والتدارك في المواجهات القادمة. مولودية وهران مطالبة بالكفاح في نهاية الموسم الحالي إن أرادت تحقيق شرف البقاء هذا الموسم، فالأمور لن تكون سهلة والمسيرة ما زالت طويلة لبلوغ الهدف المنشود. نشير أنه في مواجهة البرج أحدث المدرب تغييرا لتعويض نساخ المصاب حيث أقحم براجة ظهيرا أيسر وعمري الشاذلي دخل أساسيا في وسط الميدان وبوتربيات بقي هو أيضا في وسط الميدان وعوامري لعب في المحور رفقة بلعباس.